وسم ارحل ياسيسي: من مصر إلى العالم العربي !

وسم ارحل ياسيسي: من مصر إلى العالم العربي !
الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

#ارحل_يا_سيسي الوسم الاكثر انتشاراً في مصر و الدول العربية ضد ارتفاع أسعار المحروقات وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية.

العالم - تقارير

حمّل ناشطون مصريون المسؤولية، رئيس بلادهم على خلفية تدهور الاوضاع الأقتصادية والسياسية، وأطلق ناشطون مصريون حملة إعلامية على مواقع التواصل الإجتماعي تحت وسم،  حمل عنوان «ارحل يا سيسي»، طالبوه فيه بتنفيذ ما تعهد به مسبقا، حين قال إنه في حال طالبه المصريون بالرحيل، فإنه سيرحل فورا.

الوسم يحتل المرتبة الاولى في بلدان عربية

وفي السياق نفسه كان الوسم قبل أيام يحتل المرتبة الأولى في مصر، واللافت للنظر أحتل اليوم الأحد 24/6/2018، المراتب الأولى من حيث "الترند" في الدول العربية ففي قطر أحتل الوسم المرتبة الثانية، و المرتبة الخامسة في الجزائر وتداول تداولاً واسعاً في الدول العربية كالبحرين واليمن ولبنان و السعودية والأردن.

الازمات الاقتصادية التي تواجهها مصر

لعل تدهور حال الجنيه المصري كل لحظة أهم المشاكل الاقتصادية التي تواجه المصريين، فسعر الجنيه هذه اللحظة مختلف عما قبلها وما بعدها، هذا التدهور لا يخفى على أحد، فقد كسر سعر الدولار في السوق السوداء حاجز الـ 18 جنيهًا وسط توقعات باستمرار الارتفاع.

في الوقت الذي تواصل فيه بنوك الاستثمار التأكيد على اتجاه المركزي نحو تعويم العملة، حيث توقع بنك استثمار فاروس، أمس، خفض سعر الصرف الرسمي للجنيه خلال شهر نوفمبر المقبل إلى مستوى يتراوح بين 11 و12 جنيهًا للدولار.

وقال البنك في مذكرة بحثية إن المركزي لم يقم بتعويم كامل للعملة المحلية وإنما تعويم مدارٍ لاعتبارات سياسية، بالرغم من "فاروس" ذكر أن التعويم الكامل للجنيه هو الأفضل من منظور الاقتصاد الكلي، لكن التعويم المدار أكثر ملاءمة من الناحية السياسية.

وبحسب ناشطين، تشهد مصر في عهد «السيسي» حالة من التدهور غير المسبوق على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ إذ يعاني غالبية المصريين بشدة من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات.

كما تعاني البلاد من ارتفاع قياسي في معدلات التضخم، في ظل ارتفاع غير مسبوق للديون الداخلية والخارجية.

وحسب تقرير رسمي صادر عن وزارة المالية في مصر أواخر 2016، فإن 21 مليونا و710 آلاف مصري باتوا غير قادرين على الحصول على احتياجاتهم الأساسية، من بينهم 3.6 ملايين مصري لا يجدون قوت يومهم، ويواجهون عجزا في الحصول على الطعام والشراب.

و قال ناشطون أن مصر تشهد  في عهد «السيسي» حملة قمعية غير مسبوقة تستهدف المنتقدين والمعارضين، وتعصف بالحقوق والحريات الأساسية، وترسخ دولة الاستبداد التي ثار عليها بشجاعة كثير من المصريين في 2011، فضلا عن استنزاف ثروات البلاد وبيع أراضيها.

وظهرت تغريدات باللغة الإنكليزية في الوسم، كمحاولة لإيصال فكرة رفض المصريين للرئيس السيسي، والتذكير بشعار "ارحل"، الذي كان موجودًا بقوة خلال ثورة يناير.

 لماذا انتشر الوسم في بلدان عربية.. (تيران وصنافير)

من هنا تساءل مراقبون عن علاقة تسليم الجزيرتين للسعودية بصفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسوية القضية الفلسطينية.

و قال المحلل السياسي محمد شوقي، إن تسليم الجزيرتين للسعودية سيغير شكل المنطقة كلها، ويضعف دور مصر الإقليمي، موضحا أن السعودية ستصبح طرفا في اتفاقية "كامب ديفيد" وهذا معناه دخولها في أي مفاوضات مستقبلية مع "إسرائيل" لحل الأزمة الفلسطينية.

وأضاف أن الولايات المتحدة التي تدعم السعودية الآن؛ لا تريد سوى مصلحة "إسرائيل"، وهذا يعني أن الشرق الأوسط سيشهد تطورات جديدة في صالح الدولة اللقيطة "إسرائيل"، وضياعا متوقعا لحقوق الشعب الفلسطيني؛ بمباركة أمريكية سعودية مصرية".

ومن هذا المنطلق قلّت شعبية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الدول العربية اذ لم يلتمسوا توجهاً لدى السيسي بالوفاء للقضية المركزية فلسطين، وسارع للتطبيع مع كيان العدو الاسرائيلي.

وراهن سياسيون ونشطاء على أن تنازل السيسي عن الجزيرتين للسعودية سيؤدي إلى تشكيل جبهة واسعة من قوى المعارضة المختلفة، في مشهد ربما لم يحدث في مصر منذ انقلاب تموز/ يوليو 2013، للمطالبة بإسقاط النظام بعد أن "فرّط" في الأرض.