القاعدة استولت على أكبر مصنع للأسلحة بالشرق الأوسط

السبت ٠٨ يناير ٢٠١١ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش

ألقت صحيفة الـ "غارديان" البريطانية الضوء على كتاب يعرض كيف أتاحت واشنطن لتنظيم القاعدة وضع يده على ترسانة من الأسلحة الفتاكة ومحاولتها التكتم على الأمر، حيث إن قوات الحلف بقيادة قوات الاحتلال الاميركي فشلت في حماية مصانع الأسلحة العراقية بعد انهجرها حراسها اثر الغزو.وافاد موقع الشروق السبت، انالصحيفة عرضت جزءًا مختصرًا من كتاب "تاريخ للعالم منذ 9/ 11" الذي كتبه دومينيك ستريت فورد، وأوضح فيه أنه بعد ظهيرة الاجتياح الأميركي للعراق في 3 أبريل 2003، أصبح أكبر مصنع متفجرات في الشرق الأوسط متاح أمام الوافدين كافة، وهو ما أكده تقرير استراتيجي كشف مؤخرا أن غالبية الذخيرة التي ا

ألقت صحيفة الـ "غارديان" البريطانية الضوء على كتاب يعرض كيف أتاحت واشنطن لتنظيم القاعدة وضع يده على ترسانة من الأسلحة الفتاكة ومحاولتها التكتم على الأمر، حيث إن قوات الحلف بقيادة قوات الاحتلال الاميركي فشلت في حماية مصانع الأسلحة العراقية بعد ان هجرها حراسها اثر الغزو.

وافاد موقع الشروق السبت، ان الصحيفة عرضت جزءًا مختصرًا من كتاب "تاريخ للعالم منذ 9/ 11" الذي كتبه دومينيك ستريت فورد، وأوضح فيه أنه بعد ظهيرة الاجتياح الأميركي للعراق في 3 أبريل 2003، أصبح أكبر مصنع متفجرات في الشرق الأوسط متاح أمام الوافدين كافة، وهو ما أكده تقرير استراتيجي كشف مؤخرا أن غالبية الذخيرة التي استخدمت ضد قوات التحالف جرى الحصول عليها من مصانع ومخازن الأسلحة العراقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المصنع يقع على مساحة 36 كم بالقرب من منطقة اليوسفية جنوبي العراق، ويضم 1100 مبنى ويعمل به فريق مكون، مما يزيد عن 14 ألف موظف وتقني، حيث إنه يعد مدينة سرية مكتفية بذاتها قابعة في وسط الصحراء.

وقالت الـ "غارديان" إنه بعدما تسرب الأمر إلى الصحافة قبل انتخابات الرئاسة الأميركية التي خاضها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والسيناتور الديمقراطي جون كيري، حيث هرع كارل روف، المستشار السياسي لبوش، إلى الصحفي الأميركي ديفيد سانجر لتكذيب تلك الأخبار وإعلان أنها من اختراع حملة كيري.

ولفتت الصحيفة إلى أن القاعدة كانت تقتل أي شخص يدخل إلى المصنع دون تصريح، فيما نشرت قصص الرعب حول أنشطتها داخلها، وأجبرت سكان المنطقة على التعاون معها، حيث خصصت حجرة إعدام نصبت داخلها المشانق، وكانت تقتل الأشخاص وتعذبهم بأبشع الطرق لتكسب التنظيم مزيدًا من التأثير، بجانب أن القاعدة كانت تصور عمليات التشويه والقتل وقطع الرؤوس وتنسخها وتوزعها على سكان المنطقة لتثنيهم عن مخالفتها.