الاحتلال الاسرائيلي يشدد الحصار ويغلق معبر كرم أبو سالم

الاحتلال الاسرائيلي يشدد الحصار ويغلق معبر كرم أبو سالم
الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

أعلنَ الاحتلال الاسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم في قطاع غزة وتقليصَ مسافة الصيد على شواطئِه من تسعةٍ إلى ستة اميال رداً على إطلاق الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة من غزة على المستوطنات.

العالم- فلسطين

وفى محاولة لصد الطائرات الورقية الحارقة، اتخذ الاحتلال الإسرائيلى إجراءات عقابية تهدف لتجويع اللفلسطينيين داخل القطاع من بينها منع دخول المواد الغذائية وإغلاق المعابر الحدودية.

وأشعلت طائرات الفلسطينيين الحارقة نيران الغضب لدى أعلى قيادات كيان الاحتلال، غضب دفعهم إلى صب جام غضبهم على كافة أبناء قطاع غزة من خلال اتباع سياسة العقاب الجماعي والضغط على الشارع الفلسطيني من الناحية الاقتصادية.

وقال رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو:" بالتشاور مع الوزير ليبرمان فإن إسرائيل ستثقل يدها على حكم حماس وستعاقبها من خلال إغلاق معبر كرم أبو سالم، كما أننا سنواصل الضغط عليها بكافة الخيارات المتاحة لوقف استهداف أراضينا".

ويتضمن القرار حسب مصادر صحفية منع إدخال معظم السلع عدا المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والابقار والاعلاف والقمح والقش فقط، ويمنع استيراد أو تصدير أي شيء آخر.

وفي سياق متصل، وصفت الفصائل المقاومة الفلسطينية أغلاق معبر بأنه إعلان حرب.

وأكد نائب رئيس كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية مروان أبو راس أن اغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم هو جريمة إسرائيلية جديدة تعبر عن حالة الافلاس التي وصل إليها الاحتلال للضغط على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وحاصر "اسرائيل" قطاع غزة منذ 12 عاما و حول القطاع الى سجن كبير للفلسطينيين و المجتمع الدولي لا يفعل أي شىء لرفع الحصار.

معبر كرم أبوسالم

معبر كرم أبو سالم أو كما يسميه الاحتلال معبر كيرم شالوم هو معبر حدودي على الحدود بين قطاع غزة ومصر وفلسطين المحتلة، يقع غرب كيبوتس كيرم شالوم، وينقل في المعبر الوقود والركام والسلع، ويخضع لسلطة المعابر البرية التابعة التابعة لوزارة الحرب الصهيونية. 

يستخدم المعبر لمرور الشاحنات التي تحمل البضائع من فلسطين المحتلة إلى قطاع غزة. في عام 2012، كان معدل حركة المرور 250 شاحنة يوميا.

منذ عام 2010، تم استثمار 75 مليون شيكل في تطوير وتوسيع المعبر، الذي أصبح قادرا على التعامل مع 450 شاحنة يوميا.

في ديسمبر 2012، خففت الإحتلال القيود على استيراد مواد البناء عبر المعبر، وسمحت بنقل 20 شاحنة محملة بمواد بناء و34 شاحنة محملة بالحصى من مصر.

بالونات الفلسطينيين المشتعلة

إيقاف بالونات الفلسطينيين المشتعلة والتي حولت حياة المستوطنين الصهاينة إلى جحيم وألحقت بهم خسائر جسيمة لم يكن أحد يتوقعها، باتت الشغل الشاغل لكافة الأجهزة الأمنية، وأصبحت في أعلى قائمة المخاطر التي تزعزع الوضع داخل كيان الاحتلال.

الطائرات الورقية تُكبد "إسرائيل" 2.5 مليون دولار

قالت إذاعة "كان" العبرية: إن خسائر الاقتصاد "الإسرائيلي" نتيجة طائرات غزة الورقية، بلغت حتى الآن نحو 8.5 مليون شيكل (2.5 مليون دولار).

وأشارت الإذاعة العبرية، أن هذه الطائرات أدت إلى إحراق 5000 دونم من الحقول الزراعية، وإتلاف معدات زراعية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفة أن هذه البيانات لا تشمل الأضرار التي لحقت بالغابات والمحميات الطبيعية والبنى التحتية الأخرى.

وأعلن جيش الاحتلال تحوله لمواجهة الطائرات الورقية بالقصف بطائراته الحربية، وبحسب الخبراء، طائرات إف 16 الحربية التي تزيد تكلفتها على سبعين مليون دولار، في مواجهة طائرات ورقية حارقة لا تتجاوز تكلفتها دولارا واحدا!

والسؤال هنا هل يستطيع الإحتلال مواجهة البالونات الحارقة هذه المرة عن طريق اغلاق المعابر و تجويع الشعب الفلسطيني؟ 

واتخذ الفلسطينيون خلال مسيرة العودة الكبرى؛ التي انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال "الإسرائيلي" باتت أكثر نجاحًا من الحجر؛ باستخدام الطائرات الورقية، والبالونات المحمّلة بشعلات نارية.

 

محمد حسن القوجاني