هل السجن ثمن النصيحة؟!

هل السجن ثمن النصيحة؟!
الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي تتجه فيه أعين العالم إلى معايير "حقوق الإنسان" في العالم العربي، تشكل السعودية ساحة لسجل طويل من منع حرية التعبير و الاعتقالات التعسّفية والاحتجاز بلا محاكمة وغيرها من الانتهاكات.

العالم - السعودية

وفي احدث هذه الانتهاكات اعتقلت السلطات السعودية، اليوم الخميس، الداعية والمفكر الإسلامي "سفر الحوالي" وثلاثة من أبنائه واقتادتهم إلى جهة غير معلومة بعد أن نشر كتاباً بعنوان "المسلمون والحضارة الغربية"، تحدث فيه عن المليارات التي أنفقتها السعودية والدول الخليجية على الولايات المتحدة خلال زيارة دونالد ترامب الرياض منتصف عام 2017.

وقال نشطاء سعوديون، من بينهم حساب "معتقلي الرأي"، على موقع "تويتر": إنه "تأكد لنا اعتقال الباحث والمفكر الشيخ سفر الحوالي واثنين من أبنائه، هما عبد الرحمن وعبد الله، بعد أيام قليلة من إصداره كتاب (المسلمون والحضارة الغربية) الذي وجَّه فيه النصح لآل سعود وهيئة العلماء"، قبل أن يعلن اعتقال ولده الثالث.

ولماذا تم اعتقال الشيخ سفر الحوالي؟ فقط بسبب كشفه لحجم الانتهاكات التي تمارسها تلك السلطات في سياساتها الداخلية والخارجية، ليكون السجن ثمناً للنصائح التي ذيّل بها الشيخ كتابه "المسلمون والحضارة الغربية" لأنّ السلطات لا تقبل الرأي الحر ولا تسمع لأية كلمة (حتى لو كانت نصيحة) طالما فيها مخالفة لما تريد هي أن تسمعه.

اعتقال الشيخ الحوالي تصعيد خطير ويكشف أمام الرأي العام حقيقة السلطات السعودية التي لم تكترث أبداً لسنّه ولا لمرضه و إصابته بالجلطة الدماغية، فاعتقلته بطريقة سيئة بعد دهم منزله وتقييده فإضافة إلى كبر سنه، فالشيخ مصاب بكسر في الحوض، وبجلطة دماغية. كل هذا لم تلق السلطات له بالاً حين اقتحمت منزله واعتقلته بطريقة مسيئة، فقط من أجل بضع كلمات لم تتحمل السلطات الاستماع إليها هذا هو ثمن الكلمة الحرة في السعودية.

فقد تمت مداهمة منزل الشيخ الحوالي وتغمية عينيه وتقييده هو وابنه إبراهيم وترويع الأطفال الموجودين في المنزل (أحفاد الشيخ)، كما تمت مصادرة الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، كل ذلك قبيل اعتقالهما.

من هو سفر الحوالي؟

يعتبر المفكر السعودي سفر الحوالي (68 عاماً) أحد أبرز دعاة المملكة العربية السعودية، وله حضور واسع على وسائل الإعلام، وتأثير في أنحاء العالم الإسلامي.

الشيخ الحوالي واثنين من أبنائه

أكمل دراساته العليا في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، حيث حصل على درجة الماجستير والدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى.

عمل الحوالي رئيساً لقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة أم القرى لفترتين رئاسيتين ثماني سنوات، وأُقيل من الجامعة بسبب مواقفه الرافضة للتدخل العسكري الأمريكي خلال حرب الكويت عام 1990.

يوصف الحوالي بالشخصية المرحة والجريئة، كما استطاع أن يجمع بين العلوم الشرعية والإنسانية، فهو يدرس العقيدة الإسلامية ويضعها في سياق فهم قضايا الواقع.

