هل الإمارات خلف سجن نواز شريف 10سنوات؟!

هل الإمارات خلف سجن نواز شريف 10سنوات؟!
الجمعة ٠٦ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

اصدرت محكمة مكافحة الفساد الباكستانية في اسلام اباد حكما غيابيا بالسجن عشر سنوات على رئيس الوزراء السابق نواز شريف، بحسب ما ذكر محاموه، في ضربة لحزبه الذي يخوض حملة لانتخابات 25 تموز/يوليو.

العالم- أسيا والباسفيك

وصرح محامي الدفاع محمد اورانغزيب: "تم الحكم على شريف بالسجن 10 سنوات وبدفع غرامة 8 ملايين جنيه (10 ملايين دولار) لشرائه عقارات فاخرة في لندن".

ويعيش نواز شريف حاليا في لندن حيث تتلقى زوجته العلاج من مرض السرطان. واثار الحكم تساؤلات حول احتمال عودته الى باكستان.

والعام الماضي امرت المحكمة العليا بعزل شريف عقب تحقيق في تهم فساد.

وقال شهباز شريف،شقيق شريف، عقب صدور الحكم "نحن نرفض هذا القرار .. فهو مبني على الظلم".

واضاف "هذا القرار سيكتب في التاريخ بحروف سوداء".

ونفت عائلة شريف وانصاره مرارا اتهامات الفساد وقالت ان نواز ضحية مؤامرة وراءها الجيش المتنفذ الذي حكم باكستان لنحو 35 عاما منذ استقلالها قبل 70 عاما.

ويتهم شريف الجيش الباكستاني بالتدخل في السياسة و محاولته لإخراج عائلة شريف من العودة  للحكم عبر الإنتخابات. 

وظهرت اتهامات الفساد العام الماضي بعد نشر وثائق من شركة "موساك فونسكا" البنمية تكشف تعاملات خارج البلاد للعديد من اثرياء العالم وشخصياته السياسية البارزة.

 

ميناء غوادر.. صراع الموانئ الصامت بين باكستان والإمارات

تُعدُّ توسعة ميناء غوادر في باكستان مشروعًا مُغيِّرًا لقواعد اللعبة، من شأنه أن يعيد صياغة الأجندة الاقتصادية للمنطقة بأسرها. ويعتقد العديد من المحللين الاقتصاديين أن غوادر هي دبي أخرى ناشئة على خريطة العالم، والأمر المقلق هنا هو أنَّ القوة الاقتصادية تعني تهديد التأثير الإستراتيجي لدبي في المنطقة، وقد تسببت هذه القضية المثيرة للجدل -في الآونة الأخيرة- في حربٍ اقتصادية صامتة في بحر عمان بين مجموعتين من البلدان؛ هم باكستان، والصين، وقطر من جانب، والهند والإمارات العربية المتحدة من جانب آخر.

ونواز شريف هو الذي كان وقع اتفاق تجاري مع العملاق الصيني عام 2015، لنقل بضائعها عبر باكستان وصولا الي ميناء غوادر الباكستاني و من ثم الي الشرق الأوسط و أفريقيا، الامر الذي يهدد الاقتصادات الغربية و اقتصاد دبي ايضا. وبحسب الأميركان أن صعود الصين يشكل تهديدا على توازن القوى الإقليمية.

في عام 2015 وقعت الصين مع حكومة نواز شريف صفقة استأجرت غوادر لمدة 40 عاما!

وبحسب ليو ياندونغ نائب رئيس مجلس الدولة الصينى إن "الممر سيُسهم في تقليل الوقت المستغرق لنقل البضائع من ميناء غوادر إلى غربي الصين وأيضا إلى مناطق آسيا الوسطى بنسبة تبلغ حوالى 60 أو 70%".

كما اقر السفير الإماراتي لدى الهند "بأن استثمار الصين في توسيع ميناء غوادر الواقع في باكستان سوف يكون له تأثير سلبي على مصالح دولته" 
والإمارات تعارض بشدة "مشروع غوادر" وتحاول عرقلة هذه الخطة بإقناع أميركا والدول الأوروبية بالاستثمار في دبي.

ودعمت الإمارات في طريقها لعرقلة "مشروع غوادر" المعارضة الباكستانية ضد رئيس الوزراء نواز شريف، وهذا ما حدث بالفعل في تموز 2017 عبر وثائق فساد مصدرها الإمارات.

وبناءا على ما ذكر يمكن القول بان نواز شريف صار ضحية لنزاعات اقليمية من جهة و صراع اجنحة الحكم في داخل باكستان من جهة ثانية.

 

محمد حسن القوجاني