المتحدثة باسم الخارجية القطرية

لولوة الخاطر تسخر من قيادة المرأة السعودية للسيارة

لولوة الخاطر تسخر من قيادة المرأة السعودية للسيارة
السبت ٠٧ يوليو ٢٠١٨ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

ما زالت تداعيات قيادة المرأة السعودية للسيارة حاضرة في الاعلام العربي والغربي ويرى مراقبون أن القرار يعكس سياسة استمرت لعقود من الزمن ويرى أخرون أن سماح السلطات السعودية للمرأة بقيادة السيارات مناقضا لما أفتى به مشايخ السعودية على مدى سنوات طويلة.

العالم - تقارير

وجاء في الأمر الملكي إن "الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة، وإن مرئيات من تحفّظ عليه سابقا تنصب على اعتبارات تتعلق بسد الذرائع المحتملة التي لا تصل ليقين ولا غلبة ظن".

وفي السياق نفسه قالت "هيئة كبار العلماء لا يرون مانعا من السماح لها بقيادة المركبة، في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة".

حلال حلال
وبالفعل سارعت هيئة كبار العلماء -وهي أعلى سلطة دينية في السعودية- بنشر تغريدة مؤيدة لقرار الملك السعودي، قالت فيها: "حفظ الله #خادم_الحرمين_الشريفين الذي يتوخى مصلحة بلاده وشعبه في ضوء ما تقرره #الشريعة_الإسلامية".

وكتب الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق والمستشار السابق للملك سلمان: "صدر أمر سام بالسماح للمرأة بقيادة المركبة، وهذا يساعد على الاستغناء عن السائق الأجنبي وما فيه من محاذير وسلبيات، ولا يوجد ما يمنع ذلك شرعا".

حرام.. حرام
وكان اللافت أن هيئة كبار العلماء التي استشهد بها الملك سلمان في قراره وسارعت بالترحيب به، كانت قد أصدرت عام 1990 فتوى تعتبر قيادة المرأة للسيارة أمرا مخالفا للشريعة الإسلامية.

وقبل شهور معدودة، أفتى مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ بأن "قيادة السيارة قد تفتح عليها أبواب الشر، ولا تنضبط أمورها، فالواجب المطلوب منا ألا نقر هذا الأمر لأن هذا أمر خطير يعرّضها للشرور؛ ولا سيّما من ضعفاء البصائر الذين يتعلقون بالنساء، وربما سبب خروجها وحدها وذهابها إلى كل مكان من غير علم أهلها بها شرور كثيرة".

وعلقت الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، على قرار الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز السماح للنساء بقيادة السيارة ودخول هذا القرار حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تخطها الدوحة قبل عقدين من الزمن.

وقالت “الخاطر” في مقابلة أجرتها مع مجلة Le Point الفرنسية: “إن بعض التغييرات في السعودية إيجابية، سيما تلك التي تخص النساء، حيث تمكنت المرأة السعودية من قيادة السيارة، وهذا تطور إيجابي للمنطقة بأكملها”.

ومنذ يونيو 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر بزعم دعم الأخيرة لـ “الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة مرارا، وأكدت أن دول المقاطعة تريد نزع سيادتها.