- آراء ومؤلفات ترفض توجهات السلطة

برز الحوالي مع نشوب حرب الكويت عام 1990 معلناً رفضه لوجود القوات الأمريكية في السعودية، متحدياً قرار  الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود السلطة وفتوى المؤسسة الدينية حينها التي أجازت الاستعانة بالقوات الأمريكية لتحرير الكويت من غزو نظام صدام حسين لها.

ولم يكتف برفض الوجود الأمريكي، بل قدم رؤية سياسية جديدة قائمة على الخطاب الإسلامي برمته، تتبع فيها تطور المخططات الغربية والأمريكية لاحتلال الخليج الفارسي منذ حرب أكتوبر عام 1973، وألف كتاباً يتضمن مناشدة لعلماء السعودية الكبار بتغيير موقفهم، وأسماه: "وعد كيسنجر والأهداف الأمريكية بالخليج (الفارسي)".

ضم الكتاب رصداً للمخططات الأمريكية ضد الدول الخليجية، وكان الحوالي توقع- في محاضرة له بعنوان "العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي"، ألقاها قبل غزو الكويت وتداعياته- أن الولايات المتحدة ستقوم حتماً بعمل يضمن مصالحها ووجودها المباشر في الخليج الفارسي.

ونتيجة مواقفه اعتقل مرتين؛ الأولى عام 1994 والثانية عام 1999، كما تعرض أثناء مسيرته الإصلاحية للعديد من الاتهامات والتشكيك في مواقفه، لكن في المقابل اعتبر كثيرون أن اعتقاله فتح المجال لأفكار  القاعدة والتيار الجهادي بأن تتمدد في الساحة وأن تكتسب أرضاً خصبة.

وبعد أشهر من خروجه من السجن، اشتعلت انتفاضة الأقصى، فكتب الحوالي كتابه "يوم الغضب.. هل بدأ بانتفاضة رجب: قراءة تفسيرية لنبوءات التوراة عن نهاية دولة إسرائيل"، وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001، تغير الكثير من السياسات والأفكار في المنطقة، وتحقق كثيرا مما كان يحذر منه سابقاً.

وكتب في ذلك بياناً للأمة، وهو أول بيان يصدر عنه بعد خروجه من المعتقل، وطبع بعنوان: "الموقف الشرعي من أحداث 11 سبتمبر"، وبعدها كتب "رسالة من مكة.. عن أي شيء ندافع؟"، وهي عبارة عن رد على خطاب للمثقفين الأمريكيين، الذين برروا الحروب العسكرية الأمريكية، وصدر له كتاب بعنوان: "رسالة من أميركا.. عن أي شيء نقاتل؟".

ألف أول كتبه بعنوان "العلمانية نشأتها وتطورها وأثرها"، وكان عبارة عن رسالته لنيل الماجستير، وكان كتابه الثاني "ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي" أطروحته للحصول على الدكتوراه.

وللحوالي عدة كتب ومساهمات في رصد البعد الديني في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم الإسلامي، وفي تحليل فكر اليمين الأمريكي المتطرف، إذ ألف كتاب "القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى"، وكتاب "يوم الغضب"، وكتاب "الانتفاضة والتتار الجدد" عقب الغزو الأمريكي للعراق، كما قدم العديد من الرسائل التوجيهية في بناء الشباب المسلم.

وساهم الحوالي في رعاية النشاطات الإسلامية والاجتماعية في السعودية، وتنشئة آلاف الشباب المسلم على المنهج الإسلامي الصحيح، بعيداً عن "التطرف الفكري والتمييع الديني"، ومواجهة ما يسميه "الإسلام الأمريكي".

- كتاب جديد والحبس مجدداً

"المسلمون والحضارة الغربية"، أثار هذا الكتاب حفيظة السلطات السعودية، حيث هاجم الداعية الحوالي فيه سياسات الحكومة السعودية التي يقودها بشكل مباشر ولي العهد محمد بن سلمان آل سعود، التي "تنفق" المليارات على الغرب، الذين بدورهم يحاربون المسلمين.

