تضاعف عدد البريطانيين المعتنقين للاسلام بالسنوات الاخيرة

الإثنين ١٠ يناير ٢٠١١ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

كشفت دراسة بريطانية جديدة نشرتها صحيفة الإندبندنت واسعة الإنتشار عن تضاعف عدد البريطانيين البيض الذين اعتنقوا الإسلام في السنوات الأخيرة رغم كل محاولات التضييق والحصار الذي يتعرض لها الدين الإسلامي في عاصمة الضباب. ونقلا عن موقع "التوافق" ليوم الاحد، قالت الصحيفة البريطانية التي نشرت تفاصيل الدراسةأنه وعلى الرغم من كل الإنتقادات التي تعرض لها الإسلام واتهامه بأنه دين العنف والتطرف والإرهاب ورغم كل التضييق الذي يتعرض له المسلمون في بريطانيا، غيرأن عدد المسلمين الجدد في تصاعد مستمر وتضاعف عدة مرات خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وأضافت الصحيفة أن

كشفت دراسة بريطانية جديدة نشرتها صحيفة الإندبندنت واسعة الإنتشار عن تضاعف عدد البريطانيين البيض الذين اعتنقوا الإسلام في السنوات الأخيرة رغم كل محاولات التضييق والحصار الذي يتعرض لها الدين الإسلامي في عاصمة الضباب.


ونقلا عن موقع "التوافق" ليوم الاحد، قالت الصحيفة البريطانية التي نشرت تفاصيل الدراسة أنه وعلى الرغم من كل الإنتقادات التي تعرض لها الإسلام واتهامه بأنه دين العنف والتطرف والإرهاب ورغم كل التضييق الذي يتعرض له المسلمون في بريطانيا، غير أن عدد المسلمين الجدد في تصاعد مستمر وتضاعف عدة مرات خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.


وأضافت الصحيفة أنه ورغم كل الجهود المضنية التي بذلتها وتبذلها العديد من الجهات البريطانية الأمنية وغير الامنية لمحاصرة الإسلام وتقليص عدد من يعتنقون الدين الإسلامي من البريطانيين البيض إلا أن كل هذه الجهود لم تأت بأي ثمار فلا زال البريطانيون يدخلون الإسلام حتى أن السنوات القليلة الماضية شهدت اعتناق أكثر من خمسة وعشرين بريطانيا للدين الإسلامي.

ليس هذا فحسب بل أن هذا الرقم يعد رقما متواضعا إذا قارناه حسب قول الصحيفة بالرقم الذي تحدثت عنه إحدى المؤسسات البريطانية التي تحمل اسم السياسة الدينية والتي تقول أن هناك خمسة آلاف بريطاني يعتنقون الإسلام كل عام وأن جملة من دخل إلى الإسلام من البريطانيين خلال السنوات الماضية وصل إلى مائة ألف بريطاني وأن العاصمة لندن شهدت العام الماضي فقط إسلام ما يقرب من ألف وأربعمائة بريطاني.


وقد أثارت هذه الدراسة قلق دوائر الإستخبارات الإسرائيلية وفقا لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مشيرة إلى إن مصادر بالمخابرات الإسرائيلية أكدت أن الـ "موساد" كثيرا ما حذر من انتشار الإسلام بهذه الصورة الكبيرة في أوروبا، فالإسلام ينتشر بصورة مخيفة، ففي ألمانيا مثلا يصل عدد الذين يعتنقون الإسلام سنويا أكثر من أربعة ألاف ألماني رغم كا ما يتعرض له المسلمون من تضييق ومن محاصرة ومن عنف لعل أشهر حوادثها مقتل المحجبة المصرية مروة الشربيني.


وفي فرنسا تقول "يديعوت أحرونوت"، يصل عدد من يعتنقون الإسلام سنويا من الفرنسيين البيض ما يزيد على الأربعة ألاف فرنسي وكان تقرير اعترفت بصحته المخابرات الحربية الفرنسية قد أكد أن 3.5 من جنود الجيش الفرنسي اعتنقوا الإسلام خلال السنوات التي تلت أحداث الحادى عشر من ايلول/سبتمبر.


