هكذا تنازلت اميركا عن معركة الجنوب السوري؟

الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٨ - ٠٨:١٤ بتوقيت غرينتش

اكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العميد تركي حسن، ان الحكومة السورية ليست طرفاً في مبدأ المقايضة في الاتفاق الذي يقضي بان "يعطى الملف السوري لروسيا مقابل ان يعطى الملف الفلسطيني للاميركي".

خاص العالم

وقال العميد حسن في حوار خاص مع العالم: ان كل المقايضات التي جرت على حساب القضية الفلسطينية طوال العقود الماضية لم تفضي الى نتيجة لان القضية مازالت حية، خاصة في اللحظة الاولى لنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة، عادت القضية الفلسطينية واصبحت هي الرقم واحد في المنطقة.

وشدد على انه اذا كان هناك تبادلا او مقايضات بين الدول الكبرى، فان سوريا ليست طرفاً فيه، مشيراً الى تصريحات روسية تؤكد بان صفقة ترامب لن تمر بهذه الطريقة.

واما عن معركة الجنوب السوري، اوضح حسن، ان القوى المشتركة في الجنوب السوري هي عبارة عن ست قوى فاعلة ومؤثرة هي روسيا والولايات المتحدة والاردن والكيان الاسرائيلي والمقاومة وايران وسوريا.

وبين الخبير العسكري والاستراتيجي السوري ان الولايات المتحدة منذ ان بدأت معركة الغوطة الشرقية واطراف دمشق حاولت منع القيادة السورية عن متابعة الهجوم بالغوطة وتحريرها، واستندت الى مجلس الامن وعقدت مشاورات سرية وعلنية في اروقة المجلس وقدمت مشاريع قرارات لتمريرها في مجلس الامن حول الغوطة الشرقية، مؤكداً ان الولايات المتحدة فشلت في فرض ارادتها في المجلس.

واعتبر العميد تركي حسن، ان هذا الامر ادى الى فشل اميركي، حيث وقف عاجزاً امام الدعم السياسي والعسكري للمجموعات الارهابية حول دمشق، موضحاً ان جلّ ما استطاع الاميركي القيام به هو فبركة وقوع هجوم كيمياوي والعدوان الثلاث المعروف الذي استهدف المواقع العسكرية السورية.

واستطرد حسن حول معركة الجنوب قائلا: ان اميركا من اجل وقف الجيش السوري التحضير لمعركة الجنوب، بدأت بسقف عالي عبر تهديد القوات السورية ان ذهبت باتجاه الجنوب، ثم  بتوجيه انذار، واخيراً قدمت رسالة عبر السفارة الاميركية في عمان فهمها جميع المحللين على انها تنازل عن سقوفها العالية وهذا ما اثر مباشرة على الجماعات الارهابية التي تخلت عنها.

103-2