وفي الكتاب ذاته وصف الحوالي دولة الإمارات بأن كفيلها هو الولايات المتحدة، وأنها مستعدة لتحقيق مطالب اليهود، وقال أيضاً: "ولا أظن أحداً من المراقبين السياسيين، أو من أهل النظرة الثاقبة، يشك في أن السيسي والإمارات ومحمود عباس خاضعون بشكل ما لأمريكا، وكذا أكثر الحكام".

أثار هذا الكتاب جدلاً كبيراً داخل السعودية، حيث تناولت موضوعات الكتاب، الذي تجاوز 3 آلاف صفحة، أبرز قضايا المنطقة المعاصرة.

وبحسب نسخة الكتاب المسربة (سُرِّبت الجمعة 6 يوليو 2017)، تحدث الحوالي عن المليارات التي أنفقتها السعودية والدول الخليجية على الولايات المتحدة خلال زيارة دونالد ترامب الرياض منتصف عام 2017.

وبعث الحوالي في كتابه بثلاث نصائح إلى العلماء والدعاة، والعائلة الحاكمة السعودية.

وفي معرض نصحه للعائلة الحاكمة، كتب الحوالي: "السياسة الحكيمة تقتضي الوقوف مع القوة الصاعدة، التي لها مستقبل، وليس القوة الآخذة في الأفول، وكل ناظر في أحوال العالم يقول إن المستقبل للإسلام، وإن أمريكا آخذة في الأفول والتراجع".

وأضاف الحوالي في الكتاب المنسوب له: "السياسة الحكيمة تستلزم الدخول في حرب مضمونة النتائج، وليس المغامرة في حرب خاسرة".

ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر لم تذكر اسمها، أن الكتاب، المكون من ثلاثة آلاف صفحة، هو نسخة أولية لم تُطبع بعد، في انتظار مراجعة الحوالي إياها؛ لاعتماد النسخة النهائية للكتاب.

وقد أثار الكتاب الكثير من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما عند التيارات الليبرالية في دول الخليج الفارسي، خصوصاً السعودية؛ ففي حين أكد ابنه نسبة الكتاب إلى أبيه، شكك آخرون ممن يعرفون الحوالي جيداً في الأمر، خصوصاً بسبب صياغة بعض ما ورد فيه.

وهاجم الحوالي سياسات الحكومة السعودية، التي تنفق المليارات على الغرب، الذين بدورهم يحاربون المسلمين.

وذكر أيضاً في كتابه: "انظر مثلاً كيف لو أن المليارات التي قبضها المخلوع صالح أنفقوها على الشعب اليمني مباشرة، وكيف لو أن المليارات التي أعطوها السيسي وبن علي وبن جديد وحفتر أنفقوها مباشرة على الشعوب، ودعوها إلى الله لا إلى القومية، ولا إلى التعري والدياثة والسياحة".

وتابع: "ولو أن المليارات الفلكية التي أُعطيت لترامب وشركاته -غير ما أعطي من الهدايا- أنفقت لقضايا المسلمين وفكاك أسراهم، لكان خيراً حتى في السياسة الدنيوية".

وتساءل: "نستحق ذلك! لأننا سكتنا ولم ننكر المنكر، ورضينا بالحياة الدنيا من الآخرة، وما بقي إلا تكلفة بناء الهيكل، فهل تبنيه الإمارات مثلاً؟! تلك الإمارات التي تشتري البيوت من المقدسيين وتعطيها لليهود!".

وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً "تويتر"، من خلال نشر مقتطفات من الكتاب، وكل حسب تخصصه واهتمامه؛ فمنهم من نقل نصائح الشيخ الحوالي للعلماء والدعاة، ومنهم من نشر نصائحه لعائلة آل سعود وتوريث الحكم.

وفي الوقت الذي يؤيد فيه الكثير من متابعي مؤلفات الشيخ الحوالي نسبة الكتاب له، يشكك البعض في الأسلوب الذي كُتب به الكتاب.