وتقول الصحيفة الإسرائيلية أن الدراسات التي أعدتها أفواج الحرب النفسية بجهاز الموساد الإسرائيلي قد كشفت أن 37% ممن يغيرون دينهم للإسلام يفعلون ذلك بسبب تأثير أصدقاؤهم ومعارفهم من المسلمين في حين يعتنق 42 % من الأشخاص الإسلام بسبب إحساسهم بالضياع في الحياة المدنية التي يعيشونها وخلو الحياة الغربية الحديثة من القيم الأخلاقية والتكافل الإجتماعي وهو ما يجدونه في الإسلام.


وكانت صحيفة هآرتس قد نشرت تقريرا في وقت سابق رصدت فيه عددا من قصص المسلمين الجدد في الولايات المتحدة الأميركية في محاولة للتعرف على سبب اعتناق الأميركيين البيض للإسلام، وجاء في التقرير: كان والد سارة جارتسيانو كاثوليكياً ابتعد عن الدين بينما كانت أمها تعمل في الكنيسة اليانتكوستية، بحيث وجدت نفسها وهي في سن الرابعة عشرة متوزعة وممزقة بين عدم إيمان والدها وأصولية والدتها، وأخذت تستعير من المكتبة كتباً عن البوذية والهندوسية واليهودية، وكتباً عن الإسلام، ووجدت نفسها منجذبة إلى الإسلام الذي بدا لها من خلال قراءاتها أكثر صدقاً وصراحة ووضوحاً من نصرانية أمها.


وفي الثامن من آذار/مارس الماضي قالت الأميركية الشابة وهي طالبة في عامها الأول في وولسلي كوليج عبارة واحدة: أؤمن أنه لا إله غير الله وأن محمداً نبيه [أي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله]، وأصبحت مسلمة، وحينما سئلت عن سبب اعتناقها الإسلام قالت، إن النصرانية هي الذهاب مرة واحدة في الأسبوع إلى الكنيسة ومحاولة أن تكون إنساناً طيباً، بينما الإسلام طريق حياة ومنهج حياة متكامل.


وتعد سارة واحدة من عدد يتنامى باضطراد من نساء بوسطن اللائي يعتنقن الإسلام، وفي مسجد الاتحاد الإسلامي ببوسطن في كمبريدج ماستشوستس يبلغ عددهن ضعف عدد الرجال المسلمين الجدد. وهذا الاتجاه يتناقض مع الصورة العامة بالولايات المتحدة؛ فحسب بحث أجراه مؤخراً مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية فإن ثلثي المسلمين الجدد بالولايات المتحدة هم من الذكور. إن النسوة الأميركيات اللاتي يلجأن إلى الإسلام على وعي وإدراك بأن المحيطين بهن لا يفهمون سبب اختيار وتفضيل السيدة أو الفتاة الأميركية للدين الذي يوصف بأنه يقمع النساء ويضطهدهن، إلا أنهن يقلن إن هذا الوصف ما هو إلا صورة كاذبة، وإن الإسلام على عكس هذه الصورة متقدم ومتطور بالفعل في قضايا الحدود أكثر من تقاليد غربية كثيرة، ويقلن إن الإسلام سمح للنساء بحيازة الممتلكات وامتلاك الثروات، ويشرن إلى أن الإسلام سبق بذلك ثقافات وحضارات غربية بوقت طويل.


ويضفن أنه بتكوين وبرسم صورة أكثر مساواة للحضارة وللأدب الإسلامي بالولايات المتحدة، على النقيض من أماكن أخرى في العالم، سيصبح بمقدورهن التأثير على المسلمين في جميع أنحاء العالم.


