مسيرات العودة تتواصل.. والاحتلال لا يرى حلا في الأفق

مسيرات العودة تتواصل.. والاحتلال لا يرى حلا في الأفق
السبت ٠٧ يوليو ٢٠١٨ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

في إطار فعاليات "مسيرات العودة وكسر الحصار" عن قطاع غزة والتي دخلت يومها الـ100 , شارك عشرات الفلسطينيين، أمس الجمعة (6 يوليو)، في التظاهرات في نقاط التماس الخمس على الحدود الشرقية للقطاع مع الأراضي المحتلة.

العالمفلسطين

في إطار فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار التي دخلت يومها الـ100 , شارك عشرات الفلسطينيين، أمس الجمعة (6 يوليو)، في التظاهرات في نقاط التماس الخمس على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة.

شهيد ومئات الإصابات بالجمعة الـ15 لمسيرات العودة بغزة

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن الشاب "محمد جمال عليان أبو حليمة" (22 عاماً) استشهد من جراء إصابته في الصدر برصاص الاحتلال شرق غزة أمس خلال مشاركته في "جمعة موحدون من أجل إسقاط الصفقة وكسر الحصار" ضمن مسيرات العودة شرقي قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن 400 فلسطيني أصيبوا بجراح مختلفة واختناق بالغاز، منها 101 إصابة تم علاجها ميدانياً في النقاط الطبية.

وشارك الفلسطينيون في هذه المسيرة ضمن مسيرات العودة الكبرى تحت مسمى وشعار "موحدون ضد الصفقة" أي صفقة ترامب.

الجمعة القادمة "جمعة المائة يوم على مسيرة العودة"

ودعت الهيئة الوطنية العُليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، يوم أمس, الفلسطينيين للمشاركة فى الجمعة القادمة من مسيرة العودة على حدود غزة، بمناسبة 100 يوم على مسيرة العودة.

وقالت الهيئة، خلال مؤتمر صحفى فى مخيم العودة شرق غزة:" ندعوا الشعب الفلسطينى للخروج فى مسيرات الجمعة القادمة والتى تحمل عنوان جمعة المائة يوم على المسيرة، ودعما ووفاء لأهلنا فى الخان الأحمر".

وأكدت الهيئة أن "الحصار على غزة حصار ظالم وغير شرعى ومجرم كل من فرضه أو أعلن عليه أو تجاهل آثاره الكارثية على الشعب".

وأبدت الهيئة ترحيبها بأى جهد لرفع الحصار عن غزة، دون مساس بالثوابت وعلى رأسها حق العودة.

وأضافت الهيئة أن تحرير الأسرى من ركائز مشروعنا الوطنى.

وقال الكاتب الفلسطينى ابراهيم المدهون، إن دعمه وتأييده لمسيرات العودة يعود لإيمانه أنها انطلقت ضد صفقة القرن ولمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداَ أن المسيرات حققت مجموعة مهمة من الإنجازات والأهداف يجب أن تكتمل باستمرارها.

‏وأشار المدهون إلى أن العقوبات المفروضة على غزة ما هي إلا جزء وحشي من صفقة القرن، تهدف لإنهاك الشعب الفلسطينى ودفعه للاستسلام، ولهذا المسيرات أيضا ضد الحصار والعقوبات والعدوان واستمرارها ستعرقل أي صفقة وستنهي المحاصرين وتبدد وهمهم وتكشف خيبتهم.

حماس تؤكد مواصلة مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها

من جانبه, أكد الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أن استمرار خروج الجماهير الفلسطينية اليوم يرسخ الموقف الوطني الثابت لإسقاط الصفقة وكسر الحصار، وهو ما يجب أن ينعكس على موقف السلطة سياسياً بالالتحام مع شعبنا ورفع العقوبات عنه وسرعة تحقيق المصالحة.

وكشف القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود الزهار، مساء أمس عن أن وساطات وأطراف طلبت من الحركة الصمت على ما يجري من قضايا سياسية ومؤامرات في المنطقة، مقابل إغراءات مادية حول تخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وقال الزهار في تصريحات صحفية أدلى بها: "الوساطات والمبادرات المقدمة لغزة، توزعت بين أطراف تبحث عن حلول إنسانية للقطاع وأخرى تبحث صفقة التبادل، وأطراف تريد من حماس الصمت عما يجري من ترتيبات في المنطقة مقابل إغراءات مادية تدور حول التخفيف من الحصار".

