سوريا وايران اهم محاور لقاء ترامب مع بوتين

سوريا وايران اهم محاور لقاء ترامب مع بوتين
السبت ١٤ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

سعى جميع رؤساء اميركا في ايجاد خلل في مبادئ الثورة الاسلامية وانحرافها عن مسارها الاصيل وجميعهم فشلوا وسيفشل ترامب مرة اخرى في لقائه مع بوتين في مساعيه الشيطانية تجاه ايران.

العالم - تقارير

قبل ظهور الاسلام كانت الامبراطورية الرومانية في الغرب والامبراطورية الفارسية في الشرق يقتسمان بينهما العالم كله وكان الجشع والطمع والانفراد بالتسلط على دول العالم الفقيرة يحدو بهذين القدرتين ان تتصارع مع بعضهما البعض وفي كل جولة كانت الغلبة لاحدى هاتين القوتين العظمتين.

الان ايظا اميركا قوة متحكمة على اكثر الدول العالم وان دول غربية تملك القوة والعظمة مثل فرنسا وبريطانيا يأتمرون بأوامر اميركا فحكومات هذه الدول تدعي الاستقلال ولكنها ليست مستقلة تدعي انها منادية لحقوق الانسان وهذه الدعوة  في داخل حدودها ولمواطنيها فقط اما على مواطني الدول الاخرى فهي كالسبع الضاري.

اميركا لفقت تهمة للحكومة السورية  بقصف مواطنيها بغاز الخردل وادعت انها ستقصف سوريا عقابا على ذلك ثم امرت قوتين نوويتين فرنسا وبريطانيا ان يشتركا معها في القصف فاستجابتا وقامت هذه الدول  الثلاث التي تدعي حقوق الانسان بقصف دولة ضعيفة مثل سوريا التي انهكها الارهاب من الداخل.

بزوغ الثورة الاسلامية في ايران والتي عبر عنها الامام الخميني (قدس سره ) بانها انفجار نور، هذه الثورة طردت جميع المستشارين الاميركيين من ايران وخرجت ايران من الهيمنة الاميركية واصبحت دولة مستقلة لا الغرب ولاالشرق لهما اي تأثير في قرارتها السياسية واول ما قامت به الثورة الاسلامية  ابدلت السفارة الصهيونية بالسفارة الفسطينية وبعثت الامل في قلوب الشعوب المستضعفة من انها قادرة على الخلاص من الهيمنة الاميركية. 

اميركا احست بخطر الثورة الاسلامية على مصالحها في المنطقة فبدات بحياكة المؤامرات لاسقاط الجمهورية الاسلامية الفتية وهي في مهدها فشجعت صدام على الحرب ضد ايران وامرت جماعة منافقين خلق باغتيال اهم رجالات ايران فاقدموا على اغتيال السيد علي الخامنئي الا ان الله حفظه من الانفجار وابقاه ليكون قائدا للثورة ثم اغتالوا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الشهيد رجائي والشهيد باهنر واغتالوا الشهيد بهشتي مع 72 من عضاء الحزب المجمهوري ونواب البرلمان الايراني ثم دخلت اميركا عمليا ضد ايران الا ان الله كان لهم في المرصاد واحرق طائراتها في طبس وهنا اذكر قولا للامام الراحل يخاطب اميركا حيث قال من اسقط طائراتكم في طبس هل نحن اسقطناها؟ ام ان ايادي الله الخفية استقطتها؟

اليوم اميركا لم تكل من عدوانها ضد ايران فهي تحاول باي ثمن اعادة ايران نحت هيمنتها وبعد عشر سنوات محادثات مستمرة بين ايران ودول 5+1( اميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الى المانيا تمت الموافقة على الاتفاق النووي الا ان ترامب التاجر والحاقد اخرج اميركا من هذا الاتفاق وفرض الحظر على الجمهورية الاسلامية عله يستطيع ان يعيد ايران على ماكانت عليه في زمن شاه ايران الا ايران باسلوبها السياسي المحنك ستيخيب اماله كما خيبت امال رؤساء اميركا السابقين.

