اكد الدكتور رضا شياري الاخصائي الايراني في مرض روماتيزم الاطفال بان امراض الروماتيزم هي من اسباب العاهات الجسمية واختلالات النظر.
واشار الدكتور شياري الى ان تشخيص هذا النوع من الامراض في الوقت المناسب وعلاجه من شانه ان يساهم في خلق مجتمع سليم.
وقال: قلما يوجد اطفال في بلدان العالم المتقدمة يستعملون الكرسي المتحرك، في حين نجد عكس ذلك في ايران وذلك بسبب تعرض الاطفال هنا للاصابة بالارثيروماتوئيد الذي يؤدي الى تلف المفاصل ويعود السبب في ذلك الى عدم تشخيص المرض وعلاجه في الوقت المناسب.
وحول الزمن المناسب لتشخيص الامراض الروماتيزمية لدى الاطفال اوضح شياري: لا توجد هناك اية اعراض سريرية تساعد على تشخيص امراض الروماتيزم الا ان هناك بعضا من الاعراض التي تظهر بصورة متكررة في امراض اخرى وتعاود الظهور من دون ان يكون هناك سبب محدد لها، وفي تلك الحالة يجب ان يساورنا الشك في اصابة الشخص بمرض روماتيزمي.
واوضح هذا الاخصائي في روماتيزم الاطفال قائلا: على سبيل المثال، الحمى هي علامة للعديد من الامراض الا انه اذا ظهرت هذه العارضة من دون سبب وبصورة متكررة يجب الشك في اصابة الشخص باحد امراض الروماتيزم.
واضاف الدكتور شياري: الجلد، العضلات، الغضاريف، المفاصل والعظام هي من الاجزاء التي تتالف من النسيج الرابط، وهي اذا ما عرضت لاي نوع من الالتهابات فان ذلك قد يؤدي الى الاصابة بمرض روماتيزمي. كما ان تكرار ظهور الحمى (الالتهابات التي تحدث في الفم) المصحوب بالم في البطن او صداع، يعد في اعراض الاصابة بالروماتيزم.
وتابع: ان امراض الروماتيزم لدى الاطفال ليست من الامراض الشائعة. كما ان هناك اختلافا بين احصائيات انتشارها في اميركا واوروبا، وهذا الامر يعود سببه الى العوامل الوراثية لهذا النوع من الامراض. ويبلغ احتمال اصابة الاطفال بهذه الامراض بين 3 الى 30 من كل 100 الف طفل. ومن اكثر الامراض الروماتيزمية شيوعا لدى الاطفال الـ (الروماتويد ارثرايتيس) والذي تشير الاحصاءات الى انتشاره في المجتمعات الاوروبية بنسبة 30 من كل 100 الف طفل.
واوصى الدكتور شياري العائلات باستشارة الاخصائي في هذا النوع من الامراض نظرا لعدم سهولة تشخيص الامراض الروماتيزمية لدى الاطفال ولكون ذلك يتطلب خبرة عالية، لان من اهم طرق علاج الامراض الروماتيزمية سرعة تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب وبذلك يمكن منع اصابة الطفل بالعاهة.