الجنوبيون في دارفور يصوتون لخيار وحدة السودان

الإثنين ١٠ يناير ٢٠١١ - ١٠:٥٥ بتوقيت غرينتش

ادلى الناخبون الجنوبيون في اقليم دارفور غربي السودان باصواتهم في استفتاء تقرير مصير الجنوب في خمسة عشر مركزا للاقتراع. واكد غالبية جنوبيي دارفور انتماءهم الى الاقليم، وانهم صوتوا لخيار الوحدة. ويواصل في اليوم الثاني من الاستفتاء على مصير جنوب السودان نحو اربعة ملايين ناخب من ذوي الاصول الجنوبية الادلاء باصواتهم في عملية اقتراع بدات امس وتستمر اسبوعا. ويشير المراقبون الى ان العملية تشهد اقبالا واسعا في ولايات الجنوب، حيث تتزايد الدعوات للانفصال. وقال الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر ان الرئيس السودان

ادلى الناخبون الجنوبيون في اقليم دارفور غربي السودان باصواتهم في استفتاء تقرير مصير الجنوب في خمسة عشر مركزا للاقتراع.

 

واكد غالبية جنوبيي دارفور انتماءهم الى الاقليم، وانهم صوتوا لخيار الوحدة.

 

ويواصل في اليوم الثاني من الاستفتاء على مصير جنوب السودان نحو اربعة ملايين ناخب من ذوي الاصول الجنوبية الادلاء باصواتهم في عملية اقتراع بدات امس وتستمر اسبوعا.

 

ويشير المراقبون الى ان العملية تشهد اقبالا واسعا في ولايات الجنوب، حيث تتزايد الدعوات للانفصال.

 

وقال الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر ان الرئيس السوداني عمر البشير اكد له ان الحدود بين الشمال والجنوب ستبقى مفتوحة لمن يرغب بالتحرك بين الجانبين.

 

واضاف كارتر ان كلام البشير يشمل الحدود بعد ترسيمها نظرا لوجود الكثير ممن لهم مصالح لدى الطرفين كالرعاة ورجال الاعمال، مستبعدا عودة قيادات الشمال والجنوب لدائرة العنف.

 

من ناحيته قال الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان ان الجميع اصبح يرغب بتجنب الحروب، وان على المجتمع الدولي المساعدة في ذلك.

 

 واعلن مسؤول في لجنة الاستفتاء حول جنوب السودان اليوم ان نسبة المشاركة وصلت الى 20% من الجنوبيين الاحد في اليوم الاول من الاستفتاء على مصير الجنوب.

وفي مركز الاقتراع الصغير المعروف بحي السجون في جوبا وقف عشرات الجنوبيين من نساء ورجال ينتظرون دورهم للاقتراع، في حين ان الصناديق الثلاثة الشفافة الموجودة في هذا المركز قد شارفت على الامتلاء.

وقال المراقب يال اكويال اكوق الذي يقوم بمهمته هذه باسم "منتدى الشباب في جنوب السودان" وهي منظمة غير حكومية سودانية جنوبية ان "الاقبال كبير وقد وصل الكثيرون الى المكان قبل الثامنة للانتهاء باكرا من الاقتراع".

من جهته قال المراقب الاخر ابرهام ايووين "ان 1067 شخصا اقترعوا في هذا المركز الاحد وان الصناديق في حال امتلائها ستنقل الى مركز لمفوضية الاستفتاء وتستبدل باخرى جديدة".

اما في المركز الكبير المقام في جامعة جوبا فتشكلت من جديد الطوابير الطويلة، حتى ان بعض الجنوبيين وصلوا ليلا للتأكد من انهم سيكونون بين اوائل المقترعين عند فتح مراكز الاقتراع الساعة الثامنة (الخامسة تغ).

وفي المركز الاكبر في جوبا في الباحة المجاورة لضريح جون قرنق الزعيم التاريخي للجنوبيين كان الوضع مشابها والناخبون اصطفوا في طوابير متعرجة بانتظار دورهم للاقتراع.

وفي رومبك عاصمة ولاية البحيرات الواقعة في وسط الجنوب تجمع عدد من الناخبين امام مركز اقتراع اقيم تحت شجرة كبيرة في وسط هذه المدينة التي تتشكل منازلها من اكواخ متواضعة للغاية.

ويبلغ عدد المسجلين للمشاركة في الاستفتاء ثلاثة ملايين و930 الفا في السودان والشتات بينهم ثلاثة ملايين و754 الفا في الجنوب السوداني.

ولا بد من مشاركة 60% على الاقل من المسجلين في الاستفتاء لكي تعتمد نتيجته.

وبحسب اتفاقية السلام الموقعة في 2005 فان الفترة الممتدة بين الاستفتاء وتموز/يوليو 2011 ستكون مرحلة انتقالية تمهد للانتقال الى الانفصال في حال جاءت نتيجة الاستفتاء في هذا الاتجاه.

وتتواصل اعمال الاستفتاء طيلة اسبوع بسبب وعورة مناطق الجنوب السوداني وافتقارها الى الحد الادنى من المواصلات.

الا ان زعيم حكومة الجنوب سلفا كير دعا بعيد ادلائه بصوته صباح الاحد الجنوبيين الى التحلي بالصبر والادلاء باصواتهم منذ الايام الاولى للاستفتاء.

ومن غير المتوقع صدور النتائج الاولية للاستفتاء قبل نهاية الشهر الحالي، على ان تصدر النتائج النهائية في منتصف شباط/فبراير المقبل.

وادت حوادث امنية وقعت في نهاية الاسبوع الماضي الى عرقلة عمليات الاستفتاء في بعض مناطق ولاية الوحدة المجاورة للخط الفاصل بين الشمال والجنوب.

واعلنت مصادر قبلية سودانية مقتل ثلاثة وثلاثين شخصا في سلسلة اشتباكات بين قبيلتي الدنكا والمسيرية بمنطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.

وقال احد زعماء قبيلة المسيرية ان الاشتباكات اندلعت بعد ان شن جنود جنوبيون هجوما على افراد من القبيلة.

وقد حملت الحركة الشعبية لتحرير السودان الحكومة في الخرطوم مسؤولية اندلاع الاشتباكات.