ويشكك المغرد محمد السهلي في أن يكون الكتاب من تأليف الشيخ الحوالي؛ لأنه ليس على منهجية محددة، مدعياً أن الكتاب شارك في كتابته أكثر من شخص.

ونشر المغرد "مجتهد" تعليقاً له على الكتاب، أكد فيه أنه فعلاً من تأليف الشيخ الحوالي.

وانتقد سعوديون موالون لولي العهد محمد بن سلمان كتاب الشيخ الحوالي، وزعموا أنه في الوقت الذي تسعى فيه المملكة حالياً إلى تحديث الأنظمة والمؤسسات والارتقاء بجودة الحياة، فإن الشيخ الحوالي رجع قروناً إلى الوراء، بحسب وصفهم.

 ونشر مغرد يدعى "هزاع" إحصاءات للدعم السعودي الخارجي ونتائجه السيئة على المملكة.

وتلجأ السلطات السعودية بشكل متكرر إلى نسب اتهامات إلى النشطاء الحقوقيين بسبب ممارستهم السلمية لحرية التعبير، في خرق لالتزاماتها بمقتضى القانون الدولي لحقوق الإنسان.  فيما يكفل "الميثاق العربي لحقوق الإنسان" الذي صدقت عليه المملكة الحق في حرية الرأي والتعبير في المادة 32.

وورد في إعلان "الجمعية العامة" للأمم المتحدة حول حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان أن لكل شخص، بمفرده وبالاشتراك مع غيره، "حرية نشر الآراء والمعلومات والمعارف المتعلقة بجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية او نقلها إلى الآخرين وإشاعتها بينهم".

لماذا قمتم إذاً بـ اعتقال سفر الحوالي وابناءه ؟!!

والأحكام العجيبة المنزلة بالنشطاء والمعارضين السلميين تظهر تعصب الحكومة السعودية البالغ إزاء المواطنين المجاهرين بالحديث عن حقوق الإنسان والإصلاح.

واستمرت السلطات السعودية في 2018 باعتقال ومحاكمة وإدانة المعارضين السلميين بشكل تعسفي. يقضي عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء أحكاما بالسجن لمدد طويلة بسبب انتقادهم السلطات أو الدعوة إلى إصلاحات سياسية وحقوقية.

ويحظر نظام الإجراءات الجزائية في السعودية (المادة رقم 117) توقيف أي شخص بلا تهمة لأكثر من 6 أشهر ولكن العشرات من الأكاديميين والدعاة لا يزالون خلف القضبان منذ سبتمبر الماضي بلا تهم، وهناك آخرون مرت عليهم السنة والسنتان وأكثر داخل سجون السعودية أيضاً بلا تهم.

ويعتبر غياب الإعلام الحر في السعودية ووجود قيود على حرية التعبير عن الرأي خرق فاضح للمادة 32 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان التي تضمن حرية الإعلام والرأي. وفي ابريل 2009 صادقت السعودية على الالتزام بـ الميثاق العربي لحقوق الإنسان، ومنذ ذلك الحين وهي تخرق مواده. ثم مع ازدياد القمع وانتهاكات حقوق الإنسان، زاد حجم تلك الخروقات. فمثلاً منع السفر التعسفي بحق الناشطين وعائلاتهم يخرق المادة 27 من هذا الميثاق.

وانتقد سليل شيتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، تراجع الحقوق والحريات في السعودية والرقابة وخنق الحريات في المملكة.

وقال شيتي ان السعودية: "قلّصت بشدة حقوق حرية التعبير؛ إذ تضايق، وتحتجز، وتقاضي بانتظام كل من يتجرأ على طرح وجهة نظر مخالفة".

كما قال: "نحن نشهد حاليًا موجة متواصلة من الاعتقالات تستهدف صحفيين، ومنتقدين للحكومة، وعلماء دين. فجميع نشطاء المجتمع المدني البارزين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك العديد الذين جاهروا بمواقف مناهضة للفساد، يقبعون حاليًا خلف القضبان".

