لنشر مواد تحريضية على مواقع التواصل..

الكشف عن استعانة حكومة البحرين بـ"الذباب الإلكتروني"

الكشف عن استعانة حكومة البحرين بـ
الأحد ٠٨ يوليو ٢٠١٨ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

كشف منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش عن استعانة حكومة البحرين بما يسمى “الذباب الإلكتروني” لنشر مواد تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي.

العالم - البحرين

وفي مقال نشرته صحيفة مرآة البحرين قال باقر درويش إن هنالك ما لا يقل عن 100 شخص يعملون لصالح الإعلام الأمني في إدارة الحملات الإلكترونية التحريضية.

وأضاف “تظهر سجلات الرصد في منتدى البحرين لحقوق الإنسان لخطاب الكراهية التالي مئات الحسابات الإلكترونية التي تنشط بشكل شهري في نشر مواد كراهية أو مواد تحريضية في البحرين، بالإضافة إلى 800 – 1000 من الحسابات الإلكترونية الوهمية التي يتم إنشاؤها أثناء وجود أحداث محلية هامة وتختفي بعد ذلك؛ كالهجوم على منطقة الدراز في العام الماضي، وهي تعمل على نشر تغريدات الكترونية ذات أغراض متعددة ونشر الشائعات وتفعيل الرتويت واللايك وانجاح الوسوم (الهاش تاقات) المنشئة لتصل للترند بالإضافة إلى كثير من الأعمال ليس آخرها تهديد الناشطين”.

وذكر أن الحكومة استطاعت تطوير بعض أدوات القمع لمساندة المنظومة الأمنية؛ حيث لم تعد الصورة النمطية بكافية لضابط الأمن الملثم الذي يقود مجموعة من العناصر الأمنية في حملات المداهمات الليلة أو ما وصفه محمد حسنين هيكل #خفافيش_الظلام، على الأقل هذه نتيجة طبيعية للانحدار السريع نحو هدم كل صور مدنية الدولة عبر تعزيز بنية الدولة البوليسية، التي تحول السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والإعلامية لوشاة وأدوات قمع متعددة الأوجه.

وأكد أن النفوذ السعودي والإماراتي لا يقتصر على وجود قوات درع الجزيرة في البحرين منذ 2011؛ فإلى جانب الدعم الأمني والدبلوماسي والسياسي هنالك الإسناد الإلكتروني عبر الذباب الإلكتروني وهو مصطلح حديث في عالم الإعلام الرقمي يقصد به الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي الموجهة من قبل مبرمجين مختصين لشن حملات إعلامية ممنهجة ضد أشخاص أوكيانات أو دول.

وقال إن السلطات الأمنية لا تكتفي فقط بالحسابات الإلكترونية المعرفة أو الوهمية فهي تستعين بعدد من الشخصيات الإعلامية أو الأمنية أو السياسية في إسناد مهمة الذباب الإلكتروني، والتي تتم بطريقة مبرمجة، ومن هذه الأسماء التي تنشر : رئيس الأمن العام طارق الحسن، سعيد الحمد، ومستشارة وزارة الإعلام البحرينية سوسن الشاعر، رئيس مجلس إدارة جريدة الأيام نجيب الحمر، الوكيل المساعد للمعلومات والمتابعة في ديوان رئيس الوزاء إبراهيم الدوسري (أوقف حسابه بعد مشكلة نائب تائب)، النائب السابق محمد خالد، رئيس تحرير أخبار الخليج (الفارسي) أنور عبد الرحمن، فيصل الشيخ، منى مطوع، رئيس تحرير جريدة الوطن البحرينية يوسف البنخليل، رئيس تحرير جريدة البلاد.

وكشف عن التعاون الموجود بين الجيوش الإلكترونية الثلاث: (البحرين، الإمارات، السعودية) من خلال استعراض مثال هاش تاق #حريق_أنابيب_نفط_البحرين الذي تم تفعيله بشكل مكثف من السعودية وذلك بعد التغريدة الأولى بتمام الساعة 12:00م في 10 / 11 / 2017 من حساب: SaudiNews50 وهو حساب يتابعه أكثر من 10 مليون ويعكس السياسة السعودية الرسمية.

وقال إنه وبعد ذلك تم رصد 1223 تغريدة وتحليلها يتضح لنا التالي: ملاحظة ارتفاع نسبة مواد الكراهية في التغريدات التي تستخدم هذا الوسم #حريق_أنابيب_نفط_البحرين قد بلغت نسبة المستخدمين للوسم من السعودية في الفترة الأولى 66%، وبعد ذلك وخلال 10 – 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بلغت نسبة المشاركة لهذا الوسم بالإضافة إلى استخدام وسوم أخرى ذات صلة بالموضوع وفق النسبة التالية: السعودية: 33%، البحرين: 33%، الإمارات: 33%.

وخلص درويش في مقاله إلى أن من يتابع حملات التحريض الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي يلحظ بأنَّ السلطة تعمل بشكل ممنهج على شن حملات التحريض والكراهية، ومحاصرة الهامش الضيق من مساحة التعبير عن الرأي في مواقع التواصل الاجتماعي ضمن سياسات اعلامية مرسومة بدقة، وهي بذلك جعلت مساحات الاحتجاج الواقعية والافتراضية ساحة نزاع.