ضغوط اميركية على سويسرا لمنع كشف اسرارها النووية

الثلاثاء ١١ يناير ٢٠١١ - ١٢:٥١ بتوقيت غرينتش

كشف كتاب نشر مطلع العام الجاري ان الولايات المتحدة مارست ضغوطا كبيرة على السلطات السويسرية لتمتنع عن ملاحقة ثلاثة سويسريين قاموا بتهريب مواد نووية الى الولايات المتحدة.ويؤكد الصحافيان الاميركيان دوغلاس فرانتز وكاثرين كولينز في كتابهما "انعكاسات" (فولاوت) ان واشنطن نجحت في عرقلة تحقيق كان القضاء السويسري يجريه بشان فريدريش واورس وماركو تينر وهم اب وابناه مرتبطان بشبكة عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني.

كشف كتاب نشر مطلع العام الجاري ان الولايات المتحدة مارست ضغوطا كبيرة على السلطات السويسرية لتمتنع عن ملاحقة ثلاثة سويسريين قاموا بتهريب مواد نووية الى الولايات المتحدة.

 

ويؤكد الصحافيان الاميركيان دوغلاس فرانتز وكاثرين كولينز في كتابهما "انعكاسات" (فولاوت) ان واشنطن نجحت في عرقلة تحقيق كان القضاء السويسري يجريه بشان فريدريش واورس وماركو تينر وهم اب وابناه مرتبطان بشبكة عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني.

 

ويضيفان ان "مسؤولين كبارا في ادارة جورج بوش والاستخبارات الاميركية تدخلوا على اعلى مستوى في الحكومة السويسرية لاقناعها باتلاف الادلة التي جمعت خلال تحقيق جنائي".

 

ويتابعان ان "الاميركيين استخدموا نفوذهم ايضا لاقناع السويسريين بالتخلي عن مشروع ملاحقة ستة عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) بتهمة التجسس".

 

وكان هؤلاء العملاء اقتحموا في 2003 منزل السويسري ماركو تينر في جينينز (شرق) لنسخ معطيات موجودة في حواسيبه.

 

وكان احد رجال السي اي ايه ملقب ب"الكلب المسعور" جند منذ 1999 مخبرا هو اورس تينر الذي كلفه خان ادارة بناء مصنع لتخصيب اليورانيوم لحساب ليبيا. كما جند والده وشقيقه.

 

واعتقل تينر وابناه في 2004 وصادر السويسريون حواسيبهم التي تحوي هذه الخطط.

 

وشعرت واشنطن حينذاك بالقلق من ان يضر كشف دور الاب وابنيه بجهود السي اي ايه وتمكنت من اقناع برن بعد ضغوط طويلة في 2008 باتلاف الوثائق التي صودرت في منزل عائلة تينر.

 

وكانت الولايات المتحدة حذرت في السنوات السابقة سويسرا من نشاطات فريدريش تينر لكن برن لم تتدخل.

 

وكتب الصحافيان ان هذا الشق من القضية كشف عبر تصريحات للاميركيين بمن فيهم وزيرة الخارجية حينذاك كوندوليزا رايس التي كانت تحاول اقناع نظيرتها السويسرية ميشلين كالني راي في 2007.

 

وقال هؤلاء المسؤولون وبينهم ايضا وزيرا الدفاع روبرت غيتس والعدل البرتو غونزاليس للسويسريين ان القضية يمكن ان تضر بالعلاقات بين واشنطن وبرن.

 

واضاف الصحافيان ان سويسرا كانت تشتبه بوجود جاسوس في اجهزة استخباراتها قريب من السي اي ايه والمحافظين الجدد الاميركيين كان ينقل الى واشنطن النوايا السويسرية.

 

كما تشتبه بان مركزا تابعا للشرطة الفدرالية السويسرية خزنت فيه معطيات الاقراص الصلبة التي صودرت في منزل تينر وابنيه تعرضت لمحاولات قرصنة معلوماتية.

 

ومنع اتلاف الوثائق اجراء ملاحقات ضد السي اي ايه او تينر وابنيه بتهمة التجسس. لكن قاضيا سويسريا طالب في نهاية كانون الاول/ديسمبر باتهام الرجال الثلاثة بانتهاك القانون حول تصدير المعدات الحربية.