تواصل التظاهرات بتونس وبن علي يعد بحل المشاكل

الثلاثاء ١١ يناير ٢٠١١ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

عهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الاثنين بتوفير المزيد من فرص العمل بحلول 2012 للقضاء على البطالة التي كانت وراء ازمة غير مسبوقة في تونس وندد باعمال "ارهابية" بشان مواجهات دامية شهدتها مناطق الوسط الغربي من الاحد حتى الان.وقال بن علي في خطاب عبر التلفزيون انه قرر "مضاعفة طاقة التشغيل وإحداث موارد الرزق وتنويع ميادينها ودعمها في كل الاختصاصات خلال سنتي 2011 و2012" معلنا انه "بذلك ترتفع طاقة التشغيل الجملية خلال هذه الفترة الى 300 ألف موطن شغل جديد" علاوة على 50 الف فرصة عمل وعدت بتوفيرها مؤخرا منظمة ارباب العمل في المناطق الداخلية.

عهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الاثنين بتوفير المزيد من فرص العمل بحلول 2012 للقضاء على البطالة التي كانت وراء ازمة غير مسبوقة في تونس وندد باعمال "ارهابية" بشان مواجهات دامية شهدتها مناطق الوسط الغربي من الاحد حتى الان.

 

وقال بن علي في خطاب عبر التلفزيون انه قرر "مضاعفة طاقة التشغيل وإحداث موارد الرزق وتنويع ميادينها ودعمها في كل الاختصاصات خلال سنتي 2011 و2012" معلنا انه "بذلك ترتفع طاقة التشغيل الجملية خلال هذه الفترة الى 300 ألف موطن شغل جديد" علاوة على 50 الف فرصة عمل وعدت بتوفيرها مؤخرا منظمة ارباب العمل في المناطق الداخلية.

 

واضاف ان هذا المجهود سيتيح توفير عمل ل"كل حاملي الشهادات العليا الذين تجاوزت مدة بطالتهم عامين قبل موفى سنة 2012. نعم قبل موفى سنة 2012 واتعهد بذلك".

 

وقال ان هذا المجهود يهدف ايضا الى "تشغيل اكبر عدد من العاطلين عن العمل من غير حاملي الشهادات العليا وكذلك من بين فاقدي الشغل من كل الفئات والجهات".

 

وندد الرئيس بن علي في الان نفسه ب"عصابات ملثمة" نفذت "عملا إرهابيا لا يمكن السكوت عنه" في مناطق الوسط الغربي من البلاد.

 

وشهدت ثلاث مدن في هذه المنطقة هي القصرين وتالة والرقاب اعمال عنف الاثنين في مؤشر على استمرار الاضطرابات التي انطلقت في منتصف كانون الاول/ديسمبر من مدينة سيدي بوزيد (265 كلم غربي العاصمة) اثر انتحار بائع متجول كان يعمل بدون ترخيص، اثر مصادرة بضاعته.

 

وتعددت منذ ذلك التاريخ التظاهرات ومحاولات الانتحار.

 

وخلفت اعمال الشغب السبت والاحد 14 قتيلا على الاقل بحسب السلطات واكثر من 20 قتيلا بحسب مصادر المعارضة.

 

واوردت منظمة العفو الدولية حصيلة اكبر لاعمال العنف هذه حيث ذكرت ان 23 شخصا "قتلوا بايدي رصاص قوات الامن" السبت والاحد.

 

وفي مؤشر آخر على استمرار الاضطرابات قررت السلطات اغلاق المدارس والجامعات "حتى اشعار آخر" في كامل انحاء البلاد في الوقت الذي شهد فيه يوم الاثنين تظاهرات في وسط العاصمة خصوصا في الحرم الجامعي في المنار حيث اشارت مصادر جامعية الى اصابة طالب بجروح وتوقيف ثمانية آخرين.

 

وتنادى آلاف الشبان التونسيين للتظاهر عبر موقع فايسبوك الذي حل فيه العلم التونسي الملطخ بالدم محل صورهم على حساباتهم في هذا الموقع الاجتماعي على الانترنت.

 

وشهدت مدينة القيروان (وسط) الاثنين تظاهرات انطلقت من جامعة رقادة التي تبعد 10 كلم عن المدينة وتحولت الى صدامات مع قوات الامن في وسط المدينة، وسجلت حوادث اخرى في هذه المنطقة التي تعاني ايضا من البطالة، بحسب شهود.