كما حذر شيتي من "الوقوع في فخ ثناء" بن سلمان على وعود قد تتحقق وقد لا تتحقق، قائلا، "منذ الشهور التي تلت تعيين ولي العهد الحالي، لم نر سوى القليل الذي يجعلنا نصدق أن عروض الانفتاح التي يبديها ما هي إلا ممارسة ماكرة للعلاقات العامة".

وأضاف شليتي: "في الحقيقة، فإن سجل الحقوق السيء في البلد أبعد ما يكون عن التحسن".

سجناء الرأي في السعودية

هنا لائحة بأبرز سجناء الرأي في السعودية، وبعضهم صدرت بحقه أحكام بالإعدام، تبدي المنظمات الحقوقية قلقها من احتمال أن تقوم السلطات السعودية بتنفيذها قريبا.

17/3/2004 : اعتقلت قوى الأمن السعودية الصحافي عبد الرحمن اللاحم الذي كان ندد في مقابلة مع قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية باعتقال 12 إصلاحياً سعودياً، وتزامن ذلك مع إقالة 900 إمام وداعية بحجة الإهمال.

19/9/2004 : حكمت محكمة في الرياض بالسجن خمس سنوات على الأكاديمي الإسلامي سعيد بن زعير بتهمة “إثارة الفتنة والحض على مخالفة ولي الأمر”.

15/5/2005 : أصدرت المحكمة الكبرى في العاصمة السعودية – الرياض أحكاماً بالسجن على الدكتور متروك الفالح والأديب عبد الله الحامد والشاعر علي الدميني، تراوحت بين ست وتسع سنوات لإدانتهم بإثارة الفتنة والخروج على طاعة ولي الأمر وإصدار بيانات للرأي العام في الداخل والخارج.

2/2/2007 : اعتقلت السلطات السعودية القاضي سليمان الرشودي وهو مدافع بارز عن حقوق الإنسان مع ثمانية آخرين من زعماء الحقوق المدنية في جدة، على خلفية ما يقومون به من العمل الحقوقي في سبيل التغيير السياسي السلمي وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.

8/3/2008: أودع الإصلاحيان السعوديان عبد الله الحامد وشقيقه عيسى الحامد سجناً في شمال الرياض بعد حكم أصدره القضاء السعودي في حقهما بتهمة تشجيع نساء على التظاهر.

15/7/2010: فرضت وزارة الداخلية السعودية حظر سفر لمدة عشر سنوات على المدافع عن حقوق الإنسان الشيخ مخلف الشمري، وهو كاتب ومدافع بارز عن حقوق الإنسان والمطالبين بالإصلاحات والديموقراطية سبق أن سجن 21 شهراً مسبقاً بتهمة “إزعاج الآخرين” وأفرج عنه 24/2/2012 بكفالة مالية.

28/2/2011: تم اعتقال الشيخ توفيق العامر بسبب مطالبته بقيام ملكية دستورية وبقي محتجزاً 8 أيام بالسجن الانفرادي بالدمام وتم الإفراج عنه بعد خروج مسيرات غاضبة تطالب بالإفراج عنه في القطيف والإحساء وأعيد اعتقاله بتاريخ 3/8/2011 بعد خروجه من أداء صلاة المغرب ولا يزال إلى الآن معتقلاً. الحكم 8 سنوات يعقبها حظر للسفر لمدة عشر سنوات ومنع من إلقاء الخطب الدينية.

17/3/2011 : اعتقلت السلطات السعودية الأستاذ فاضل علي عبد الله السليمان وتم الاعتداء عليه بالضرب والتسبب بإصابته بكسور في كف يده والسبب يعود إلى مشاركته الفعالة في احتجاجات 4 و11 و17 مارس 2011 بالإحساء وما زال مسجوناً حتى الآن.

