ألفا طفل مفصولون عن ذويهم وترامب متمسك بعصا التشدد

 ألفا طفل مفصولون عن ذويهم وترامب متمسك بعصا التشدد
الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٨ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

جمعت الولايات المتحدة خمسمئة طفل مهاجر بأهلهم فيما لا يزال أكثر من ألفي طفل آخر مفصولين عن ذويهم وسط غموض حول الجدول الزمني والآليات للم شمل العائلات، وجدل محتدم حول سياسة الرئيس دونالد ترامب.

العالم - الاميركيتان

وبعد تراجعه هذا الأسبوع عن موقفه المتشدد، بما كان يفترض أن يضع حدا لسياسة فصل عائلات المهاجرين غير الشرعيين، دعا ترامب الأحد إلى مزيد من الحزم في هذا الملف، ملمحا إلى إمكانية طرد المهاجرين بصورة غير شرعية بدون رفع ملفاتهم إلى القضاء.

وكتب على تويتر "لا يمكن أن نسمح لهؤلاء الأشخاص باجتياح بلادنا. حين يدخل أحد، علينا طرده فورا بدون قضاة أو قرارات قضائية إلى المكان الذي قدم منه".

ونشرت الإدارة الأميركية السبت أولى الأرقام الرسمية منذ أن أصدر الرئيس مرسوما الأربعاء وضع حدا لسياسة فصل الأطفال عن عائلاتهم بصورة منهجية عند توقيف الأهل لعبورهم الحدود من المكسيك بصورة غير شرعية.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان أن الجيش الأميركي "جمع 522 طفلا أجنبيا معتقلين تم فصلهم عن البالغين في إطار سياسة +عدم التسامح التام+ بعائلاتهم" مضيفة أن 2053 قاصرا مفصولين عن ذويهم كانوا لا يزالون الأربعاء في عهدة دائرة الخدمات الصحية والإنسانية.

وتابع البيان الذي أعقب عدة أيام من الفوضى والغموض أن "حكومة الولايات المتحدة على علم بمكان وجود جميع الأطفال في مراكز الاعتقال وتعمل على جمعهم بعائلاتهم".

من جهته قال وزير الحرب جيم ماتيس الأحد أن الجيش الأميركي يعمل على إقامة مخيمات في اثنتين من قواعده لـ"تقديم مأوى (للاجئين) الذين لا مأوى لهم"، زاعما أن العسكريين يريدون تقديم "دعم لوجستي" لأجهزة الأمن الداخلي.

وأدت سياسة "عدم التسامح التام" التي تبنتها إدارة ترامب بوجه الهجرة غير الشرعية إلى فصل العديد من الأطفال عن أهلهم، ما أثار موجة استنكار في الولايات المتحدة طاولت صفوف الجمهوريين حتى، وفي العالم بأسره مع صدور انتقادات حادة عن الامم المتحدة.

ومن الأسئلة الرئيسة التي كانت لا تزال مطروحة الأحد كم من الوقت سيستغرقه لم شمل جميع العائلات التي تم فصلها.

2