سوريا: انتهت اللعبة

سوريا: انتهت اللعبة
السبت ٠٧ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

قال مدير المكتب الإعلامي في غرفة العمليات المركزية جنوب سوريا، أبو شيماء، إن المعارضة المسلحة توصلت إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بتسليم المعارضة سلاحها الثقيل تدريجيا.

العالم-سوريا

كما تم الاتفاق أيضا على خروج من لا يرغب بالبقاء في المحافظة الجنوبية إلى محافظة إدلب شمال سوريا.

وقال أبو شيماء، في حديث لوكالة “سبوتنيك” يوم الجمعة 6 يوليو/تموز، إنه “تجري مفاوضات مع الجانب الروسي في بصرى الشام وتم الاتفاق على خروج من لا يرغب بالبقاء في الجنوب بالهجرة إلى إدلب، وتسليم السلاح الثقيل تدريجيا”.

وأوضح أبو شيماء أن "هذه الاتفاقات تخص درعا فقط ولا تنطبق على القنيطرة، بعد إقرارها نهائيا سيتم عرضها على القنيطرة"

من جهة أخرى، تفيد وسائل إعلام بأن وحدات من الجيش السوري فرضت سيطرتها الكاملة على معبر نصيب مع الأردن، عقب توقيع اتفاق بين الحكومة والجماعات المسلحة في جنوب البلاد.

وذكر شهود عيان، أن رتلا عسكريا كبيرا يضم مئات العسكريين كان متوجها نحو معبر نصيب، مشيرين إلى أنه كان يرفع العلمين السوري والروسي.

ويأتي التحرك عقب التوصل إلى اتفاق بين الفصائل المسلحة في جنوب سوريا، والحكومة بضمانات روسية، حول البدء بتسليم الجماعات المسلحة أسلحتها الثقيلة في ريف درعا السورية.

وشمل الاتفاق على وقف إطلاق النار الفوري وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وكذلك تسوية أوضاع المسلحين بضمانات روسية.

ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار الفوري وتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، لقاء تسوية أوضاعهم بضمانات روسية.

واتفق الجانبان كذلك على إتاحة رحيل من يرغب بمغادرة المنطقة مع ذويهم إلى محافظة إدلب.

وتعهدت الحكومة السورية بحل مشكلة المنشقين والمتخلفين عن خدمة العلم، وتأجيل التحاقهم بالجيش لمدة 6 أشهر، على أن تقوم الفصائل المسلحة بتسليم كافة مواقعها للجيش السوري على طول خط الجبهة مع تنظيم “داعش”.

كما تضمن الاتفاق، رفع العلم السوري على كافة المباني الحكومية، وتسليم كافة نقاط المراقبة على الحدود مع الأردن لقوات الأمن السورية.

يقول الكاتب الصحفي أندريه أونتيكوف في حديث لبرنامج “حول العالم” بهذا الصدد، المعارضة المسلحة أصبحت في حالة مؤسفة جدا وفي حالة متشائمة، لإنه بعد عدة لقاءات بين الروس والأميركيين والإسرائيليين، شاهدنا أن أميركا أرسلت رسالة إلى المعارضة المسلحة في الجنوب، تحذرهم من أنها لن تتدخل عسكريا في حال تعرض هذه الجماعات إلى تصعيد ضدها من قبل القوات السورية. بالإضافة إلى أنه لم يتبقى أمام الجماعات المسلحة إلا خيارين: الخيار الأول المصالحة وتسوية أوضاعها والمشاركة في التسوية السياسية، والخيار الثاني: مواصلة القتال والإرهاب ،وهذا يعني تلقي الهزيمة والإنتحار. روسيا ستتعامل باحترام مع الفصائل التي تجري مفاوضات وتنوي الإنخراط في التسوية السياسية ومن يرفض المصالحة ستكون ضده وتحاربه عبر دعم الجيش السوري.