صحيفة اسرائيلية:

نظام "رفائيل" لاعتراض الطائرات الورقية لم يحقق شيئاً

نظام
الإثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

"لقد سئمت من السير في الحقول المحروقة، سئمت من رائحة الشواء حتى عندما لا يكون هناك شواء"، يقول ألون الشيخ، أحد الصهاينة في كيبوتس "نير عام" في محيط قطاع غزة. "لكن مهرجان الطائرات الورقية من غزة مستمر رغم كل تصريحات السياسيين، لذلك قلت لنفسي بلغة غير دبلوماسية: "إذا لم يوقفوا الطائرات الورقية، فنحن سوف نوقفها".

العالم - فلسطين المحتلة

في الشهرين الماضيين، اخترقت حوالي 1000 طائرة ورقية وقنابل حارقة من قطاع غزة الأراضي الإسرائيلية، وتسببت بحوالي 450 حريقًا، الحقول والغابات والمحميات الطبيعية تحترق، ولم يجد أحد حتى الآن حلاًّ لهذا العمل البسيط والعبقري، بحسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

يقول الكاتب إنه "على الرغم من الوعود المتكررة من الجيش الإسرائيلي والصناعات الدفاعية، ومع كل قبابها الحديدية المتقدمة، ورغم كل هذه القدرات لا نستطيع مواجهة الطائرات الورقية وأصبحنا في مهب الريح" حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام

وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق أنه يقوم بإنشاء نظام متطور تم تطويره في "رافائيل"، لأول مرة، للكشف عن الطائرات الورقية واعتراضها، لكن النظام لم يغير شيئا: فخلال عطلة نهاية الأسبوع، كان هناك أكثر من 30 حريقا في غلاف غزة، ولم يكن حل الجيش موفقا.

في غضون ذلك، قدمت اقتراحات من بعض الشركات كالتوقف عن ادخال غاز الهليوم لغزة، والذي يستخدم بشكل أساسي في المستشفيات في القطاع. لكن الشيخ رفض بالقول: "إن ذلك لن يجدي نفعا ". "فمنذ آلاف السنين، كان الصينيون يستخدمون البالونات الحرارية التي ترفعها شمعة، وإذا منعنا الهليوم عن سكان غزة، فسوف يستبدلونه بالشموع".

في جميع المجموعات تقريباً، نوقشت مسألة الرياح: "فإذا استطعنا تحييد الرياح الغربية، فلن تتمكن الطائرات الورقية والبالونات من الوصول إلى "إسرائيل". ولكن لم يتم العثور على حل لتحييد الرياح.

ويواجه كيان الاحتلال معضلة في التصدي لظاهرة الطائرات والبالونات الحارقة، التي أدخلها الفلسطينيون كسلاح جديد بالتزامن مع انطلاق مسيرات العودة الكبرى، نهاية مارس الماضي.

وحسب معطيات كشفتها لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، مؤخراً، فإن الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون من القطاع، أسفرت عن اندلاع أكثر من 400 حريق بتلك المستوطنات. وتكلفة مواجهة تلك الحرائق بلغت نحو مليوني شيقل إسرائيلي (نحو 554 ألف دولار)، بحسب الادعاءات الإسرائيلية.

6