ملخص...الانتخابات في تركيا.. وشكل الحكم الجديد

الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٨ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

ما المتوقع حصوله في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا.. هل ترسم النتائج معالم الجمهورية الثانية لاردوغان وبأي اتجاه؟..

ماذا تعني عودته القوية او الضعيفة وتأثيرها في احداث المنطقة؟ كيف تبدو تحضيرات المعارضة للانتخابات لحضور مرشيحها؟

وصفت الباحثة في الشؤون التركية هدى رزق، الانتخابات التي يخوضها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هي الاصعب على الاطلاق، مشيرة الى ان اردوغان يرغب بقوة ان يفوز في هذه الانتخابات لتطبيق مشروعه الاساسي وهو تركيا 2023 الجديدة، الذي وعد بتطبيقه في حال فوزه.

وقالت رزق في حوار خاص مع قناة العالم: ان الانتخابات تعتبر بالنسبة لاردوغان مسألة حياة او موت، بمعنى اما ان ينتصر اردوغان في هذه الانتخابات او انهاء حياته السياسية.

واضافت، ان اردوغان يضغط للفوز في الانتخابات من جهة وايضاً الحصول على الاغلبية في البرلمان، وعزت السبب في ذلك بانه رغم مميزات النظام الرئاسي في تركيا الا انه لازال هناك ثغرات كثيرة في البرلمان، ولازال باستطاعة المعارضة ان فازت في البرلمان ان تعرقل مشاريع اردوغان على الرغم من النظام الرئاسي الذي فاز، ولذلك يسعى اردوغان الفوز بالرئاسية وفي الانتخابات البرلمانية ايضاً.

واوضحت، ان الفوز في هذه المعركة المصيرية والمفصلية من شأنها ان تمهد لاردوغان ان يضع يده على تركيا لغاية 2023، تنفيذ مشاريعه.

 

اما المتخصص بالعلاقات التركية العربية ماهر نقيب، فقد وصف الانتخابات التركية بانها فريدة من نوعها، واكد انه لاول مرة تحدث هذه الانتخابات في تاريخ الجمهورية التركية استناداً الى التغيير الذي حدث في الدستور الذي يعطي صلاحية لرئيس الجمهورية بادارة مجلس الوزراء مباشرة بدون تعيين اي رئيس للوزراء، وعدّه الشيء الجديد في النظام الجديد.

وقال نقيب:  ان رئيس الجمهورية في السابق كان لا يتدخل في شؤون ادارة الدولة او اجراءات الحكومة مباشرة، الا انه اعتباراً من هذه الفترة سيكون لرئيس الجمهورية صلاحيات واسعة غير مسبوقة لحد الان.

وتوقع نقيب، حصول اردوغان على اقل من 50% من اصوات الناخبين وفقاً لتنبؤات استطلاعية تركية، مشيراً الى انه حسب الدستور التركي يجب ان يحصل المرشح على 50 +1 في المرحلة الاولى، وفي حال عدم حصوله على ذلك، تبدأ المرحلة الثانية.

واضاف، انه في حال الدخول في المرحلة الثانية سيكون هناك مرشحين فقط، ليفوز احدهما.

واكد نقيب، ان هناك مشكلة دستورية في حال انتخاب اي شخص كرئيس جمهورية لا يعني بان حزبه سيكون فائزاً بعدد مقاعد البرلمان، ولهذا السبب يحاول اردوغان الفوز في الانتخابات بنفسه اولاً، ثم يفوز بقائمته التي تسمى تحالف الجماهير في هذه الانتخابات.

 

بدوره، اكد الباحث بالشؤون التركية غسان يوسف، ان الانتخابات التركية اكثر ما تعني هو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، باعتباره هو الذي فصّل هذه الانتخابات ودعا الى الاستفتاء على نظام رئاسي ومن ثم الى نظام برلماني.

وقال يوسف: ان السيناريو الاول الذي يتمناه اردوغان هو الحصول نظام رئاسي، مؤكداً صعوبة تحقيق اردغان رغبته هذه نظراً لتغيير الظروف.

واضاف، اما السيناريو الثاني فوز اردوغان بالرئاسة فيما تكون هناك اغلبية برلمانية ستزعج اردوغان وبالتالي ستدخل تركيا في مرحلة الفوضى.

واوضح، السيناريو الثالث ان تفوز المعارضة بالرئاسة وبالبرلمان، وسيكون هذا السيناريو هو الاسوأ لاردغان وعليه الرحيل بعد قوله ان "الشعب اذا قال انه لا يريدني فستكون هذه نهايتي السياسية".

ولفت الى انه في تركيا من الصعب توقع نتائج الانتخابات خصوصاً ان مزاج الشعب يتغير، والسبب ان الشعب التركي بشكل عام يرفض ان يكون هناك رئيس ديكتاتوري يقود البلد، ويرغب ان يختص صلاحيات الرئاسة في شخص اردوغان فقط لا اكثر.

 

ضيوف الحلقة:

الباحثة في الشؤون التركية د. هدى رزق

ومن دمشق الباحث بالشؤون التركية غسان يوسف

ومن انقرة المتخصص بالعلاقات التركية العربية ماهر نقيب



يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3637501

http://www.alalam.ir/news/3637506