12/9/2011: أعلن المحامي السعودي وليد أبو الخير أن محكمة وجهت له اتهاماً بالإساءة للقضاء والتواصل مع جهات أجنبية وتأليب الرأي العام عبر المطالبة بملكية دستورية. يذكر أن أبو الخير وقع في شباط الماضي عريضتان تطالبان بإصلاحات سياسية في السعودية.

12/2/2012 : أصدر وزير الثقافة والأعلام في المملكة عبد العزيز خوجه قراراً بإيقاف المدون حمزة كاشغري عن الكتابة في كل المطبوعات السعودية وتقديمه للمحاكمة بسبب تغريدات على تويتر “أساءت إلى الرسول” على حد تعبيره.

21/2/2012 : اعتقلت السلطات السعودية الناشط علي النمر في 14 فبراير/شباط 2012، وكان يومها دون السابعة عشر من عمره. وأصدرت المحكمة حكما بإعدامه في أيار 2014، وقد رفض الطعن وتم تأكيد الحكم في أيلول من العام 2015.

22/2/2012 : اعتقلت السلطات السعودية الشاعر والمصور الفوتوغرافي حبيب المعاتيق (أكثر من سنة ونصف) على خلفية إشرافه على موقع “فجر الثقافة”. أفرجت عنه بتاريخ 4/8/2014.

12/3/2012: ناشطون يضربون عن الطعام لمدة يومين احتجاجاً على احتجاز الناشط الحقوقي محمد البجادي الذي ينفذ بدوره في سجنه إضراباً عن الطعام.

11/4/2012 : أصدرت المحكمة الجزائية السعودية حكماً بالسجن 5 سنوات وبالمنع من السفر 5 سنوات على الداعية الأكاديمي يوسف الأحمد بجرم التأليب ضد ولاة الأمر والتحريض ضدهم.

8/7/2012 : أعلنت السلطات السعودية، اعتقال رجل الدين المعارض البارز في المنطقة الشرقية نمر النمر المطارد منذ فترة من قبل السلطات بتهم “الخروج على ولي الأمر” وإشعال فتنة طائفية وحمل السلاح في وجه رجال الأمن ودعم التمرد في البحرين”.

24/9/2012 : أفاد متظاهرون في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أن قوى الأمن السعودية اعتقلت عشرات الرجال بعدما نظموا احتجاجاً قرب سجن الطرفية في منطقة القصيم للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم وأبقتهم دون طعام.

29/7/2013 : أصدرت المحكمة الجزائية في جده حكماً بالسجن على المدون والناشط السياسي السعودي رائف بدوي لمدة سبع سنوات وثلاثة أشهر و600 جلده وأسقطت المحكمة حد الردة عن بدوي لعدم “ثبوت التهمة” كما قضت بإغلاق موقع “الشبكة الليبرالية السعودية” الذي أسسه بدوي والجدير بالذكر أن بدوي محتجز منذ حزيران 2012.

15/12/2013 : أصدرت محكمة سعودية قراراً بحق الناشط عمر السعيد بالسجن أربع سنوات فضلاً عن 300 جلدة لمطالبته بملكية دستورية.

17/12/2013 : أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً بعنوان “نشطاء في المملكة السعودية” يروي جهود النشطاء البارزين في مجال الحقوق الاجتماعية والسياسية وكفاحهم لمقاومة جهود الحكومة لقمع هذه الحقوق، أضافت المنظمة أنه ليس في المملكة قانون عقوبات مكتوب، ما يعطي الحرية للقضاة في إصدار أحكام على أساس تفسيرات خاصة بهم للقرآن والسنة” هذا وكانت هيئة حقوق الإنسان أعلنت في وقت سابق عن وجود 4400 معتقل في سجون المباحث. لكن جهات حقوقية أخرى أشارت إلى وجود 30 ألف معتقل في حين تؤكد السلطات عدم وجود معتقلين سياسيين في سجونها.

