تصاعد التوتر بين الجيش والحراك الجنوبي باليمن

الثلاثاء ١١ يناير ٢٠١١ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

تصاعد التوتر في جنوب اليمن مع استمرار المواجهات المتقطعة بين قوات الجيش والمسلحين الانفصاليين من أنصار "الحراك الجنوبي" المتمركزين في مناطق سكنية بمحافظة لحج يحاصرها الجيش منذ اسابيع، بعد هجمات دامية استهدفت مواقع عسكرية هناك، فيما تعهد وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد الذي وصل الى محافظة أبين حيث تدور مواجهات بين الجيش ومسلحي "القاعدة" "الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره ومنجزات ثورته ووحدته".

تصاعد التوتر في جنوب اليمن مع استمرار المواجهات المتقطعة بين قوات الجيش والمسلحين الانفصاليين من أنصار "الحراك الجنوبي" المتمركزين في مناطق سكنية بمحافظة لحج يحاصرها الجيش منذ اسابيع، بعد هجمات دامية استهدفت مواقع عسكرية هناك، فيما تعهد وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد الذي وصل الى محافظة أبين حيث تدور مواجهات بين الجيش ومسلحي "القاعدة" "الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره ومنجزات ثورته ووحدته".

 

وقطعت السلطات اليمنية خدمة الاتصالات السلكية واللاسلكية عن المناطق التي تشهد مواجهات ويتمركز فيها المسلحون الانفصاليون في محافظة لحج، ومنعت دوريات الجيش المواطنين من دخول مناطقهم عبر الطريق الرئيسي بعد انتشارها في التلال والمرتفعات المحيطة بمنطقة الحبيلين استعداداً على ما يبدو لعملية عسكرية.

 

وقال سكان ان الطائرات الحربية حلقت فوق لحج على علو مخفوض، وان مئات المواطنين تظاهروا صباحا، وانضم اليهم المئات من تلامذة المدارس، بعدما خرقت مقاتلات سلاح الجو اليمني جدار الصوت مرات عدة مما ادى الى اثارة الفزع في اوساط السكان وحصول حالات اغماء في المدارس.

وجاب المحتجون الشوارع تنديداً بالحملة العسكرية والانتشار العسكري حاملين اعلام دولة الجنوب السابقة ورددوا هتافات تطالب بسحب القوات العسكرية وانهاء المظاهر المسلحة و"رحيل الاحتلال" و"فك الارتباط"، كما اقفلوا بعض الطرق بالحجار والاطارات المشتعلة.

 

هجمات أبين

وفي أبين، وسعت قوات الجيش حملة الملاحقات لمسلحين في تنظيم "القاعدة" تورطوا في هجمات استهدفت دوريات عسكرية. واعلن مسؤول محلي مقتل ثلاثة موظفين مدنيين وجندي واصابة آخرين بعضهم في حال الخطر في هجوم شنه مسلحون كانوا يركبون دراجات نارية على سيارة حكومية تابعة لمؤسسة الكهرباء في أبين.

 

وتضاربت المعلومات عن الجهة المنفذة، اذ اتهم مسؤولون محليون تنظيم "القاعدة" بتدبير الهجوم، في حين اتهم آخرون مسلحي "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال بتنفيذه.

 

وقال حزب المؤتمر الحاكم، ان المسلحين هاجموا السيارة بينما كانت في طريقها الى مدينة زنجبار لايداع ايرادات مالية حكومية احد المصارف.

 

ودعا وزير الدفاع اليمني قوات الجيش الى "التصدي لاعمال الارهاب والتخريب التي تقوم بها عناصر ارهابية وتخريبية وخارجون عن القانون بهدف النيل من أمن الوطن واستقراره". وخاطب الجنود في قيادة محور أبين قائلا: "ان العمل الاجرامي الجبان الذي تعرض له ابطال القوات المسلحة يعكس الطبيعة الاجرامية لدى العناصر الارهابية المتلبسة بعباءة الدين الاسلامي والذي هو بريء منها كونه دين المحبة والتسامح والاعتدال وليس دين الارهاب والقتل والغدر والتخفي في الكهوف والجحور كما تختبىء الفئران". وحض قوات الجيش على "التحلي باليقظة والاستعداد لمواجهة محاولات النيل من الوطن"، مضيفا: "ان قيادتكم السياسية ووطنكم وشعبكم يشعرون بالاعتزاز الكبير بكم وبصمودكم ويراهن عليكم في كسب معركته مع قوى التخلف والضلال والارهاب التي تحاول العودة بالوطن الى عهود ما قبل الثورة والجمهورية والوحدة".

* أبو بكر عبدالله - النهار