تعثر محاكمة نشطاء من المعارضة في البحرين

الأربعاء ١٢ يناير ٢٠١١ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

أدت سلسلة من اعادة تسجيل محامي الدفاع الى ابطاء محاكمة 25 ناشطا من المعارضة الشيعية في البحرين ما يهدد بابقاء التوترات بين القيادة السنية والسكان الشيعة في المملكة مستعرة، حسب ما جاء في تقرير لرويتر.وجاء في التقرير ان الاغلبية الشيعية في البحرين تعاني من التمييز ضدها في الحصول على وظائف في الحكومة وخدمات مثل الاسكان وهي اتهامات تنفيها الحكومة.وفي آب/أغسطس الماضي شنت البحرين حملة أمنية موسعة واتهمت 25 شيعيا بالتآمر للاطاحة بالحكومة من خلال العنف.وانسحب محامو الدفاع بعد المحاكمة التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، فيما اشتكى المحامون من ان المحكمة لم تحقق بشكل كاف

أدت سلسلة من اعادة تسجيل محامي الدفاع الى ابطاء محاكمة 25 ناشطا من المعارضة الشيعية في البحرين ما يهدد بابقاء التوترات بين القيادة السنية والسكان الشيعة في المملكة مستعرة، حسب ما جاء في تقرير لرويتر.

وجاء في التقرير ان الاغلبية الشيعية في البحرين تعاني من التمييز ضدها في الحصول على وظائف في الحكومة وخدمات مثل الاسكان وهي اتهامات تنفيها الحكومة.

وفي آب/أغسطس الماضي شنت البحرين حملة أمنية موسعة واتهمت 25 شيعيا بالتآمر للاطاحة بالحكومة من خلال العنف.

وانسحب محامو الدفاع بعد المحاكمة التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، فيما اشتكى المحامون من ان المحكمة لم تحقق بشكل كاف في اتهامات بالتعذيب، وتعد المحاكمة مصدر حشد للشيعة.

وانسحب في الاسبوع الماضي حوالى 20 محاميا عينتهم المحكمة بعد ان رفضهم المتهمون، وقالوا ان القانون لا يجيز الدفاع عن المتهم دون موافقته.

وقال مرزوق خليل عضو البرلمان البحريني عن كتلة الوفاق "اكبر كتلة شيعية معارضة في البحرين"، ان الحكومة تمادت كثيرا في هذه القضية بدلا من ان تحتويها والقضية تزداد تعقيدا.

وهددت المحكمة في الاسبوع الماضي بان تطلب من الحكومة توبيخ المحامين الذين عينتهم المحكمة.

ويرفض المتهمون المحاكمة باعتبارها محاكمة سياسية وامتنعوا عن توكيل محامين جدد.

وتنفي البحرين تعذيب المحتجزين وقالت الحكومة انها ستجري تحقيقا دقيقا في الشكاوى.

وقالت ان فحوصا طبية اجريت على 13 متهما الذين اشتكوا من التعذيب لم يجدوا اي علامة على اساءة معاملتهم وان ستة اخرين ثبت انهم مصابون بجروح طفيفة بسبب اصفاد اليدين.

وقال دبلوماسيون ان المحاكمة شهدت بداية لم يسبق لها مثيل عندما سمح القاضي للمتهمين بان يقدموا روايات تفصيلية عن مزاعم التعذيب.

ولكنهم يقولون الان انهم يتوقعون تعثر المحاكمة في المستقبل المنظور حيث سيرفض المتهمون على الارجح كذلك المجموعة التالية من المحامين الذين ستعينهم المحكمة. ويقولون ان الحكومة وضعت نفسها في مأزق بتوجيه اتهامات خطيرة للمتهمين لكسب التاييد الدولي الذي يجعل من الصعب عليها الان العودة الى الحلول السياسية المالوفة التي استخدمت في السابق.

وكان بعض المتهمين لاسيما زعماء حركة الحق اعتقلوا في السابق ولكنهم حصلوا على عفو من الملك اثناء المحاكمة او قبل بدء الاجراءات القانونية.

وتشكك حركة الحق في شرعية الاصلاحات الديمقراطية التي بداتها البحرين في اوائل العقد الاول من الالفية لاخماد الاضطرابات الشيعية في التسعينات، ويرى كثيرون ان هذه الاصلاحات متعثرة الان.

وقال نبيل رجب من مركز البحرين لحقوق الانسان معلقا على المحاكمة الحالية، ان خمسة اشهر مرت على اعتقال المتهمين دون ان تبدأ الاجراءات القانونية فعليا. واضاف: ان الوضع قد لا يستمر كثيرا دون ان تبادر القيادة بتقديم حل سياسي.