مقتل شابين في نيكاراغوا في هجوم للقوات الحكومية

مقتل شابين في نيكاراغوا في هجوم للقوات الحكومية
السبت ١٤ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في نيكاراغوا السبت مقتل شابين بالرصاص خلال هجوم شنته القوات الموالية للحكومة على كنيسة في ماناغوا يتحصّن فيها منذ مساء الجمعة عشرات الطلاب المعارضين للرئيس دانييل اورتيغا الذي يواجه منذ ثلاثة اشهر احتجاجات تطالب برحيله.

العالم . الأميركيتان

وقال رئيس المجمع الاسقفي في نيكاراغوا الكاردينال ليوبولدو برينيس للصحافيين على مقربة من كنيسة "الرحمة الالهية" التي تحاصرها القوات الموالية للحكومة منذ مساء الجمعة "قيل لنا إن هناك قتيلين والعديد من الجرحى".

وكان المجمع الاسقفي في نيكاراغوا اعلن في تغريدة على تويتر قبيل تصريح الكاردينال ان "الآباء في رعية الرحمة الالهية يعلنون أن هجمات عناصر الشرطة والقوات شبه العسكرية تتواصل بقوة وقد اصيب خلالها فتى برصاص في الرأس وفارق الحياة لتوّه".

واضاف المجمع ان الكاردينال برينيس "يطالب الحكومة بوصفها المسؤولة الوحيدة عن هذه الاحداث بوقف المجزرة الجارية بحق الناس المتحصنين في هذه الرعية".

والكاردينال برينيس يقوم مع القاصد الرسولي ستانيسلاف فالديمار بوساطة بين الحكومة والمعارضة وكان مقررا ان يصلا الى الكنيسة مع وفد من الكنيسة الكاثوليكية بهدف التوسط لاخراج الطلاب المحاصرين.

ومنذ مساء الجمعة تحاصر القوات الموالية للحكومة الكنيسة الواقعة في جنوب غرب العاصمة قرب "الجامعة الوطنية المستقلة" والتي تحصّن فيها نحو 200 طالب معارض بعدما فروا من جامعتهم التي كانوا يتحصنون فيها والتي غادروها اثر تعرضها لهجوم من القوات الحكومية.

وليل الجمعة-السبت خرج من الكنيسة كاهن الرعية رافعا علم الفاتيكان بفضل وساطة قامت بها الكنيسة لإخراج جرحى اصاباتهم خطرة ومعهم الصحافي الاميركي في صحيفة واشنطن بوست جوشوا بارتلو.

والطلاب هم رأس حربة الحركة الاحتجاجية، الأعنف التي تشهدها البلاد منذ عقود، والتي بدأت في 18 نيسان/ابريل حين طرحت الحكومة مشروعا لاصلاح نظام الضمان الاجتماعي لقي رفضا شعبيا عارما.

ورغم سحب المشروع لم يتراجع الغضب الشعبي بل تفاقم مع قمع الشرطة للمحتجين الذين باتوا يطالبون بتنحي اورتيغا وزوجته التي تشغل منصب نائبة الرئيس.