ضربات غزة.. محاولة الفلسطينيين الوصول إلى مسافة أعمق داخل"إسرائيل"

ضربات غزة.. محاولة الفلسطينيين الوصول إلى مسافة أعمق داخل
السبت ١٤ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

شهدت الساعات الماضية توترا ملحوظا في الأوضاع في قطاع غزة بعد شن جيش الاحتلال سلسلة غارات على القطاع، وفي المقابل ردت عليها المقاومة الفلسطينية بإطلاق عشرات القذائف والصواريخ على مستوطنات "غلاف غزة".

العالم - فلسطين

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مواقع للمقاومة وأراض زراعية في مناطق متفرقة بقطاع غزة، فيما ردت المقاومة بإطلاق رشقات من الصواريخ باتجاه مستوطنات "غلاف غزة"، وسمع دوي صفارات الإنذار.

حاجة "إسرائيل" لتصعيد في غزة

تظهر تطورات الساعات الأخيرة من استمرار فعاليات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، والتي تشمل الطائرات والبالونات الحارقة والاحتكاك المستمر مع قوات الجيش الإسرائيلي وسكان المستوطنات، ومن ثم ما نشرته صحيفة هآرتس من أن "إسرائيل" قد وجهت رسالة تحذيرية للمقاومة وعلى رأسها حماس بأنها ستضطر لعمل عسكري صارم ولكنه غير واسع، و الذي يبدو أنه قد تحقق؛ انتهى صبيحة 14-7-2018، بعد جولة قصيرة من تبادل "اللكمات" بين الجيش والمقاومة، تظهر حاجة "إسرائيل"- الجيش لمواجهة قصيرة ومحدودة، فهل ستستمر هذه الحاجة؟ وما احتماليات تدهورها لحرب واسعة؟

من المرجح بأن حاجة "إسرائيل"- الجيش لمثل هذه المواجهات الصغيرة والمحدودة قد نبعت وتطورت من أسباب داخلية تتعلق بالمستوى السياسي والرأي العام الإسرائيلي، فمن جهة لم ينجح الجيش حتى الآن في إقناع حكومته بأن منع انفجار غزة والمواجهة الواسعة معها يمر عبر مبادرة للتخفيف عنها، ومن جهة أخرى تستمر قوى اليمين الاستيطاني وعلى رأسها نفتالي بينت وعائلة الجندي هادار باستغلال معضلة نتنياهو تجاه غزة للدفع باتجاه مواجهة عسكرية واسعة حتى بثمن إعادة احتلال غزة.

 هكذا فإن حاجة "إسرائيل"- الجيش للتصعيد واضحة وستستمر، ولكن ليس لفترة طويلة، لحين القرار الحاسم بالتخفيف أو المواجهة الشاملة مع المقاومة في غزة.

المتحدث العسكري الإسرائيلي يتوعد غزة بحرب أشد من 2014

وفي وقت سابق في تصعيد ملحوظ، توعّد المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين في قطاع غزة، بحرب أشد من تلك التي شنها في العام 2014.

وجاءت تهديدات المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي، في سلسلة تغريدات له السبت، بالتزامن مع هجمات إسرائيلية على مواقع في قطاع غزة.

وقال أدرعي:” مظاهر 2018 قد تكون أخطر من مظاهر 2014″.

وأرفق تغريدته بصور للدمار الذي ألحق بأبنية فلسطينية في غزة، خلال حروب 2008 و2012 و2014 ومعها تساؤل “2018؟”.

ولاحقاً نشر تغريدة أخرى مرفقة بصور جوية لقصف مقاتلات إسرائيلية لمبان في غزة خلال حرب 2014.

وأرفق هذه الصورة بعبارة:” ردّنا على استمرار أعمال حماس، ستجعل عناصرها يشتاقون لأيام صيف 2014 وعملية الجرف الصامد”، وهو الاسم الذي اطلقته "إسرائيل" على حرب 2014.

وكانت حرب 2014 قد أدت إلى استشهاد أكثر من 2100 فلسطيني وجرح الآلاف وتدمير كبير للممتلكات في قطاع غزة.

وأقر الجيش الإسرائيلي في حينها بمقتل 72 إسرائيلياً، غالبيتهم العظمى من الجنود، وجرح المئات.

حماس: ارتفاع وتيرة تصعيد الاحتلال لن يغير المعادلة أو يفرض واقعاً جديداً

وفي المقابل أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على أنها لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بتغيير المعادلة أو فرض واقع جديد، بتصعيد اعتداءاته ضد قطاع غزة.

وقال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي مقتضب، إن ارتفاع وتيرة التصعيد لدى الاحتلال لن يغير المعادلة أو يفرض واقعًا جديدًا أو يوقف زحف مسيرات العودة والمقاومة.

وأضاف القانوع، أن حركته لن تسمح للاحتلال أن ينفرد بقصف شعبنا وقتله، مؤكداً على أن الرد سيكون حاضرًا على كل تصعيد، والاحتلال يتحمل نتائج ذلك.

موقع عبري: القبة الحديدية فشلت في التصدي للقذائف الفلسطينية

ومن جهة اخرى أكد الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، ظهر اليوم، السبت، 14 يوليو/تموز، أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية"، التي تم نصبها أمام قطاع غزة لم تتصد سوى لست قذائف فقط من بين ستين قذيفة أطلقتها المقاومة الفلسطينية، منذ صباح اليوم.

وذكر الموقع الإخباري الإسرائيلي أن بطاريات "القبة الحديدية" نجحت في التصدي لـ 6 قذائف وراجمات فقط من بين 60 أطلقت منذ الصباح، واحدة منها فقط سقطت في مناطق مفتوحة في مستوطنات غلاف غزة، ولم يصب أحد جرائها.

صافرت إنذار في مدينة عسقلان و صواريخ أطلقت من غزة

واعلنت اذاعة الجيش الإسرائيلي إن صافرات الإنذار تدوي في مدينة عسقلان الإسرائيلية تحذيرا من صواريخ أطلقت من قطاع غزة.

دوت صافرات الإنذار في مدينة عسقلان الإسرائيلية اليوم السبت تحذيرا من صواريخ قادمة من قطاع غزة، وأصيب إسرائيليين اثنين بجروح جراء صواريخ فلسطينية سقطت في بلدة أخرى. 

ولم يتضح ما إذا كانت عسقلان تعرضت لأي صواريخ، وبحسب رويترز، فإن استهداف عسقلان سيكون دلالة على أن الفلسطينيين يحاولون الوصول إلى مسافة أعمق داخل"إسرائيل".