وحول ما يسمى بـ"صفقة القرن"، نبه الزهار أنه"لا توجد صفقة قرن وإنما هي صفقة تهدف لحل المشكلة الإسرائيلية وليس الفلسطينية ولا علاقة لها بإقامة دولة للفلسطينيين"، قائلاً:"الصفقة تتمثل أنّ تكون أراضي عام 1948م أراض إسرائيلية، والضفة مراكز محلية تحكمها السلطة، إضافة لأربعة قرى شرق القدس يتم الانسحاب منها على أن تكون عاصمتها أبوديس، فيما تكون غزة دولة بإضافة بعض أجزاء من أراضي سيناء لها".

جنرالات صهاينة يدعون إلى اتخاذ سياسة جديدة ازاء حماس

هذا في وقت, أعرب بعض القادة الصهاينة السابقين عن قلقهم وعجزهم ازاء حماس في قطاع غزة واستمرار مسيرات العودة.

وفي هذا الإطار, دعا وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعلون إلى تنفيذ سياسة “العين بالعين” مع قطاع غزة لصد الطائرات والبالونات الورقية الحارقة.

ونقلت صحيفة معاريف الصهيونية عن يعلون قوله: “يجب أن ننقل لحماس رسالة واضحة بأنه لا يجب عليها الاستمرار في السلوك الحاصل على حدود غزة”.

وقال: “يجب مقابلة إحراق حقول الإسرائيليين بإحراق الحقول الزراعية في غزة، واتباع طريقة جديدة أمام حماس عنوانها: العين بالعين”.

وانتقد التهديدات “الجوفاء” التي يطلقها بعض القادة الإسرائيليين ضد حماس؛ قائلا إنها "تمس بالردع الإسرائيلي”.

وزاد: “ليس هناك من حل عسكري سحري أمام حماس وفق صيغة ضربة وانتهى الأمر، لكن كان يجب على الحكومة الإسرائيلية المسارعة لمعالجة ظاهرة الطائرات الورقية منذ أن بدأت صغيرة، وتشمل تدفيع الفلسطينيين ثمنا باهظا بسببها”.

الاحتلال يتوقع مواجهة محتملة قادمة مع حماس 

كما قال الجنرال يهودا فوكس قائد فرقة غزة في جيش الإحتلال الاسرائيلي انه لا يرى أي حل سياسي أو اقتصادي لقطاع غزة في الأفق حاليا مما قد يجعل من المواجهة القادمة بين حماس والكيان الاسرائيلي أسرع مما يتصور الجانبان.

وأضاف الجنرال فوكس لموقع واللا الصهيوني إن "الحدود الشرقية لغزة مع إسرائيل البالغة طولها 65 كيلومترا، شهدت في الشهور الأخيرة سلسلة من عمليات التسلل وتنفيذ الهجمات وإطلاق القذائف الصاروخية والطائرات الورقية المشتعلة، وفي حال استمر هذا التوتر، فإنه سيعمل على التدهور إلى وضع سيؤثر على كل الشرق الأوسط".

وأوضح أن "تهديدات وزير الحرب أفيغدور ليبرمان فور بأن المعركة القادمة مع حماس ستجبرها على رفع الراية البيضاء، أصابت الحركة بالردع الجوهري، على الأقل لعدة أشهر، ثم وجهت جهدها الميداني باتجاه إطلاق سلسلة هجمات مسلحة في الضفة الغربية، على اعتبار أن تلك الهجمات لن تدفع الجيش لتنفيذ ردود قاسية في غزة".

وأضاف أن "حماس ترى بمسيراتها الأخيرة على طول حدود غزة أنها أحرجت الجيش الإسرائيلي، وأعادت القضية الفلسطينية إلى أجندة المجتمع الدولي، وأجبرت إسرائيل على إعادة طرح فكرة الميناء البحري".

يشار إلى أن مسيرات العودة انطلقت في 30 آذار/مارس الماضي والمشاركون في المسيرات يطالبون بالعودة إلى ديارهم التي هُجّر منها أجدادهم قسراً من قبل كيان الإحتلال الإسرائيلي عام 1948، تأكيداً على رفضهم للمؤامرات التصفوية لحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة واستشهد حتي الآن 144 فلسطينيا منهم 17 طفلا، وأصيب أكثر من 15500 آخرين بجروح، منهم مئات لا يزالون في حالة الخطر.

ك.ألف