غموض يلف مصير ابنَي فهد وعبد الله

غموض يلف مصير ابنَي فهد وعبد الله
الخميس ٠٥ يوليو ٢٠١٨ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

يستذكر مغردون سعوديون اعتقال الأميريْن عبد العزيز بن فهد وتركي بن عبد الله نجليْ الملكيْن فهد وعبد الله بن عبد العزيز، وتداول ناشطون أنباء عن البدء بتصفية أملاك الأمير عبد العزيز.

اليمن - السعودية

ويفتح تداول مثل هذه الأنباء على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية ملفا واسعا عن اعتقال السلطات في عهد الأمير محمد بن سلمان لابنَي هذين الملكين.  

والأمير عبد العزيز أصغر أبناء الملك الأسبق فهد. والأمير تركي ابن الملك السابق عبد الله.

ولد عبد العزيز عام 1973 وكان أثيرا لدى والده، وقد تقلد باكرا مسؤوليات بالدولة فعمل وزير دولة ثم عضوا بمجلس الوزراء ثم رئيسا لديوان مجلس الوزراء، ثم انصرف لأعماله ومنها شراكته بمجموعة "أم بي سي" وتقدر حصته فيها بـ 33%.

واعتقل ولي العهد الحالي ابن عمه عبد العزيز بن فهد في سبتمبر/أيلول2017. وقد أرجعت مصادر صحفية الاعتقال للرغبة في الحصول على قدر من أمواله.

كما أشارت المصادر إلى أسباب أخرى منها تعرض الأمير عبد العزيز لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد وذمه ذما شديدا.

 أما الأمير تركي بن عبد الله فقد كانت فترته تمثل انقطاعا في استمرارية تداول المُلك بين الإخوة خالد وفهد ثم سلمان من بعد الملك عبد الله.

ولد تركي عام 1972، وتقلد منصب أمير منطقة الرياض وهو الموقع الذي شغله (الملك الحالي) سلمان لعقود.

وجرى اعتقال الأمير تركي ضمن حملة فندق ريتز كارلتون التي ضمت أمراء ووزراء سابقين ورجال مال. ومنذ اعتقاله في نوفمبر/تشرين الأول الماضي لا يُعرف عنه شيء حسبما افاد موقع الجزيرة نت.

هذه الاعتقالات تتناقض مما سبق أن جرت عليه العادة بالمملكة، ففي أشد هزاتها العنيفة كان يتم احتواء تداعيات الخلافات بما يبقي على تماسك الأسرة الحاكمة.

وإذا كانت الثروة النفطية قد هزت وتد القبيلة لصالح مراكز قوى صاعدة، فإن العهد الحالي هز بضربةٍ ثالوثَ توازنِ الحكمِ (القبيلة والمذهب والعائلة) وبدا الأمر وكأن بن سلمان ينقلب كليا على طريقة الحكم واستقراره.  

6-2