كيف تخلى الاميركي عن مرتزقته في معركة الجنوب السوري؟

كيف تخلى الاميركي عن مرتزقته في معركة الجنوب السوري؟
السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

كشف الإعلامي مرتضى أن المخابرات الاردنية دعت قبل ايام، قادة الفصائل التي كانت تعمل بإدارة غرفة الموك، وأبرزها فلوجة حوران، شباب السنة، أسود السنة، جيش اليرموك، لواء شهداء الحرية ـ الحراك، درع الجنوب، و جيش الثورة،

العالم-سوريا

بعد أن دعتهم الاستخبارات الأردنية قبل يومين إلى اجتماع على عجل في عمّان، وجرى إبلاغهم بعدم إمكانية تقديم دعم لهم، مع نصائح بالحفاظ على المواقع الحالية وعدم المبادرة إلى الهجوم على الجيش.

واشار مرتضى خلال لقاء عبر شاشة الفضائية السورية الى انه "قبل الوصول لمعركة الجنوب كان هناك معركة دولية. الاسرائيلي كثف غاراته واستهدافه على بعض المناطق والقواعد العسكرية السورية وللحلفاء من أجل ترسيخ معادلة جديدة وللضغط على حلفاء سوريا من ناحية لايصال رسائل من خلال الروسي اذا أراد الجيش السوري بدأ عملية عسكرية في الجنوب ستكون هناك حرب عالمية".  موضحاً أن كل هذه التصريحات والضغوطات لم تكن عائق أمام اتخاذ القرار من قبل الدولة السورية وبدأت المعركة، ورافقها رسائل عبر تصريحات الرئيس الاسد في لقائنا معه رسخ فيه مفاهيم العلاقات الدولية بين سوريا وحلفائها روسيا وايران ووضح العلاقة مع ايران وحول موضوع مشاركة حزب الله في سوريا ومتى سيخرج. مع ترسيخ طرح التحالف الثلاثي وأضاف اليه الحلف الرباعي المتمثل بالمقاومة. "

وعن التدخل الأمريكي ودوره قال مرتضى: "قبل المعركة بأسبوع كانت التصريحات الامريكية مغايرة لما يشهد اليوم تهديدات كلها ولكن الامريكي ليس لديه نية بالصدام ابداً الامريكي يقاتل بمرتزقة في سوريا كما يقاتل بمرتزقة السعودية باليمن وعندما لمس الامريكي جدية الموقف السوري وانطلاق قرار العمليات في الجنوب تغيرت تصريحاته خلال 24 ساعة".

وأكد مرتضى أن "العمليات  في منطقة جنوب سوريا هي من أساسيات وشروط مناطق خفض التصعيد والتي التزمت بها الدولة السورية والدولة الضامنة لها." وبيّن مرتضى ان " الاتفاق الذي وقع في أستانا كان ينص على أن "المجموعات المسلحة المشاركة في استانا غير المرتبطة بجبهة النصرة وداعش يجب ان تقوم بمحاربة هذه التنظيمات الارهابية، وإذا لم تقم بذلك وتراجعت على الدولة السورية أن تقوم بالامر وهذا ما جرى".

وبالنسبة لما يروج عن اتفاقيات في الجنوب، اشار مرتضى أن هم الدولة السورية بعيداً عن جميع ما يحكى حول اتفاقات في الجنوب، وطالما أن الدولة السورية هي من تدخل الى هذه المناطق وتعيد الامان لها وتعود لحضن الدولة تكون الدولة حققت ماتريد، وفككت الملفات ليبقى لدينا اليوم ملف ادلب".

وفي ذات السياق قال مرتضى كلما "استمر المسلحون وداعميهم برفض الحوار مع الدولة السورية سيخسرون أوراقهم التفاوضية وهذا ما حصل منذ بداية الحرب على سوريا والدولة السورية تدعو الجميع للحوار اليوم خسروا كل شيء وفي المرحلة القادمة لن يكون لهم اي شيء."

وأضاف الاعلامي حسين مرتضى أن الخسائر خلال الحرب بدأت تقل كانت مرتفعة في معارك حلب وبعد السيطرة عليها اصبحت اقل وخصوصا في معارك الغوطة ودير الزور والبوكمال وذلك لاسباب تتعلق بأن الروح المعنوية للجيش السوري وحلفاءه مرتفعة وانهيار الثقة لدى المسلحين وتفككهم وتضيق الخيارات عليهم من قبل الجيش.