تحرير معبر نصيب الحدودي ... هل وصلت الرسالة؟!

تحرير معبر نصيب الحدودي ... هل وصلت الرسالة؟!
الجمعة ٠٦ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

نكسة جديدة تصيب امريكا وحلفائها في المنطقة كالكيان الاسرائيلي بعد فرض الجيش السوري سيطرته على معبر نصيب الحدودي مع الاردن.

العالم- سوريا

وتمكنت القوات السورية من استعادة  معبر نصيب، عقب توقيع اتفاق بين الحكومة والجماعات المسلحة في جنوب البلاد. وذكر شهود عيان، أن رتلا عسكريا كبيرا يضم مئات العسكريين كان متوجها نحو معبر نصيب، مشيرين إلى أنه كان يرفع العلمين السوري والروسي.

ويأتي التحرك عقب التوصل إلى اتفاق بين الفصائل المسلحة في جنوب سوريا، والحكومة بضمانات روسية، حول البدء بتسليم الجماعات المسلحة أسلحتها الثقيلة في ريف درعا السورية.

وشمل الاتفاق على وقف إطلاق النار الفوري وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وكذلك تسوية أوضاع المسلحين بضمانات روسية.

ومعبر "النصيب – جابر"، هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين سوريا وكل من الأردن ودول الخليج الفارسي.

ومشهد اليوم يذكرنا بيوم تحرير الغوطة الشرقية على اثر خروج مسلحي "جيش الإسلام" مع قائدهم عصام البويضاني منها، فبعد الاتفاق على خروجهم دخلت والوفود الشعبية المدينة وهي رافعة الأعلام السورية ابتهاجاً بتحريرها.

غوطة دمشق الشرقية عادت إلى سلطة الدولة السورية، بعد خروج قسري عنها دام نحو 6 أعوام، على أثر اختطافها على يد المجموعات الوهابية المسلَّحة المدعومة من دول الخليج الفارسي.

وكان من أبرز نتائج استعادة الغوطة : انهيار الجيوب المسلحة الخارجة على سلطة الدولة السورية وخروج دول الخليج الفارسي، وفي مقدمها السعودية وقطر، من سوريا، وبالتالي تم إزالة عراقيل كبيرة أمام عمليات التفاوض الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية لإنهاء الأزمة الراهنة.

وياتي انتصار اليوم- تحرير معبر نصيب - مترافقا مع صفعة اخرى لاميركا وحلفائها حيث صدر التقرير الأولي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بسوريا التي اتهمت فيه المعارضة السورية والدول الغربية دمشق باستخدام السلاح الكيميائي في دوما ونفت دمشق استخدام القوات الحكومية السورية للسلاح الكيميائي.

وفي خضم الاحداث يجد الكيان الاسرائيلي نفسه عاجزا أمام وتيرة الأحداث السريعة وانتصارات الجيش السوري المتواترة في الجنوب خاصة بعد خسارته نقطة ارتكاز مهمة وورقة ضغط على الحكومة السورية من خلال خسارته لبعض مواقع الجماعات المسلحة. كيان الاحتلال الان وجد نفسه فجأة على بعد كيلومترات قليلة وجها لوجه مع جنود الجيش السوري الذي تعتبرهم قيادة العدو مختلفين لناحية التدريب والخبرة العسكرية التي كسبوها خلال سنوات الأزمة السورية

ومن ناحية اخرى، يتابع الجيش السوري تقدمه في ريف درعا مع استمرار عملياته التي أسفرت عن استعادة قرى وبلدات جديدة وفي هذا السياق سيطر الجيش السوري على بلدة النعيمة المتاخمة لمدينة درعا التي ستوفر ارضية لتهيئة الاجواء لتقدم حاسم باتجاه إنهاء الوجود الإرهابي في كامل الريف الشرقي للمدينة من جهة ونقطة ارتكاز استراتيجية من جهة ثانية للتقدم نحو الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة درعا حيث تنتشر مجموعات تتبع لتنظيم جبهة النصرة تمهيدا لتحرير المدينة بشكل كامل من مجاميع الإرهابيين.

كل يوم تثبت القيادة السورية انها عازمة بخطى ثابتة على تحرير ارضها من براثن الارهاب وهذا ما يدب الرعب في الاعداء.