حصار 750 يوم للدراز يسقط أمام صبر وصمود الأهالي 

حصار 750 يوم للدراز يسقط أمام صبر وصمود الأهالي 
الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

فكت سلطات البحرين حصارها عن منطقة الدراز بعد عزلة عاشتها المنطقة استمر لعامين، عزلة قطعت الدراز عن باقي البلاد ومنعت غير سكنة الدراز من الدخول اليها من خلال اغلاق جميع المداخل بحواجز اسمنتية وعوازل ترابية واستحدثت مدخلين بنقاط تفتيش ثابتة وانتشار أمني على طول المنطقة وملاحقة المستللين.

العالم - البحرين

حصار بدأت أولى فصوله منذ أسقطت السلطات جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم في 20 يونيو/ حزيران 2016 حتي 11 يوليو/ تموز 2018، ومن حينها شرعت السلطات في حصارها واُغلق خلالها أكثر من 16 مدخلاً للمنطقة.

غير أن حصار الدراز وعزلها عن البلاد لم ينل من المعتصمين المتضامنين في محيط منزل آية الله قاسم واستمر الإعتصام حتى 23 مايو / أيار 2017، عندما ارتكبت السلطات مجزرة دامية على أعتاب منزل آية الله قاسم راح ضحيتها خمسة شهداء ومئات الجرحى واعتقال 321 من المشاركين في الإعتصام السلمي.

 

وفي بيان لها حيت جمعية الوفاق المعارضة صبر وارادة اهالي الدراز الذين بقوا صابرين وشامخين بارادة صلبة في سبيل احقاق الحق والتمسك بالتضامن مع القائد الفقيه اية الله الشيخ عيسى قاسم، والاصرار على المطالَب المحقة والمشروعة.

 وأوضحت ان الحصار الذي بدأ في 20 يونيو/ حزيران 2016 حتي 11 يوليو/ تموز 2018 مارس النظام خلاله أطول عملية استهداف وخنق للمنطقة واهلها وكل ما له علاقة بالحرية والعلاقات الانسانية، ومنع صلاة الجمعة الاساسية في البحرين وقطع شبكات الانترنت، وتقييد حركة التجارة ومنع بعض البضائع والخدمات من الدخول لفترات طويلة.

وأضافت الوفاق ان فترة الحصار شهدت مجزرةً بشعة عندما هاجمت قوات النظام المدججة بالأسلحة النارية التجمع التضامني السلمي مع الشيخ عيسى قاسم في مايو/ أيار 2017 وقتلت خمسة شهداء واعتقلت قرابة الـ 300 مواطن ومارست بحقهم التعذيب الوحشي الممنهج، فيما أصيب عدد بعاهات مستديمة فقدوا خلالها اجزاءً من اجسادهم بسبب البطش والقمع الوحشي لذلك التجمع التضامني السلمي.

من جانبه حمّل تيار الوفاء الإسلامي النظام الخليفي في البحرين مسؤولية التدهور في صحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وذلك في ظل ما أورته مصادر رسمية عن نية لتسفير الشيخ قاسم خارج البلاد بحجة تلقي العلاج.

وفي بيان أصدره يوم السبت 7 يوليو 2018، أوضح بأن السلسلة الطويلة من الاستهداف الممنهج ضد الشيخ قاسم، بما في ذلك إسقاط الجنسية عنه ومحاكمته بتهم تتعلق بأداء فريض الخمس، وقتل المعتصمين بجوار منزله في بلدة الدراز ومحاصرته في منزله؛ تسبب فيما وصل إليه الشيخ من “أوضاع صحية ونفسية سيئة”.

و خرجت تظاهرات في مختلف مناطق البحرين وبالتوازي خرج أهالي بلدة الدراز تحت شعار “عاهدناك بالدم” تجديدا للموقف الشعبي في الدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي غادر البلاد يوم الاثنين الماضي إلى لندن لاستكمال العلاج من أمراضه التي تضاعفت بسبب الحصار العسكري الذي كان مفروضا عليه في منزله منذ أكثر من عامين.

وكانت قوات النظام البحريني قد رفعت الحصار عن منطقة الدراز بعد اكثر من عامين فرضت خلالها أقصى درجات التقييد والحصار للمنطقة بأكملها والتي يقطنها أكثر من 20 الف نسمة حسب بعض التقديرات.