ملخص-حديث البحرين: التعذيب.. سياسة ممنهجة وافلات من العقاب

الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

التعذيب في البحرين سياسة ممنهجة تمارسها السلطة بحق كل من يطالب بالديمقراطية والاصلاح الحقيقي.

وغياب الرقابة والمسائلة واستمرار سياسة الافلات من العقاب اديا تفاقم جرائم التعذيب، وتغول النظام في ممارستها. فالتعذيب المستمر ضحايا الى تزايد وصرختهم الى ارتفاع في حين يمنع النظام مقرر التعذيب التابع للامم المتحدة من زيارة البحرين منذ سنوات للاطلاع على واقع التعذيب برغم تعدد الطلبات وكثرتها، فلماذا لا يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في هذا الخصوص؟ ولماذا لا تشكل لجنة مستقبلة للتحقيقي في ملف التعذيب والانتهاكات الصارخة في البحرين رأفة بشعب يتحمل منذ سنوات طويلة مآسي عنف رسمي فاقت تصوراته في مظاليمه.

اكد الاعلامي البحريني جواد عبد الوهاب، ان التعذيب الممنهج والقتل تحت التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان باتت سمة للسلطات البحرينية، وكل الدلائل قدمت للمنظمات الحقوقية والدولية.

وقال عبد الوهاب في حوار خاص مع قناة العالم: ان النظام البحريني اتخذ قراراً منذ تفجر ثورة الرابع عشر من فبراير باخماد هذه الانتفاضة وان لا يعطي مكاسب لها، تحت ما يسمى المشروع الاصلاحي الذي يصر على استمراره.

واوضح، ان الثورة كادت في بداياتها تسقط النظام، غير ان تدخلات من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول العربية سارعت الى التدخل لحل الازمة البحرينية خوفاً من سقوط النظام.

واضاف، ان الجهات الامنية في النظام البحريني اتخذت الخيار الامني لقمع الثورة، وروج للعالم ان القضية في البحرين هي قضية امنية واجراءاته تتعاطى مع قضايا امنية باعتبار ان البحرين تتعرض للارهاب، ومارس التعذيب.

واعتبر عبد الوهاب، ان خيار التعذيب ليس الاسلوب الناجح، وانما هو الاسلوب الوحيد الذي تبقى لنظام آل خليفة لكي يوحي للحلفاء وللخارج بان رؤيته صحيحة على ان البحرين تتعرض لقضايا امنية وارهابية، ولذلك لابد ان تكون هناك مجموعة من الاعترافات كي يقدمها لمنتقدي النظام وللحلفاء الذي يدعمونه بالسلاح او الغطاء السياسي والتعتيم الاعلامي، مشيراً الى ان النظام يحتاج لاعترافات كي يبرر فعلته، لذلك لجأ الى تعذيب وحشي كبير بحق المعتقلين من اجل انتزاع اعترافات منهم، ما ادى الى سقوط شهداء تحت التعذيب نتيجة صمودهم وعدم ادلائهم بأي اعترافات.

 

بدوره، اكد المتحدث باسم حركة حق البحرينية عبد الغني خنجر، ان النظام البحريني تمادى في العنف والتعذيب والقتل، داعياً الى ايجاد حل جذري لانصاف الضحايا.

واشار خنجر الى انه لن يتم ذلك الا من خلال تغيير النظام بالكامل لان النظام متورط في العنف والقتل من اعلى الهرم الى شرطي في وزارة الداخلية.

وقال خنجر: ان يتحمل المسؤولية منذ ثورة الرابع عشر من فبراير هو رأس السلطة الديكتاتور الملك حمد، مشيراً الى ان قرار دخول قوات متعددة الجنسيات ما تسمى بدرع الجزيرة اتخذ في الديوان الملكي.

واكد خنجر، ان هذه القوات ارتكبت منذ دخولها وحتى اليوم اعنف وابشع الانتهاكات بحق الشعب البحريني واعتقلت الالاف من بينهم نساء وقتلت الشباب في السجون تحت التعذيب وهدمت المساجد.

واوضح خنجر، نحمل مسؤولية هذه الجرائم الديكتاتور حمد لانها حدثت باوامره، وقال: انه من الصعب جداً ان نتحدث عن محاسبة الجلادين والافلات من العقاب، لان من القى الاوامر ومارس التعذيب هو رأس السلطة، ولفت الى انه بالرغم صدور تقرير اممي يؤكد مسؤولية النظام عن الجرائم التي وقعت، الا انه لم يطبق ولم تتوقف جرائم النظام بحق الشعب البحريني.

 

ضيوف الحلقة:

المتحدث باسم حركة حق البحرينية عبد الغني خنجر

الاعلامي البحريني جواد عبد الوهاب

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3643181/