مع الحدث – انتصارات الجنوب السوري والقلق الاسرائيلي - الجزء الاول

الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٨ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

ماحجم القلق الاسرائيلي من انتصارات الجيش السوري في الجنوب؟ كيف تتعامل موسكو مع الهواجس الاسرائيلية في ظل وقائع الميدان؟

هل يذهب نتنياهو للقاء بوتن حاملا معه اتفاقية عام 1974 مع سوريا؟ ماذا حققت الغارات الاسرائيلية الاخيرة للحصول على ضمانات روسية؟

قال الكاتب والمحلل السياسي مخائيل عوض ان عدد الزيارات التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو تعكس القلق الكبير لدى الاحتلال الاسرائيلي والجهود والضغوط الاميركية في محاولة لمنع العسكرية السورية في الجنوب.

واوضح عوض ان حالة القلق الاسرائيلية من التقدم السوري في الجنوب تنبع من خوف الاحتلال من النتائج التي ستترتب على كسره اتفاق فصل القوات عام 74  الذي لم يعد قانونيا ولابموازين القوى.

واكد عوض ان الخوف الاسرائيلي هو نتيجة الانجسام والتناغم الكامل  بين سوريا وايران وروسيا وحزب الله  الذين شكلوا تحالف استراتيجي، اضافة الى انهيار الادوات التي راهن عليها الاحتلال لكسر الجيش السوري.

واكد الخبير بالشؤون الاسرائيلية عادل شديد  ان كيان الاحتلال بات يتعامل مع الملف السوري والجنوب السوري بشكل خاص بلغة ورؤية مختلفة تماما من بعد ما بنى الاحتلال خططه على ان سوريا دمرت وذاهبة باتجاه الفوضى، ثم اعادة رسم هيكلة سوريا حسيبما يريده الاسرائيلي.

وقال شديد ان ما يحدث الان يشكل ضربة قوية للبيئة الاقليمية التي بنت فرضياتها على ان تكون هي الرائدة بالمنطقة بعد تدمير سوريا.

بدوره اشار مدير المركز الثقافي العربي للدراسات مسلم شعيتو الى ان روسيا ليست طرفا في الصراع العربي الاسرائيلي وهي ليست طرفا في حلف الممانعة، لكن هذا لا يعني ان روسيا تقف في الصف الاخر تحديدا مع "اسرائيل" فيما يجري بالشرق الاوسط.

وقال شعيتو ان روسيا تحاول ان تكون الوسيط بين كل الاطراف المتصارعة إن كان في الشرق الاوسط او على نطاق اوسع وصولا الى افريقيا وغيرها.

واضاف شعيتو ان علاقة روسيا مع "اسرائيل" علاقة صداقة متينة تحاول تدعيمها بشكل دائم لكن علاقتها مع ايران علاقة استراتيجية تحاول رفعها الى اعلى المستويات.

واكد شعيتو ان كل محاولات الضغط الاميركية والاسرائيلية واوروبا على روسيا لافتعال اشكال وان يكن سياسي مع ايران في سوريا لم ينجح حتى الان .

واضاف شعيتو ان نتنياهو لن يحقق شيء من زيارته لموسكو، وقال ان "اسرائيل تطالب اليوم بالعودة الى اتفاقية فصل القوات عام "74 مشيرا الى ان هذا الاتفاق لن يعود كما كان عليه لان ظروف الحرب تتطلب وجود جيش سوري قوي على كل الحدود دون استثناء وتحديدا في المنطقة الجنوبية التي كانت تتواجد فيها جماعات ارهابية.

 

ضيوف الحلقة:

الكاتب والمحلل السياسي مخائيل عوض

الخبير بالشؤون الاسرائيلية عادل شديد 

مدير المركز الثقافي العربي للدراسات مسلم شعيتو