ماذا ينتظر الرئيس الامريكي خلال زيارته الى بريطانيا؟!

ماذا ينتظر الرئيس الامريكي خلال زيارته الى بريطانيا؟!
السبت ٠٧ يوليو ٢٠١٨ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

وافق عمدة لندن صادق خان على مبادرة احتجاجية فريدة من نوعها لإطلاق بالون ضخم فوق مقر البرلمان البريطاني، خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة، يصوره في شكل رضيع يرتدي حفاضا، تنديدا بسياساته ومواقفه المثيرة للجدل.

العالم-أوروبا

أعطى عمدة لندن صادق خان الضوء الأخضر لإطلاق بالون ضخم في سماء لندن يصور الرئيس الأمريكي في شكل رضيع يرتدي حفاضا، في مبادرة احتجاجية على سياسات ترامب تتزامن وزيارته الرسمية للمملكة المتحدة المقررة الجمعة 13 تموز/يوليو.

ومن المنتظر أن يلتقي ترامب خلال زيارته بريطانيا بالملكة إليزابيث ورئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وتأتي الزيارة في وقت عصيب، إذ تكافح ماي لتحقيق انسحاب ناجح من الاتحاد الأوروبي والحفاظ على تماسك حكومة الأقلية التي تقودها، في وقت يتحدى فيه ترامب مواقف الغرب عن التجارة الحرة ويدير ظهره للمؤسسات العالمية.

ويرى بعض البريطانيين أن ترامب شخص "فظ متقلب المزاج يناقض قيمهم فيما يتعلق بالعديد من القضايا"، في حين يصف آخرون العلاقات بين البلدين بـ"الوثيقة والمميزة".

ولبريطانيا التي تستعد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي علاقات تاريخية متينة مع الولايات المتحدة، وبرغم ذلك، يتحفظ الكثير من البريطانيين على سياسات ترامب ومواقفه خصوصا لدى تعليقه على هجمات نفذها مسلحون في المملكة المتحدة في 2017.

وفي مطلع حزيران/يونيو 2017 وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر سلسلة تغريدات نشرها في تويتر، انتقادات لاذعة ضد عمدة لندن صادق خان الذي حاول طمأنة مواطنيه بعد اعتداء قتل فيه سبعة أشخاص عند جسر لندن بريدج.

ورد خان حينها بالقول "لن ندع ترامب يزرع الانقسام في مجتمعاتنا". وتابع بأنه ليس لديه الوقت للرد على تغريدات الرئيس الأمريكي.

الحساب الرسمي لحملة "بيبي ترامب" على تويتر

ويبلغ طول بالون "بيبي ترامب" ستة أمتار وهو برتقالي اللون أراد من خلاله المنظمون إظهار الرئيس الأمريكي في شكل صبياني.

وسيحلق البالون على ارتفاع 30 مترا بمحاذاة مبنى مجلس العموم (البرلمان) في ويستمنتسر وسط لندن ما بين الساعة 9,30 و11,30 صباحا.

وقد نوه متحدث باسم عمدة لندن أن "رئيس البلدية يدعم الحق في الاحتجاج السلمي ويتفهم أن ذلك يمكن أن يتخذ أشكالا مختلفة".

وتابع "التقى فريق عمله في المدينة مع المنظمين ومنحهم الإذن باستخدام حديقة البرلمان كنقطة انطلاق للبالون". مشيرا إلى أن على المنظمين الحصول على تصاريح الشرطة وأجهزة مراقبة الملاحة الجوية.

ولدعم تحركهم، أطلق المشرفون على احتجاج بالون "بيبي ترامبحملة توقيعات جمعت لحد الآن أكثر من 10 آلاف و500 توقيع وحصلت على تبرعات مالية تخطت 20 ألف دولار.

ويقدم منظمو هذه الحملة أنفسهم كمجموعة من الفنانين الناشطين في مناهضة الفاشية، وقد صرح أحدهم ليو موراي لقناة سكاي نيوز الإخبارية البريطانية "بعد زيادة كبيرة في التأييد الشعبي لخطتنا يبدو أن بلدية المدينة أعادت اكتشاف حسها الفكاهي... الرضيع ترامب سيحلق في الجو".