 

وفي خطابه الى الشعب اعلن الرئيس التونسي ايضا "عقد ندوة وطنية" حول العمل في شباط/فبراير كما اعلن اعفاء اي مشروع يؤدي الى توفير فرص عمل في الجهات من الضرائب وذلك لمدة عشر سنوات.

 

واتهم بن علي "مناوئون مأجورون، ضمائرهم على كف اطراف التطرف والإرهاب التي تسيرها من الخارج" و"أياد لم تتورع عن توريط أبنائنا من التلاميذ والشباب العاطل فيها" بالتسبب في الاضطرابات داعيا الاسر التونسية الى حماية ابنائها من "هؤلاء المشاغبين والمفسدين بتكثيف الإحاطة بهم وتوعيتهم بمخاطر توظيفهم واستغلالهم من قبل هذه المجموعات المتطرفة".

 

واضاف في هذا السياق "أياد تحثّ على الشغب والخروج إلى الشارع بنشر شعارات اليأس الكاذبة، وافتعال الأخبار الزائفة؛ استغلت بدون أخلاق حدثا أسفنا له جميعا، وحالة يأس نتفهمها كانت جدّت بسيدي بوزيد منذ أسبوعين" في اشارة الى حالة انتحار سيدي بوزيد.

 

واتهم بن علي هؤلاء "المناوئين الماجورين" المسيرين "من خارج" البلاد من قبل "اطراف لا تكن الخير لبلد حريص على العمل والمثابرة" معربا في الان نفسه "عن بالغ أسفنا للوفيات والاضرار التي نجمت عن هذه الأحداث" وعن "تعاطفنا مع أسر المتوفين".

 

واستدعت السلطات التونسية الاثنين السفير الاميركي لديها وقالت انها "تستغرب" تعليقات الولايات المتحدة على الازمة الاجتماعية في تونس، على ما افادت وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) الحكومية.

 

واوضح المصدر ذاته ان السفير الاميركي في تونس غوردون غراي استدعي الاثنين من قبل وزيرة الدولة التونسية للشؤون الخارجية سعيدة شتيوي التي عبرت عن "استغراب" الحكومة التونسية لترديد وزارة الخارجية الاميركية صدى "معلومات جمعت من عناصر معادية" لتونس.

 

وقالت المسؤولة التونسية "نحن نتساءل ازاء رد فعل السلطات الاميركية ازاء مظاهرة زعم انها سلمية، تم خلالها القاء زجاجات حارقة وتخريب مقرات وحرقها".

 

كما عبرت شتيوي عن "استغراب" تونس ازاء "مزاعم لا اساس لها بتعطيل الوصول الى المواقع الاجتماعية على الانترنت في تونس".

 

واضافت المسؤولة "كنا نامل ان نرى الولايات المتحدة تبرهن عن الموضوعية والتفهم ازاء تمشينا وابداء اشارات في رغبة اكثر وضوحا في النهوض بالتعاون مع تونس".

 

واكدت شتيوي ان التظاهرات "اتخذت في بعض الحالات، طابعا عنيفا ما فرض رد فعل شرعي للحفاظ على النظام العام وامن المواطنين".

 

وكانت الخارجية الاميركية اقرت الاثنين ان سفيرها في تونس استدعي من قبل الحكومة التونسية بعد تعليق واشنطن على الازمة الاجتماعية في هذا البلد.

 

واضاف فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية "نواصل دعوة الجميع الى ضبط النفس" مجددا تاكيد قلق واشنطن حيال "العنف الجاري".

 

وكانت الولايات المتحدة استدعت الخميس السفير التونسي في واشنطن محمد صلاح تقية للتعبير عن قلقها حيال الازمة في تونس وطلبت احترام الحريات الفردية وخاصة في مجال الوصول الى الانترنت.

 

وبعد الولايات المتحدة، صعد الاتحاد الاوروبي اهم شريك لتونس ومانح لها الاثنين لهجته تجاه السلطات التونسية من خلال ربط منح تونس وضع الشريك المميز باحترام افضل لحقوق الانسان.

 

كما اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "القلق ازاء تصاعد المواجهات العنيفة" بين قوات الامن والمتظاهرين في تونس وما نجم عنها من قتلى، على ما اعلن الاثنين المتحدث باسمه.

 

وقال المتحدث مارتن نيسيركي ان "الامين العام دعا الى ضبط النفس كما دعا كافة الاطراف الى حل الخلافات عبر الحوار" مضيفا ان الامين العام "يؤكد اهمية الاحترام الكامل لحرية التعبير".

*ا ف ب