آية الله خامنئي يؤكد فشل المشاريع الاميركية في المنطقة

الأحد ٠٩ يناير ٢٠١١ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي اليوم الاحد، ان الولايات المتحدة هزمت امام السياسات الصائبة التي اعتمدتها الشعوب في كل من فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان.وقال آية الله خامنئي خلال استقباله حشدا من اهالي محافظة قم المقدسة، ان الاميركيين يعتبرون الجمهورية الاسلامة الايرانية بانها العامل الاساس وراء فشلهم في حين انهم هزموا امام اليقظة والسياسات الصائبة التي اعتمدتها الشعوب.

اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي اليوم الاحد، ان الولايات المتحدة هزمت امام السياسات الصائبة التي اعتمدتها الشعوب في كل من فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان.

 

وقال آية الله خامنئي خلال استقباله حشدا من اهالي محافظة قم المقدسة، ان الاميركيين يعتبرون الجمهورية الاسلامة الايرانية بانها العامل الاساس وراء فشلهم في حين انهم هزموا امام اليقظة والسياسات الصائبة التي اعتمدتها الشعوب.

 

واكد إن الجمهورية الاسلامية باتت اليوم اقوى بكثير من ذي قبل، وشدد على التاثير المعنوي الذي تركته ايران على الشعوب، وقال: ان تاثير وقوة الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة وبين الشعوب تاثير معنوي، لان وجود النظام الاسلامي ادى الى يقظة الشعوب وفي مثل هذه الظروف تبذل اميركا كل مساعيها كي لا تتولى الحكومة العراقية زمام الامور ولكن في ضوء يقظة الشعب العراقي فان هذه الحكومة ستتولى زمام الامور وليس بامكان اميركا ان تفعل اي شيء.

 

واضاف: ان الشعب الايراني سيواصل طريق تطوره واقتداره نحو القمم والحياة الطيبة في الدنيا والاخرة.

 

واشار قائد الثورة الاسلامية الى العزم الراسخ والارادة القوية للشعب والمسؤولين للمضي في هذا الطريق، وقال: ان الشرط لاستمرار النجاح في طريق التطور والاقتدار هو اليقظة وعدم الاستهانة بالعدو.

 

من جهة اخرى دعا قائد الثورة الشعب والمسؤولين في البلاد الى توخي اليقظة والحذر ازاء مؤامرات الاعداء والتمسك بالوحدة الوطنية، وقال: ان يقطة المسؤولين وخدمة الشعب وصون الوحدة والتضامن، ستكون شوكة في عيون الاعداء.

 

واعتبر قائد الثورة، البصيرة والتشخيص الصائب للظروف والشعور بالمسؤولية والالتزام والحضور في الساحة في الوقت المناسب، بانها العوامل الاساس للنجاح في الاختبار الالهي والموفرة لارضية التقدم المادي والمعنوي، وقال: ان الشعب الايراني باجتيازه الناجح لمختلف الاختبارات الالهية على مدى الاعوام الـ 32 الماضية، هو اليوم اقوى من اي وقت مضى ويمضي بعزم وارادة قوية ووحدة وتضامن في طريقه نحو قمم السعادة والكمال والحياة الطيبة في الدنيا والاخرة.

 

واعتبر آية الله خامنئي في هذا اللقاء الذي جرى في ذكرى الانتفاضة التاريخية لاهالي المدينة في مثل هذا اليوم (9 كانون الثاني/يناير عام 1977)، اعتبر هذا الحدث الكبير مؤشرا للدور الطليعي لاهالي قم في قضايا البصيرة والمسؤولية والحضور في الساحة، واضاف: ان حركة اهالي قم كانت صفعة قوية لنظام الطاغوت وجبهة الاستكبار والتي وفرت الارضية بتوجيه وقيادة الامام الخميني (رض) لانتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط عام1978 .

 

واكد بان الحساسية الكبيرة للاعداء تجاه اهالي قم والحوزة العلمية تعود الى البصيرة العالية وروح الشعور بالمسؤولية والحضور في الساحة في الوقت المناسب واوضح بان رد فعل الاعداء ازاء قوة الشعب والحوزة العلمية والعلماء والشبان في قم خلال الزيارة التي قام بها للمدينة قبل فترة مؤشر لهذه الروح العالية وعظمة هذا التحرك وكذلك عجز وضعف الاعداء.

 

واعتبر آية الله خامنئي، انتصار الثورة الاسلامية في ايران وردود افعال عالم الكفر والاستكبار خلال الاعوام الـ 32 الماضية انموذجا اخر لضعف المعاندين والمعارضين للنظام الاسلامي وعظمة تحرك الشعب الايراني، واضاف: ان تاسيس النظام الاسلامي في ايران والصمود امام اعتى حكومات العالم، شكل طريقا جديدا على اساس الاسلام الحقيقي، وهو الامر الذي لا تحتمله جبهة الاستكبار والظلم، وان هذا الامر هو نفسه السبب الاساس لمعارضتهم للجمهورية الاسلامية.