وقد نشرت الحملة في حسابها الرسمي على تويتر "ترامب بيبي يوكاي" الخميس تغريدة جاء فيها "أخبار مذهلة قادمة: دونالد ترامب بيبي سيحلق! حاول صديق خان أن يلعب الكرة بقوة - لكن في النهاية كان عليه عقد صفقة. لا مفاجأة – لم يفز بشيء في حياته! حزين – لكن صحيح! لندن ها أنا قادم!".

وقالت متحدثة باسم ماي: "ترتيب الزيارة لم يتعمد إبقاء ترامب بعيدا عن الاحتجاجات، وإن الشعب البريطاني يتطلع لزيارته.. نتطلع إلى إتاحة الفرصة للرئيس لرؤية المملكة المتحدة وزيارة مناطق منها غير لندن والجنوب الشرقي".

وتأتي الزيارة في وقت عصيب، إذ تكافح ماي لتحقيق انسحاب ناجح من الاتحاد الأوروبي والحفاظ على تماسك حكومة الأقلية التي تقودها، في وقت يتحدى فيه ترامب مواقف الغرب عن التجارة الحرة ويدير ظهره للمؤسسات العالمية.

ويرى بعض البريطانيين أن ترامب شخص "فظ متقلب المزاج يناقض قيمهم فيما يتعلق بالعديد من القضايا"، في حين يصف آخرون العلاقات بين البلدين بـ"الوثيقة والمميزة".

كما أورد الإعلانات، يستعد 50 ألف شخص للمشاركة في احتجاجات في العاصمة البريطانية لندن، على التحضيرات الجارية لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للملكة المتحدة الأسبوع المقبل.

ومن المنتظر أيضا، تنظيم مظاهرات أخرى في العاصمة البريطانية تنديدا بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

احتجاجات سابقة

ولا تعد قرارات زيارة الرئيس ترامب الى بريطانيا، التي تواجه عاصفة الرفض والغضب الأولى، حيث سبق و وقع نحو مليوني بريطاني عريضة تطالب بإلغاء زيارة الرئيس الاميركي إلى بلادهم،  بدعوة من الملكة اليزابيث الثانية ترامب للقيام بزيارة دولية إلى بريطانيا بسبب سخطهم على قانون حظر الهجرة الذي فرضه ترامب على مواطني 7 دول إسلامية.

وقد أثار هذا الالغاء تساؤلات عديدة في بريطانيا حول العلاقات التي تجمع بين واشنطن وأكبر حليف لها في أوروبا. فيما أكد متحدث باسم تيريزا ماي، وقتذاك، أن الرئيس الأمريكي “مرحب به في لندن”، موضحا أن الدعوة الموجهة إليه “مددت وقبلت.. لكن موعد الزيارة لم يحدد بعد”.

فيما أخبر البيت الأبيض أن زيارة الدولة قد تأجلت حتى عام 2018، بيد انه لم يقدم اى تفسير للسبب 

وأعلن ترامب في 12 كانون الثاني 2018، عن إلغاء زيارته إلى لندن المخصصة لتدشين المبنى الجديد للسفارة الأميركية، بسبب عدم موافقته على موقع وسعر السفارة الجديدة.

حيث غرد ترامب على حسابه على تويتر: “السبب وراء إلغاء زيارتي إلى لندن هو أنني لست معجباً بقيام إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ببيع السفارة التي كانت في أفضل موقع في لندن لقاء مبلغ زهيد وبناء سفارة جديدة في موقع بعيد لقاء 1,2 مليار دولار”. وأضاف “اتفاق سيئ، كانوا يريدون أن أقص الشريط لكن لا”.

ويرى البعض أنه على ترامب أن يتجنب لندن في زيارته حتى لا يواجه الاحتجاجات المحتملة.