الخليل تشيع القواسمي وحماس تحمل السلطة المسؤولية

الجمعة ٠٧ يناير ٢٠١١ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

شيع الفلسطينيون في مدينة الخليل جثمان عمر القواسمي الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية اعتقالات في الضفة الغربية فجر اليوم الجمعة. ودفن الشهيد القواسمي (67 عاما) في الخليل بعد صلاة ظهر الجمعة في جنازة شارك فيها الاف من أبناء المدينة. وأقدمت قوات الاحتلال على تصفية القواسمي بدم بارد وهو نائم عندما اقتحمت منزله. واوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكبت الجريمة أثناء مداهمة للمبنى نفسه الذي يعيش فيه احد كوادر حركة حماس ممن افرجت عنهم السلطة الفلسطينية أمس، وقد اعتقلتهم قوات الاحتلال بعد ذلك. &nb

شيع الفلسطينيون في مدينة الخليل جثمان عمر القواسمي الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية اعتقالات في الضفة الغربية فجر اليوم الجمعة.

 

ودفن الشهيد القواسمي (67 عاما) في الخليل بعد صلاة ظهر الجمعة في جنازة شارك فيها الاف من أبناء المدينة.

 

وأقدمت قوات الاحتلال على تصفية القواسمي بدم بارد وهو نائم عندما اقتحمت منزله.

 

واوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكبت الجريمة أثناء مداهمة للمبنى نفسه الذي يعيش فيه احد كوادر حركة حماس ممن افرجت عنهم السلطة الفلسطينية أمس، وقد اعتقلتهم قوات الاحتلال بعد ذلك.

 

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن قتل القواسمة وقع بطريق الخطأ، لكن نجله اتهم جيش الاحتلال بقتل والده بدم بارد.

 

وقال رجائي القواسمي أن "الجنود الاسرائيليين اقتحموا البيت ودخلوا غرفة نوم والدي وهو نائم ثم اطلقوا 13 رصاصة على رأسه وواحدة على قلبه بدم بارد بدون التأكد من هويته".

 

وأضاف "اعتقدوا أن والدي هو ابن عمتي وائل البيطار الذي يقطن في الطابق الارضي من نفس البناية واطلقوا عليه النار ومن ثم طلبوا هويته".

 

وتابع "اخذوا جثة والدي بعد ذلك وسلموها للهلال الاحمر بعد اعتقال وائل البيطار".

 

ووائل البيطار واحد من 6 فلسطينيين ينتمون لحركة حماس كانوا معتقلين لدى السلطة الفلسطينية قبل ان تطلق سراحهم امس الخميس بعد وساطة قطرية بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.

 

واعترف متحدث باسم جيش الاحتلال في تصريحات أن القواسمي "لم يكن هدفا ولم تكن له اي علاقة باي نشاط" واكتفى بالقول "نحن نعبر عن أسفنا".

 

وحملت حركة حماس السلطة الفلسطينية الى جانب الاحتلال المسؤولية عن استشهاد القواسمي واعتقال عدد من عناصرها معتبرة ما جرى "تصعيدا اسرائيليا خطيرا" وتوعدت بالثأر و"لو بعد حين".

 

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحافي في غزة أن "جريمة الخليل تصعيد اسرائيلي خطير ومثال للعربدة الصهيونية ضد شعبنا".

 

وأضاف أن حركته "تحمل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المسؤولية مع الاحتلال عن جريمة الخليل وندعوها للتوقف عن الاعتقالات السياسية".

 

بدوره قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ايضا أن "سلطة فتح تؤكد بهذه الجريمة انه ليس لها أي أجندة وطنية انما اجندتها صهيوأميركية".

 

أما القيادي في حماس اسماعيل رضوان فقد قال في تظاهرة نظمتها حماس بعد ظهر الجمعة "ما كانت جريمة الاغتيال واعتقال المجاهدين لتتم لولا التنسيق والتعامل الامني من قبل سلطة فتح (السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس)".

 

كما شن عدد من خطباء المساجد في قطاع غزة هجوما لاذعا ضد السلطة الفلسطينية وحملوها مسؤولية ما حدث في الخليل، حيث وصف عدد منهم قادة السلطة "بالخونة والعملاء" للاحتلال.

 

وردت السلطة الفلسطينية على لسان كبير المفاوضين صائب عريقات الذي قال أن "السلطة الفلسطينية تدين بشدة ما حدث في الخليل وأيضا ترفض كل تصريحات سامي أبو زهري وحركة حماس جملة وتفصيلا لأنها تهدف فقط الى رفع المسؤولية عن كاهل الاحتلال"على حد تعبيره.

 

واضاف عريقات أن "الناطقين باسم الأجهزة الأمنية أبلغوا حماس وكذلك أهالي المعتقلين من أن السلطة تحفظت في الافراج عنهم وابقتهم في السجن حتى لا يعتقلهم الجيش الاسرائيلي الا أن السلطة أفرجت عنهم تنفيذا للقانون ولقرار المحكمة العليا لأن حماس كانت تعطل المصالحة باستخدام هذه الذريعة" حسب زعمه.