20/2/2014 : إحالة الكاتبة سعاد الشمري إلى القضاء الشرعي بسبب تغريدة عبر حسابها على تويتر قائلة “من أغبى الأقوال أن تربية اللحى مخالفة للمشركين، مشركي الماضي والحاضر” والتي اعتبرت إساءة للرسول وتلقت تهديدات بالقتل.

17/4/2014 : الحكم على الناشط فاضل المناسف بالسجن لمدة 15 عاماً والمنع من السفر إلى الخارج مدة مماثلة وبغرامة كبيرة بتهم المشاركة في التظاهرات ونشر صور التجمعات على الإنترنت والإساءة إلى حكومة المملكة.

4/7/2014 : محكمة سعودية تقضي بالحكم على الناشط رائف بدوي بالسجن عشر سنوات والجلد 1000 جلدة بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها مليون ريال وذلك لتأسيسه الشبكة الليبرالية الحرة على شبكة الإنترنت.

3/12/2014 : منعت الناشطة السعودية سمر بدوي من السفر خارج المملكة بسبب مشاركتها في اجتماعات الدورة 27 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف ومطالبتها بالإفراج عن زوجها الحقوقي المعتقل وليد أبو الخير وأخيها رائف بدوي وباقي معتقلي الرأي في المملكة.

7/6/2015 : أيدت المحكمة السعودية العليا الحكم بالسجن لمدة عشر سنوات والجلد ألف مرة على المدون السعودي رائف بدوي المسجون بتهمة “الإساءة للإسلام”.

10/8/2015 : ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان أن السلطات السعودية أوقفت الكاتب والإعلامي زهير كتبي بعدما دعا عبر برنامج تلفزيوني إلى إجراء إصلاحات سياسية في البلاد.

25/10/2015 : صادقت المحكمة العليا والاستئناف على حكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر بعد تهم متعددة أهمها “إشعال الفتنة الطائفية” والخروج على ولي الأمر وحمل السلاح.

29/10/2015 : حاز المدون السعودي رائف بدوي المعتقل منذ 2012 بتهمة الإساءة للإسلام جائزة أندريه ساخروف لحرية الفكر وحقوق الإنسان التي يمنحها الاتحاد الأوروبي.

2/1/2016 : نفذت السعودية حكم الإعدام في 47 مداناً بقضايا الإرهاب بينهم مصري وتشادي، بعد أن صدر أمر ملكي بإنفاذ الحكم. ومن بينهم الشيخ السعودي البارز نمر باقر النمر.

وقد أكد المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان خالد إبراهيم أن حالة المدافعين عن حقوق الإنسان داخل سجون المملكة تتعارض مع أحكام الأمم المتحدة حول "القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء".

وقال في هذا الصدد إنه لا يسمح لمعتقلي الرأي بمقابلة محاميهم بانتظام أو الحصول على معلومات عن المواعيد المتوقعة للمحاكمات أو الإجراءات الخاصة بقضاياهم كما أن الاستجوابات تستغرق وقتا طويلا وغالبا ما تحدث في أوقات غير مناسبة من اليوم.

وفي بعض الحالات، يترك هؤلاء لعدة أشهر بين الاستجوابات دون اتخاذ أي إجراء ضدهم. وعلاوة على ذلك، يضيف خالد إبراهيم، أنه لا يسمح لهم بالالتقاء مباشرة مع أفراد أسرهم.

وفي المحكمة، لا يعطى للعديد من الحقوقيين معلومات كافية عن قضاياهم، وكثيرا ما يرفض القضاة منحهم الوقت المناسب لمناقشة هذه الاتهامات وإعداد قضيتهم، حسب تعبير خالد إبراهيم.

وطالب هذا الأخير الرياض باحترام التزاماتها الدولية وإسقاط جميع الملاحقات القانونية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والسماح لهم بممارسة حقوقهم ومواصلة نشاطهم السلمي دون خوف من المتابعة أو السجن.