لاسبيل للجنوب غير الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع الشمال

الأحد ٠٩ يناير ٢٠١١ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

الخرطوم(العالم)-09/01/2011- اعتبر مسؤول العلاقات السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ابراهيم غندور الا سبيل امام الجنوب غيرالاحتفاظ بعلاقات جيدة مع الشمال بعد الانفصال، وحذر من ان السلام الحقيقي لن يمر عبر ايواء الجنوب المتمردين في دارفور ودعمهم، داعيا القوى السياسية المعارضة في الشمال الى حوار وطني وتشكيل جبهة موحدة للحفاظ على السودان من المخاطر المحدقة به. وقال غندور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان هدف الحكومة السودانية من توقيع اتفاقية نيفاشا هو استتباب السلام، وهي ماضية في ذلك حتى النهاية دون حاجة الى ضغوط او اغراءات، حتى لو ادى ذل

الخرطوم(العالم)-09/01/2011- اعتبر مسؤول العلاقات السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ابراهيم غندور الا سبيل امام الجنوب غير الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع الشمال بعد الانفصال، وحذر من ان السلام الحقيقي لن يمر عبر ايواء الجنوب المتمردين في دارفور ودعمهم، داعيا القوى السياسية المعارضة في الشمال الى حوار وطني وتشكيل جبهة موحدة للحفاظ على السودان من المخاطر المحدقة به.

 

وقال غندور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان هدف الحكومة السودانية من توقيع اتفاقية نيفاشا هو استتباب السلام، وهي ماضية في ذلك حتى النهاية دون حاجة الى ضغوط او اغراءات، حتى لو ادى ذلك الى انفصال الجنوب عن الشمال.

 

وحول اهتمام الولايات المتحدة بالاستفتاء في الجنوب اضاف، ان واشنطن تبحث عن نصر خارجي تقدمه في الانتخابات القادمة، بعد فشلها في فلسطين والعراق وافغانستان والصومال، وان اسهل ما يمكن تقديم شيء فيه الى الناخبين الاميركيين هو السودان.

 

واعتبر غندور ان رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب قضية سياسية بامتياز، حيث ان سجل الخرطوم في قضية الارهاب نظيف تماما، كما ان السودان يستحق الاعفاء من الديون وفق الاتفاقيات الدولية، ولا حاجة له بالوعود الاميركية.

 

واكد ان قضية دارفور اوجدت في السودان لتكون شوكة في خاصرته، لتظل بعد توقيع اتفاقية نيفاشا قضية ترفع بوجه الخرطوم بهدف ابتزازها، مشيرا الى ان قادة التمرد في دارفور يقيمون في دول اوروبية مثل فرنسا التي تحتضن عبد الواحد محمد نور الذي تربطه علاقات وثيقة مع "اسرائيل".

 

واتهم غندور الحركة الشعبية في الجنوب برعاية التمرد في دارفور، بهدف نقل الحرب الى الشمال وتخفيف الضغط عن الجنوب وتحسين وضعها التفاوضي، محذرا من ان السلام الحقيقي بين الشمال والجنوب لا يمر عبر ايواء الحركات المتمردة في دارفور وانما عبر تحقيق تكامل حقيقي بين الطرفين.

 

واكد مسؤول العلاقات السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ابراهيم غندور احتفاظ الشمال بعلاقاته مع مسلمي الجنوب الذي يستطيعون شق طريقهم نحو الشمال، معتبرا ان حماية المسلمين في الجنوب الذين يشكلون اكثر من 30% من نفوس الاقليم هي مسؤولية حكومة الجنوب بالدرجة الاولى.

 

واعتبر غندور ان الثروة النفطية السودانية موجودة في الجنوب لكن استخراجها ونقلها وتصديرها وتصفيتها لابد ان يتم في الشمال، وان انشاء اي بنى تحتية لاي من هذه الاغراض سيستغرق عدة سنوات في الجنوب الذي يفتقد لاي بنية تحتية في هذا المجال، كما انه يحتاج الى استثمارات بمليارات الدولارات لا تستطيع الدول الغربية توفيرها في ظل الازمة المالية التي تعاني منها.

 

واشار الى ان الحركة الشعبية حاولت ضم منطقة ابيي بالقوة الى الجنوب لكن القوات المسلحة السودانية افشلت ذلك، كما ان الولايات المتحدة حاولت تحريض قبائل الدينك في ابيي على الانضمام للجنوب، لكن قبائل المسيرية حمت المنطقة من اي محاولة تطاول.

 

وحذر غندور من احتمال اندلاع حرب بين الجنوب وقبائل المسيرية واثر ذلك بين الشمال والجنوب، واكد ان ذلك ليس في مصلحة الجنوب ولا الشمال، اذا ما اشتعلت الحرب في تلك المنطقة، معتبرا ان دفاع الشمال عن ابيي ليس عن قبائل وانما عن شعب يستحق ان يأخذ حقه بالكامل.

 

واكد ان الشمال سيكون دولة اسلامية تحكم الشريعة في حياة الناس، ولا اختلاف بين الاحزاب السودانية الرئيسة على ذلك، داعيا القوى السياسية السودانية الى حوار من اجل سن دستور جديد، علما بان قضايا مثل الشريعة والنظام الرئاسي واللامركزي لا حوار بشأنها.

 

واعتبر غندور ان الحوار لن يكون عبر الاعلام وانما يجب ان يكون مباشرة مع المؤتمر الوطني برئاسة عمر البشير الذي تم انتخابه بغالبية الاصوات، مؤكدا ان المؤسسات المنتخبة ستستمر الى نهاية اجلها الدستوري بعد اكثر من اربع سنوات.

 

واتهم مسؤول العلاقات السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ابراهيم غندور المعارضة الشمالية بانها كانت قد وضعت اليد مع الحركة الشعبية في الجنوب ضد الخرطوم، نافيا اي مسؤولية للمؤتمر الوطني حيال انفصال الجنوب.

 

وشدد غندور على ان هدف المؤتمر الوطني في المرحلة القادمة تحقيق وحدة وطنية شاملة في الشمال، في ظل استهداف السودان من قبل اعداء سيظلون يبحثون عن نقاط ضعفه، داعيا الى حل الخلافات وتحصين الجبهة الداخلية وفقا لاسس العدل والديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة.

MKH-8-22:25