وتقول كريستينا التي أصبحت فيما بعد (صفية طوبيا ناحي) وتبلغ من العمر ثلاثين عاماً من سومرفيل وأمها يهودية علمانية وأبوها كاثوليكي، اعتنقت الإسلام منذ ستة أعوام: لسوء الحظ أن الطريقة التي يطبق بها الإسلام اليوم في العديد من الدول غير مثالية، إن دولاً كثيرة تتابع وتراقب تطبيق الإسلام هنا، ونحن لدينا القدرة والإمكانية التي تجعلنا قدوة ونموذجاً قوياً يحتذي به الرجال والنساء في الدول الأخرى.


وتقول هأرتس: وحسب رأي النساء النصرانيات البيض اللائي يُعتبَرْن أغلبية بين معتنقي الإسلام في مسجد الاتحاد الإسلامي بكمبريدج فإن تبني واعتناق الإسلام معناه بشكل عام تغيير نمط الحياة والمعيشة حيث يغطين شعورهن بشال يسمى الحجاب، ويتبعن قوانين الطعام والغذاء الإسلامية التي تتضمن حظراً على تناول لحم الخنزير واحتساء الكحول، ويؤدين الصلاة خمس مرات في اليوم، والكثير من أبناء عائلاتهن وأقاربهن يتألمون ويتحسرون على التغيير الذي حدث لهن.


وتقول سارة: إن أبي قد جن جنونه بالفعل ويقول لي متهكماً: إنك لن تستطيعي الحصول على عمل جيد إطلاقاً أو زوج حسن. أما أمي فقد بكت ورددت اسم يسوع أمامي وتضيف: وعندما عدت إلى البيت في عطلة الربيع الماضي لم يرد أبي أن يراني أبناؤه الآخرون بحجابي. إن الإسلام يولي قيمة كبيرة للعلاقات الأسرية، ولا تزال سارة تتحدث عن محاولاتها إصلاح وتعديل علاقاتها إلا أنها لا زالت تجد صعوبة في ذلك، لقد توقف والدها عن دفع رسوم دراستها في الكلية.


وتستطرد سارة بعد ارتدائها للحجاب الإسلامي قائلة: فيما مضى اعتاد كل أنواع الطفيليين الاقتراب مني يسألونني: هل يمكن مداعبة شعرك؟ وكان ذلك يطيش عقلي ويضايقني، وقد حررني الواقع الجديد؛ لأن الأشخاص لا ينظرون إليك ولا يفكرون أو يتخيلون جسمك ولا تسريحة شعرك؛ ولا يشغلون أنفسهم بالتفكير في كيفية البدء معك. والكثيرات من النساء المسلمات الجديدات مثقفات وخريجات جامعات معروفة بتسامحها الكبير، وفي كمبريدج معظم النساء المسلمات الجديدات من البيض والقليل منهن من الأفريقيات الأميركيات والهنود الحمر. بعض المسلمات الجدد قلن إن خلفيتهن الدينية قد أصابتهن بالإحباط وخيبة الأمل؛ فقد اعتنقت لاورا كوهون (20 عاماً) وهي طالبة في جامعة هارفارد الإسلام بعد أن درست كتباً بمساعدة زميل في المدرسة الثانوية، بعد ذلك وقبل اعتناقها الإسلام عرفت معلومات أكثر عن الإسلام عن طريق الإنترنت وعن طريق دورة دراسية بالكلية.


وتقول: كل ما اكتشفته عن الإسلام بدا لي منطقياً وعقلانياً عندئذ، وذات مساء جلست منذ أربعة أعوام بغرفتي بدار الطالبات أمام المنضدة وأخذت أردد: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فأحسست أن حجراً ثقيلاً قد أُزيح عن صدري. واتصلت بمسلمين آخرين؛ وأخذت تبعث برسائل بالبريد الإلكتروني إلى مسجد كمبريدج طالبة النصح والمشورة، وتستطرد قائلة: وكان ذلك سهلاً ويسيراً، لقد انتقلت إلى عالم جديد؛ لأنني ظللت أشعر لفترة طويلة أنني وحيدة، وكان ولوجي عالم الإسلام الفسيح سهلاً بطريقة لا تصدق. وأخيراً تتساءل الصحيفة: ما الذي يدفع الفتيات الأميركيات إلى اعتناق الإسلام؟ ا.