شاهد: العصابات والمافيات، تستغل اليتامی الفقراء في الموصل

الأحد ٠٨ يوليو ٢٠١٨ - ٠٨:٠٤ بتوقيت غرينتش

الأطفال اليتامى في الموصل يمتهنون مهنة التسول للحصول على قوت يومهم وسط مخاوف من استغلالهم من قبل المافيا أو الارهاب. وتزداد ظاهرة تسول الأطفال اليتامى في المدينة بسبب الإهمال وعدم وجود دار للأيتام كي تستقبل هؤلاء وتعيلهم.

العالم - العراق

عام على تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، من سيطرة جماعة داعش الوهابية، لكن حتى الان لم تتعافى من الارهاب.

طفل يمسح بانامله الناعمة، زجاج السيارات المتوقفة على اشارة المرور.

هذا الطفل وعشرات الاطفال الاخرين بوجوه شاحبة، وأجسام هزيلة أتعبها الجوع وأنهكها التسول يجلسون على حافة الطريق يطلبون المال من هذا وذاك.

تزداد ظاهرة تسول الاطفال اليتامى في شوارع الموصل يوما بعد يوم خصوصا ممن لا معيل لهم وفقدوا ذويهم خلال الحرب على داعش.

محمد سالم يجول يوميا بين اشارات المرور لبيع المناديل واكبر امنياته عودته الى المدرسة.

حال محمد ليس مختلفا عن حال الاطفال الاخرين، فانتشار أطفال في عمر الزهور يجولون في الشوارع اصبح امرا مالوفا لدى سكان الموصل .

دار الأيتام الوحيد في الموصل دمّرته الحرب، وتعاني المدينة من واقع مرير حيث تعيش أسر فقدت معيلها ومصادر رزقها وحتى منازلها، فوقع الطفل ضحية عصابات تستغل ضعفه.

ولا توجد احصائيات رسمية حول عدد الاطفال اليتامى لكن العدد التقريبي نحو ستة الاف طفل ويتعرض معظمهم للاستغلال من قبل العصابات والمافيات.