مشاكل كثيرة تنتظر الجنوب لافتقاده للبنية التحتية

الأحد ٠٩ يناير ٢٠١١ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

الخرطوم(العالم)-09/01/2011- اتهم مسؤول سوداني الغرب بالتحضير لفصل الجنوب عن الشمال في السودان من خلال اتفاقية نيفاشا التي تم توقيعها في عام 2005، متوقعا ان تبرز مشاكل كثيرة للجنوب بعد الانفصال وذلك لافتقاده لاي بنية تحتية تمكنه من الوقوف عل قدميه في المرحلة القادمة. وقال المستشار السياسي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ربيع عبد العاطي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان الاجندة والتحريض الخارجي والحرب لم تسمح بتطوير الجنوب رغم محاولات الخرطوم في هذا الاطار، محملا الحركة الشعبية في الجنوب المسؤولية عن اهدار الاموال الكثيرة التي كان يجب ان تستثمر لايجا

الخرطوم(العالم)-09/01/2011- اتهم مسؤول سوداني الغرب بالتحضير لفصل الجنوب عن الشمال في السودان من خلال اتفاقية نيفاشا التي تم توقيعها في عام 2005، متوقعا ان تبرز مشاكل كثيرة للجنوب بعد الانفصال وذلك لافتقاده لاي بنية تحتية تمكنه من الوقوف عل قدميه في المرحلة القادمة.

 

وقال المستشار السياسي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ربيع عبد العاطي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان الاجندة والتحريض الخارجي والحرب لم تسمح بتطوير الجنوب رغم محاولات الخرطوم في هذا الاطار، محملا الحركة الشعبية في الجنوب المسؤولية عن اهدار الاموال الكثيرة التي كان يجب ان تستثمر لايجاد البنى التحتية في الاقليم.

 

واضاف عبد العاطي ان هناك نية مبيتة للانفصال ولم توضع اتفاقية نيفاشا الا من اجل ذلك، حيث مورست ضغوط كبيرة من قبل الغرب على الحركة الشعبية التي استجابت لها، مؤكدا ان الانفصال لن يشكل اي قوة للجنوب، لان الدول في هذه المرحلة لا بد لها من ان تكون ضمن كتل ضخمة حتى تتمكن من التطور والازدهار.

 

واعتبر ان الحركة الشعبية انحازت للانفصال بالرغم من التزامها بالعمل على الوحدة في معاهدة نيفاشا للسلام، مؤكدا التزام الشمال بنتائج الاستفتاء ومساعدة الجنوب لتشكيل دولة قوية ومستقرة.

 

واشار عبد العاطي الى ان اتفاقية نيفاشا نصت على تقسيم الثروة والعائدات وقد تم تحويل ذلك من قبل الحكومة الاتحادية في الخرطوم الى حكومة الجنوب في جوبا، بل اكثر من ذلك، في وقت عانى الشمال وباقي المناطق من قلة الموارد.

 

وتوقع المستشار السياسي في حزبي المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ربيع عبد العاطي ان تبرز اشكالات كثيرة جدا في الجنوب بعد الانفصال في ظل افتقاده للبنية التحتية والكوادر، واكد استعداد الشمال لمساعدة الجنوب للنهوض بواقعه، مشددا على ان الشمال لن يتأثر بالانفصال.

 

واشار عبد العاطي الى ان الموارد النفطية في الجنوب ستظل خاضعة لاتفاقية نيفاشا حتى تموز/يوليو القادم، وتحت حماية مشتركة، منوها الى ان النقل والتصفية والتصدير سيكون للشمال الذي يمتلك البنية التحتية لذلك، كما ان الشمال غني بثرواته وزراعته ومعادنه.

 

وحول مستقبل دولة الشمال قال عبد العاطي ان الحكومة في الخرطوم تمد يدها لكافة القوى، رغم ان الانتخابات الاخيرة افرزت الانحياز الجماهيري للمؤتمر الوطني، معتبرا ان احزاب المعارضة تريد المحاصصة فيما يريد الحزب الحاكم المشاركة بناءا على برنامج وقواعد مشتركة واحترام الدستور والتداول السلمي والديمقراطي للسلطة.

 

واكد عبد العاطي ان المشاركة يجب ان تكون على اسس تضمن بقاء الوطن موحدا واستمرار التنمية والسلام في السودان، وفقا للقانون والدستور.

 

من جانبه، قال القيادي في الحركة الشعبية في الجنوب لورال كوربنجي: ان الخرطوم لم ترغب في ان يساعدها الاخرون حتى من الدول العربية في تطوير الجنوب رغم العديد من المبادرات في هذا الاطار في سبيل وحدة السودان.

 

ونفى كوربنجي حصول اي تنمية في الجنوب من قبل الشمال منذ الاستقلال، حيث لا وجود للطرق بين جوبا وباقي مناطق الجنوب، معتبرا ان اي اموال من بترول الجنوب لم تعط له من اجل تطوير وضعه الاقتصادي.

MKH-9-11:00