النظام الرئاسي، تطور لتركيا أم انتحار للديموقراطية؟

الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٨ - ٠٨:٢٧ بتوقيت غرينتش

أدى الرئيس التركي اليمين الدستورية ليبدأ ولاية جديدة بصلاحيات واسعة بعد استفتاء العام الماضي. وعقب أدائه اليمين، تعهد اردوغان بالحفاظ على المبادئ العلمانية في البلاد التي أرساها مصطفى اتاتورك.

العالم تركيا

لولاية جديدة وصلاحيات واسعة بعد استفتاء العام الماضي، أدی الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليمين الدستورية أمام البرلمان التركي، وبهذا يكون قد انتهى النظام البرلماني في تركيا، وبدء نظام الحكم الرئاسي. وتعهد بمواصلة العمل على إعلاء شأن الدولة التركية وتوطيد أواصر الأخوة والوحدة ونمو البلاد.

وشهدت العاصمة انقرة تدابير أمنية واسعة اضافة الی استقبال شعبي للرئيس بالورود أمام البرلمان.

وقال زعيم حزب الوطن الأم، إبراهيم جلبي:" تركيا تشهد يوم تاريخي بإيذان العمل بالنظام الرئاسي والتخلص من النظام البرلماني، والعالم الإسلامي بحاجة لنظام قوي ليس فقط تركيا ومن إيجابيات هذا النظام سيخلصنا من الروتين والبيروقراطية في إتخاذ القرارات الحاسمة".

بعد ادائة اليمين الدستورية، الرئيس اردوغان توجه إلى المجمع الرئاسي ولكن دون أي مظاهر إحتفالية بسبب وجود ضحايا فقدوا ارواحهم البارحة في حادثة خروج قطار عن سكتة في محاففظة تيكرداغ، والجدير بالذكر أنه شارك في مراسم تنصيب اردوغان قادة 22 بلداً ورؤساء حكومات وبرلمانات 28 دولة.

وانتقد المحلل السياسي توران جلبي بدء العمل بالنظام الرئاسي معتبراً انه "بمثابة إنتحار للديمقراطية، فسابقاً كانت السلطة للشعب في ظل البرلمان، أما الآن أصبحت السلطة بيد رجل واحد يستطيع التحكم بكل شي في تركيا، وهذا ليس جيداً ولا يمت للديمقراطية بصلة.

لطالما تسببت الصلاحيات التنفيذية بصراع و تنافر بين منصب الرئيس و رئيس الوزراء، هذا الصراع اثر على الإستقرار السياسي و الإقتصادي لتركيا في أكثر من مرحلة تاريخية، صراع المناصب إنتهى مع العمل بالنظام الرئاسي الجديد، بعد أن تسلم الرئيس اردوغان كافة الصلاحيات التنفيذية وبسلطات مطلقة و واسعة تتيح له التحكم بمفاصل الدولة.

بعد الانتهاء من مراسم تنصيب الرئيس والاحتفال، تقرر صك عملة معدنية سيرسم عليها صورة المجمع الرئاسي وبعض مظاهر الاحتفال وستطرح هذه العمله للتداول وهذا ما يؤكد علی أهمية هذا اليوم بالنسبة لتركية وتاريخها الحديث.