 

 

واشار قائد الثورة الاسلامية الى الانجازات الكبيرة للشعب الايراني وكذلك حالات الرفعة والشموخ التي حققها في مختلف السوح ، مؤكدا ان هذا الشعب وببركة الموفقية في الامتحانات الالهية استطاع ان يبلغ العلى في المعايير المعنوية والمادية ، وان الانجازات العلمية والتقنية والعمل واسداء الخدمة

في ارجاء البلاد هي نماذج من الانجازات المادية .

 

واشار اية الله الخامنئي الى العون والعناية الالهية التي شملت هذه الانجازات كافة مؤكدا ان الشعب الايراني لمس يد القوة الالهية في مختلف الميادين .

 

واعتبر قائد الثورة الاسلامية فشل الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية في ايران العام الماضي بانه نموذج من الالطاف والعون الالهيين متابعا القول : ان ابناء الشعب الايراني باتوا متيقظين ودخلوا الساحة في ظل العناية الالهية وتمكنوا من اجهاض مؤامرة كبيرة .

 

واوضح اية الله الخامنئي انه ما زالت هناك نقاط بقيت غامضة لم يتم التعرف عليها بعد بالنسبة لفتنة العام الماضي وهناك مجالات كثيرة لتوضيحها وازالة الغموض عنها لان العدو كان قد اعد حسابات دقيقة لتنفيذها .

 

واعتبر سماحته الجهات الاجنبية بانها العناصر الرئيسية التي صممت لفتنة 88 قائلا ان الذين يصفهم الناس بقادة الفتنة هم في الواقع كانوا العوبة بيد الاجانب وان العدو دفعهم الى وسط الساحة حيث كان عليهم ان يفصلوا مسارهم عن الاعداء لكنهم لم يفعلوا ذلك وارتكبوا ذنبا في هذا المجال .

 

واوصى قائد الثورة الاسلامية ان على الانسان ان يحذر من التحول الى العوبة بيد العدو لكنه اذا فعل ذلك عن غفلة وانتبه الى الامر يتعين عليه ان يغير طريقه فورا .

 

وفي معرض تبيينه لفتنة العام الماضي من مختلف زواياها اكد اية الله الخامنئي ان العامل الرئيس هو اشخاص اخرون لعبوا دور المخطط في هذه المسالة وكانوا يبغون من وراء خططهم وحساباتهم الغاء الجمهورية الاسلامية والاطاحة بالنظام الاسلامي .

 

وتابع سماحته ان الخطة الاصلية للاعداء كانت ازالة الجمهورية الاسلامية والحقيقة وشعار الدين من المجتمع الايراني وان يتم ارساء دعائم حكومة ودولة وفق انموذجهم .

 

واوضح اية الله الخامنئي ان مدبري الفتنة قد وضعوا خطة اخرى حيث انهم كانوا يريدون في حال فشلهم اشعال فوضى في البلاد عبر الاستهانة بالثورة الاسلامية وتقديم صورة كاريكاتورية عنها لتحقيق مآربهم الخبيثة .

 

واضاف "الا ان الشعب الايراني وعبر المعرفة الثاقبة للاوضاع والشعور بالتعهد والتواجد المناسب في الساحة وجه صفعة للمخططين الاصليين وأزال قواعدهم من المجتمع" .

 

ووصف قائد الثورة الاسلامية انتصار الشعب الايراني في هذا الامتحان الكبير والمعقد بانه وفر الارضية لتعميق خط الدين والثورة في البلاد واقتدار النظام الاسلامي معتبرا الاقتدار المتنامي هو في الحقيقة مكافأة الهية للنجاح في هذا الامتحان .

 

ودعا سماحة اية الله الخامنئي جميع ابناء الشعب والمسؤولين الى توخي اليقظة والتحلي بالمعرفة الصائبة للقضايا الرئيسية وفرزها عن المسائل الجانبية وعدم الخلط بينهما مضيفا ان غياب البصيرة والفشل في الامتحان الالهي يؤديان الى سقوط وانحطاط المجتمع مثلما حدث في زمن امير المؤمنين علي (ع) حيث كانت نتيجة فشل الناس في الامتحان الالهي واستشهاد الامام عليه السلام على يد اشقى الاشقياء ، استشهاد ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام واصحابه النجباء في حادثة كربلاء.

 

واعتبر سماحته المکانة السامية التي يتمتع بها الشعب الايراني اليوم ونجاحاته الباهرة في القضايا الداخلية وتاثيره على الساحتين الاقليمية والدولية، بانها تحققت نتيجة النجاح في مختلف الامتحانات موضحا : ان العدو بذل مساعي فاشلة لوقف عجلة تقدم وازدهار النظام الاسلامي من خلال ممارسة الضغوط الاقتصادية والاعلامية الواهية واخافة الحکومات والشعوب من الجمهورية الاسلامية الايرانية .