الأردنيون يعارضون إغلاق المعابر في وجه النازحين السوريين

الأردنيون يعارضون إغلاق المعابر في وجه النازحين السوريين
السبت ٠٧ يوليو ٢٠١٨ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

أبقى الأردن المعابر الحدودية مع سوريا مغلقة مدة عامين، ورفض منذ تصاعُد العنف في جنوب سوريا استقبال النازحين بسبب القتال، بحجة أنهم يكافحون في ظلِّ وجود 1.3 لاجئ سوري في استضافتهم.

العالم - الأردن 

وقال موقع  The Middle East Eye البريطاني إن الأمم المتحدة تُقدِّر أعداد النازحين إلى الجنوب السوري منذ 19 يونيو/حزيران 2018، بنحو 270 ألف إلى 330 ألف شخص، كثير منهم بلا مأوى في هذا الحر الخانق، مُعرَّضين للعقارب والثعابين المميتة.

أردنيون ينادون بفتح المعابر تضامناً مع السوريين

قال نادر داود، وهو واحدٌ ضمن العديد من الأردنيين واللاجئين السوريين الواقفين بمقبرة طرة يوم الثلاثاء 3 يوليو/تموز 2018، في مدينة الرمثا القريبة من سوريا: «من مستقر الموتى، نشاهد أولئك الذين على وشك الموت».

تتميز النقطة التي يقفون عندها بأنها تُمَكِّن المُتفرِّجين من مشاهدة أعمدة الدخان المتصاعدة عن بُعد؛ إذ تبعد عنهم مدينة درعا السورية ومحيطها، والتي كانت ساحة القتال العنيف من منتصف يونيو/حزيران 2018، نحو 7 كيلومترات فقط.

لكن داود والآخرين لم يتجمَّعوا ليشاهدوا العنف، كانوا أيضاً يراقبون الشاحنات المملؤة بالمساعدات الإنسانية التي ساعدوا في تجميعها وهي تدخل إلى سوريا.

رفع بعض الأردنيين شعار «افتحوا المعابر»؛ لحثِّ الحكومة على العدول عن قرارها برفض دخول اللاجئين البلاد.

ولكن في ظلِّ غياب أي علامة على حدوث هذا، وفي ظلِّ تزايد أعداد السوريين النازحين داخلياً على طول الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي– أطلق الأردنيون عبر البلاد حملةً لجمع المساعدات الإنسانية لإرسالها إلى سوريا.

كما بدأت الحملة الشعبية في 1 يوليو/تموز 2018، على يدِ عددٍ من الناشطين على الشبكات الاجتماعية، رداً على موقف الحكومة الأردنية.

نشر أمجد ثابت، ميكانيكي سيارات في الرمثا، مقطعاً مُصوَّراً على موقع فيسبوك، يدعو الناس فيه إلى المساهمة، وانتشر المقطع على الإنترنت بسرعةٍ كبيرة، وبعدها بوقتٍ قصير بدأت المساهمات تتدفَّق من جميع أنحاء البلاد.

وأعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يوم 6 يوليو/ تموز، أن عودة النازحين السوريين لجنوب سوريا هي أولوية قصوى للمملكة.