الاحتلال يهدم فندقا شرقي القدس لبناء وحدات استيطانية

الأحد ٠٩ يناير ٢٠١١ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاحد بهدم فندق شيبرد التاريخي شرقي القدس المحتلة لبناء عدد من الوحدات الاستيطانية. وقد هدمت ثلاث جرافات الجزء الشمالي الواقع في حي الشيخ جراح شرقي القدس.

بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاحد بهدم فندق شيبرد التاريخي شرقي القدس المحتلة لبناء عدد من الوحدات الاستيطانية.

 

وقد هدمت ثلاث جرافات الجزء الشمالي الواقع في حي الشيخ جراح شرقي القدس. وجرت عمليات الهدم تحت حماية الشرطة.

 

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ان حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية كشفت النقاب في يونيو/ حزيران الماضي عن بدء العمل بإقامة 20 وحدة استيطانية في فندق شيبرد في الشيخ جراح لحساب عرّاب الاستيطان في القدس المليونير اليهودي الأميركي ايرفينغ موسكوفتش.

 

وأشارت الحركة إلى ان المخطط الاستيطاني هو جزء من سلسلة استيطانية يجري المستوطنون العمل عليها في الأشهر والأسابيع الأخيرة، تشمل إخلاء عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، ومن ثم الدفع باتجاه إقامة مستوطنة جديدة على أنقاض المنازل العربية في المنطقة.

 

وأضافت أن الاحتلال الاسرائيلي يهدف إلى تأجير أرض كرم المفتي إلى جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية وهو قرار معلق على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية التي تبحث في التماس من الفلسطينيين أصحاب الأرض، فضلا عن إقرار خطط إقامة مقر لجمعية "أمانه" الاستيطانية في حي الشيخ جراح بالقرب من المقر العام للشرطة الإسرائيلية.

 

وقالت الحركة اليسارية: "في حال تنفيذ هذه المشاريع فانه سيعني عزل الشيخ جراح من خلال حزام استيطاني وفصل القدس القديمة وما يسمى الحوض المقدس".

 

وتعود ملكية الفندق للمفتي الحاج أمين الحسيني، فيما تقول سلطات الاحتلال إن المليونير اليهودي الأميرکي ايرفين موسکوفيتس اشتراه عام خمسة وثمانين من القرن الماضي من دائرة أملاك الغائبين الاسرائيلية کجزء من مشروع شامل لبناء وحدات استيطانية.

 

ومن جانبها ، اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "أن الجريمة التي أقدم عليها الكيان الاسرائيلي تعد خطوة جديدة لتغيير معالم مدينة القدس العربية وتهويدها، لن تمس المكانة الشرعية للقدس الشرقية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة".

 

واعتبرت اللجنة التنفيذية "أن المكانة والتعاطف الدوليين المتصاعدين اللذين يحظى بهما كفاح الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال لا يمكن إيقافهما أو العودة بهما إلى الوراء، وإن الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة قادمة بعزم شعبنا وتضحياته مهما تعاظمت العدوانية الإسرائيلية ودمويتها".

 

كما أدانت حركة "فتح" عملية الهدم واعتبرته انتهاكا جديدا للحقوق الشخصية والوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني وتحديا للإرادة الدولية.

 

وقالت الحركة في بيان صادر لها: "إن مشروعا استيطانيا استعماريا سيقام، بحسب مخططات دولة الاحتلال، في موقع الفندق بدعم مالي من المليونير الأميركي ارفينغ مسكوفيتش، بحيث يضم 20 وحدة استيطانية استعمارية في المرحلة الأولى، و 70 أخرى في المرحلة الثانية".

 

وأضاف: "أن هذا المشروع الاستيطاني جزء من الطوق الاستيطاني الاستعماري حول البلدة القديمة من الجهة الشمالية والذي تخطط له بلدية الاحتلال من خلال وصل المنازل المخطط الاستيلاء عليها في الشطر الغربي والشرقي لحي الشيخ جراح ومنطقة كرم المفتي وأرض السمار وصولا إلى الجامعة العبرية".

 

وفي سياق التطورات الميدانية استشهد شاب فلسطيني في منطقة الاغوار شرق مدينة نابلس متأثرا بجروح اصيب بها إثر إطلاق جنود الاحتلال الاسرائيلي النار عليه على معبر الحمرا.

 

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن جنوده أطلقوا النار على الشاب جهاد السمودي. من جهة أخرى أعلن متحدث عسكري اسرائيلي أن عاملين تايلانديين اصيبا جراء إطلاق قذيفة سقطت قرب إحدى المستوطنات القريبة من قطاع غزة، وقد تبنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي اطلاق القذائف.