اليوم يريد ترامب ان يلتقي مع بوتين ولابد ان تكون سوريا وايران احد هم المحاور التي سيتباحث عنها الرئيسان. 

ان سرائيل تحتل الجولان وهي ادخلت الجماعات الارهابية بمساعدة تركيا واميركا وبعض دول الخليج الفارسي على راسها السعودية لكي تكون هذه الجماعات حائل دون تحرير الجيش السوري للجولان المحتل.

ان الانتصارات التي يحققها الجيش السوري في الجنوب السوري واقترابه من الجولان اربك "اسرائيل" وهي تدعي ان لايران جنود في سوريا الا ان الرئيس الاسد نفى  وجود جنود ايرانيين او قواعد ايرانية في بلاده وانما وجود مستشارين ايرانيين تم بطلب من سوريا .

هذه المواضيع ستكون من صلب مباحثات بوتين وترامب وسيكون لقائهما صعبا وقبل اللقاء أمدَّ مساعدو ترامب، الرئيس بالمعلومات اللازمة، ونبَّهوه إلى سلسلة المخاطر المحتملة، والمشكلات المعقدة، والعقبات الدبلوماسية من نتائج هذا الاجتماع.

ويتوقع مساعدو ترامب أن يركز في حديثه على سوريا وقضاياها؛ كمسألة إنشاء المناطق الآمنة، ومحاربة تنظيم "داعش"، على حدّ ما أوردت الصحيفة.

ولايتي: خروج روسيا وايران من سوريا يعني عودة الارهاب من جديد

حذر مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي من أن خروج ايران وروسيا الان من سوريا يعني عودة الارهاب للسيطرة من جديد.

واكد ولايتي من موسكو أن طهران وموسكو ودمشق وحزب الله ينسقون مواقفَهم بشكل وثيق في سوريا ،مضيفا أن ايران لم تحضر الى سوريا بطلب من واشنطن لتخرج بطلب منها، واعتبر ولايتي مَن يقولون اِنَ روسيا تريد من ايران الخروج من سوريا باَنهم يرمون الى ضرب الوحدة بين موسكو وطهران.

وقال اِنَ اميركا تريد تقسيم سوريا الى خمس دول والعراق الى ثلاث. 

وأضاف مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية: "حكومة الرئيس بشار الأسد كانت ستسقط خلال أسابيع لولا مساعدة إيران، ولو لم تكن إيران موجودة لكانت سوريا والعراق تحت سيطرة أبو بكر البغدادي".

وتابع ولايتي قائلا: "الذين يقولون إن روسيا تريد من إيران الخروج من سوريا هم يريدون ضرب الوحدة الحاصلة بين موسكو وطهران"، مؤكدا على أنه "إذا خرجت إيران وروسيا الآن من سوريا سيعود الإرهاب للسيطرة".

ولفت ولايتي الى ان ايران ساعدت في تحرير 80 بالمائة من الاراضي السورية من سيطرة الارهابيين، مضيفا: ان التواجد الايراني في سوريا لم يكن باذن من اميركا بحيث تريد ان تغادر هذا البلد، هذه ايران التي تساورها شكوك حول اهداف وشرعية التواجد الاميركي في سوريا.

واضاف: ان ايران منعت تقسيم سوريا، لانها كانت ستصبح مثل انموذج ليبيا...، لقد ساعدنا سوريا لمواجهة الاعتداءات الاميركية، فتواجد ايران في وسريا يمنع عودة الارهابيين.

وكان ولايتي، قد التقى في موسكو أمس الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سلمه خلالها رسالة من قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي.

وأشاد ولايتي خلال زيارته الرسمية لموسكو بعلاقات التعاون الاستراتيجي مع روسيا خاصة في سوريا والمنطقة.

في المحصلة اذا طلب ترامب من بوتين بخروج ايران من سوريا فان طلبه سوف لايلقى اذن صاغية من بوتين لانه يعلم ان المجموعات الارهابية تلقى دعما من اميركا وكثير من المسؤولين الروسيين اكدوا هذه الحفيقة ان الجماعات الارهابية تتلقى حماية من القواعد الاميركية في سوريا.