مونديال 2018: كرواتيا تقضي على أمل ايسلندا وتتأهل بعلامة كاملة

مونديال 2018: كرواتيا تقضي على أمل ايسلندا وتتأهل بعلامة كاملة
الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٨ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

أنهت كرواتيا دور المجموعات من مونديال روسيا في كرة القدم بالعلامة الكاملة بتحقيقها فوزها الثالث والقضاء على أمل ايسلندا بعد الفوز عليها 2-1 الثلاثاء في روستوف، لتواجه في ثمن النهائي الدنمارك التي أنهت المجموعة الثالثة في المركز الثاني.

العالم - كأس العالم

وكانت كرواتيا ضامنة لتأهلها قبل الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الرابعة بفوزها بمباراتيها الأوليين على نيجيريا (2-صفر) ثم الأرجنتين (3-صفر)، ثم أضافت فوزا ثالثا الإثنين رغم مشاركتها بتشكيلة رديفة.
وأكدت كرواتيا مجددا قدرتها على تكرار سيناريو 1998 حين بلغت نصف النهائي في مشاركتها الأولى في النهائيات كدولة مستقلة، ووضعت بذلك حدا لحلم الوافدة الجديدة ايسلندا التي كانت في حاجة الى الفوز لمحاولة الحصول على البطاقة الثانية التي ذهبت للأرجنتين بفوزها على نيجيريا 2-1.
وبعد المباراة رأى المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش "حققنا ما أردناه. أظهرت ايسلندا شخصية وانضباطا، كانوا يعلمون ما يريدونه... أريد أن أهنىء لاعبي فريقي لأننا فزنا وهذا هو الأمر الوحيد الذي يهمنا".
أضاف "لست سعيدا بالهدف الذي تلقيناه لكننا حصلنا على 9 نقاط، نحن في صدارة المجموعة وسجلنا 7 أهداف فيما اهتزت شباكنا مرة واحدة (...) يجب أن نضع المباريات الثلاث خلفنا الآن والتركيز على الدنمارك".
وستكون المواجهة بين المنتخبين الثانية في بطولة كبرى بعد كأس أوروبا 1996 حين فازت كرواتيا 3-صفر في دور المجموعات ولعبت دورا في تنازل الاسكندنافيين عن لقب بطولة 1992. وتواجه الفريقان ايضا في التصفيات المؤهلة لمونديال 1998 وتعادلا ذهابا في زغرب 1-1 وفازت الدنمارك 3-1 وتأهلت كمتصدرة للمجموعة، فيما خاضت كرواتيا الملحق وتأهلت على حساب أوكرانيا.
ورأى المدرب الكرواتي أن "أسلوب منتخب الدنمارك مشابه لايسلندا، لديه شخصيته، الانضباط، وبعض المواهب الفردية (...) نحترم جميع المنافسين ولا ننطلق أبدا من فكرة بأن فريقا ما أفضل من فريقنا".
وجاء الفوز الكرواتي الثلاثاء رغم قرار داليتش اجراء تعديلات بالجملة على التشكيلة التي اكتسحت الارجنتين وطالت تسعة لاعبين وحتى الحارس، تخوفا من الانذارات التي قد تحرم بعضهم المشاركة في ثمن النهائي.
لكن صانع الألعاب والقائد لوكا مودريتش بقي أساسيا كما حال ايفان بيريشيتش الذي تدين له كرواتيا بالفوز لأنه سجل الهدف القاتل في الدقيقة 90، بعد تمريرة من ميلان باديلي الذي كان صاحب هدف التقدم لبلاده في الدقيقة 53، قبل أن يعادل غيلفي سيغوردسون من ركلة جزاء (76).

وكانت مواجهة الثلاثاء في روستوف إعادة لسلسلة من اللقاءات العديدة التي جمعت الفريقين في الأعوام الأخيرة ودفعت مدرب ايسلندا هيمير هالغريمسون الى القول "غالبا ما قلنا أننا كزوجين يحاولان الحصول على الطلاق، لكننا نجتمع دائما مرة أخرى!".

وتأهلت ايسلندا مباشرة الى النهائيات في تأكيد لأدائها في كأس أوروبا 2016 حين أقصت انكلترا وبلغت ربع النهائي في مشاركتها الأولى، بينما اضطرت كرواتيا الى خوض الملحق والتأهل بعدها على حساب اليونان.

واللقاء الأول كان في تصفيات مونديال 2006 وفازت كرواتيا 4-صفر و3-1، ثم في الملحق المؤهل الى مونديال 2014 وخرجت ايضا منتصرة (صفر-صفر و1-صفر)، وصولا الى تصفيات النسخة الحالية حين تبادلا الفوز كل على أرضه (2-صفر في زغرب و1-صفر في ريكيافيك).

لكن خسارة الثلاثاء على الاراضي الروسية وضعت حدا لحلم الـ"فايكينغز" بتكرار سيناريو كأس أوروبا 2016 في أول مشاركة لهم في بطولة كبرى.

وقال هالغريمسون "استحقينا التواجد هنا"، مهنئا المنتخب الكرواتي "الذي لعب بطريقة لافتة جدا منذ بداية البطولة. نتمنى لهم الأفضل وبهذه القدرات، لن يفاجئني أن يذهبوا الى حيث وصل سلافن بيليتش والآخرون" في اشارة الى الفريق الذي وصل الى نصف نهائي 1998.