لقاء خاص للعالم مع رئيس حكومة كردستان العراق

الأربعاء ١٢ يناير ٢٠١١ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 12/1/2011- اعتبر رئيس حكومة منطقة كردستان العراق برهم صالح ان الزيارة التي قام بها الى العاصمة الايرانية طهران كانت للتاكيد على الروابط التاريخية والمصالح المشتركة وكذلك الرغبة في تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين منطقة كردستان العراق وايران. وقال برهم صالح في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان ايران والعراق لديهما مصالح مشتركة في تأسيس نظام عراقي ديمقراطي مسالم مع شعبه وجيرانه،ان العراق منهمك في اعادة بناء ما خربه النظام الاستبدادي السابق فالتعاون مع جيراننا مهم وانا اؤكد ان لقاءاتي مع المسؤولين الايرانيين كانت ايجابية وبناءة . <

طهران (العالم) 12/1/2011- اعتبر رئيس حكومة منطقة كردستان العراق برهم صالح ان الزيارة التي قام بها الى العاصمة الايرانية طهران كانت للتاكيد على الروابط التاريخية والمصالح المشتركة وكذلك الرغبة في تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين منطقة كردستان العراق وايران.


وقال برهم صالح في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان ايران والعراق لديهما مصالح مشتركة في تأسيس نظام عراقي ديمقراطي مسالم مع شعبه وجيرانه، ان العراق منهمك في اعادة بناء ما خربه النظام الاستبدادي السابق فالتعاون مع جيراننا مهم وانا اؤكد ان لقاءاتي مع المسؤولين الايرانيين كانت ايجابية وبناءة .


وتابع: اكدنا على مجموعة مشاريع مشتركة منها بناء منطقة صناعية بالقرب من مدينة السليمانية وتأسيس مناطق صناعية مشتركة في المناطق الحدودية منها حاج عمران وبنجوين بغية التعاون بين القطاعين الخاصين الايراني والكردستاني .


وحول مشاركة الاكراد في الحكومة العراقية التي تشكلت مؤخرا ونسبة مشاركة الاكراد في هذه الحكومة والتي تمثلت في الحصول على تسعة وزارات قال صالح : ان الحكومة الاتحادية يجب ان تمثل كل الاطياف العراقية وان تواجد الاكراد في هذه الحكومة يجب الا تحدد في عدد الوزارات .


واضاف: ان الاكراد لهم دور فاعل واساسي في الحكومة العراقية ولهم مصلحة اساسية في نجاح المشروع السياسي الجديد في العراق وتسخير الموارد العراقية لخدمة الشعب العراقي , ان الوزير الكردي في الحكومة المركزية سيكون وزيرا لكل العراقيين .


وتابع: اذا كان هناك من يستكثرون على الاكراد وجودهم في الحكومة المركزية ووجودهم في القرار السياسي فهذا نابع من عقلية بالية والتي اودت بالعراق الى المهالك , نحن جزء من هذا النسيج السياسي والاجتماعي ولن نقبل ان نرجع مواطنين من الدرجة الثانية .


واضاف: ان جيراننا في المنطقة والذين كانوا ينظرون الى الاكراد كعنصر عدم استقرار تبين ان العكس هو الصحيح وان في هذه المنطقة لن تكون هناك استقرار وهدوء بدون الاقرار بالحقوق الكردية والهوية الكردية , ان مصلحتنا كغيرنا ان نعيش بسلام ووئام .


وحول موضوع مدينة كركوك قال رئيس حكومة منطقة كردستان العراق : ان كركوك كانت مدينة تعددية فيها الاكراد والتركمان والعرب والمسيحيين وكانت مثالا للتعايش المشترك لكن النظام البائد مارس سياسة التطهير العرقي لطرد الاكراد والتركمان من المدينة وتبديلهم بالعرب ضمن سياسة سميت بالتعريب .


واعتبر صالح ان كركوك هو جزء من كردستان حسب الشواهد التاريخية والجغرافية والسكانية وقال : لكن يمكن لاخي التركماني او العربي ان يخالفني في هذا الرأي لذلك بدلا ان يتحول هذا الموضوع الى مصدر للنزاع اتفقنا في الدستور العراقي على آلية لحل هذه الاشكالية وهي الرجوع الى اهل كركوك الاصليين ونرضى بحلهم .


وتابع : هناك اتفاق مع الحكومة الجديدة ورئيسها ان يتم تطبيق المادة 140 من الدستور خلال سقف زمني لا يتجاوز السنتين .


وحول موضوع العقود النفطية التي وقعتها حكومة منطقة كردستان العراق مع بعض الشركات الاجنبية والدول قال صالح : ان بعض السياسيين في بغداد يرون في السياسة النفطية في اقليم كردستان سياسة ناجحة وواعية , نعم هناك وجود لخلافات في وجهات النظر بين وزارة النفط العراقية وحكومة منطقة كردستان حول هذا الموضوع لكن هذا ليسا كما يصوره البعض صراع بين اربيل وبغداد .


وتابع : ان دولا اوروبية وشرق اوسطية وشركات اميركية اتت خلال الفترة الماضية لتعمل في تطوير البنى التحتية لانتاج النفط في منطقة كردستان .

واضاف : ان النفط كان كارثة بالنسبة الينا واستخدم كسلاح لتجويع كل العراقيين وتدميرهم .


وحول موضوع بقاء قواعد عسكرية اميركية في منطقة كردستان العراق قال صالح : هناك اتفاقية امنية ( بين العراق والولايات المتحدة) والحكومة العراقية متمسكة بتنفيذها بالكامل , امامنا فرصة لتعزيز قدراتنا الامنية ويجب العمل مع كل جيراننا لتهدئة الاوضاع لكي نتمكن من تنفيذ هذه الاتفاقية بالكامل , هناك قرار عراقي وانا اتوقع ان يتم الالتزام بهذه الاتفاقية .


وحول التصريحات التي صدرت من جانب ساسة اكراد حول انفصال منطقة كردستان العراق وتحديدا ما قاله رئيس المنطقة مسعود بارزاني مؤخرا قال صالح : ان الشعب الكردي لديه حق تقرير مصيره بنفسه لكن الشعب الكردي وعبر ممثليه المنتخبن اقر بالوحدة الاختيارية مع الدولة العراقية الجديدة الاتحادية الديمقراطية.


واضاف : ان الاكراد لن يكونوا عامل تقسيم للعراق ومصلحة الاكراد في نهوض هذه الدولة واستقراره وسيادته.

وردا على سؤال حول موقف الاكراد من وجود منظمة خلق الارهابية على الاراضي العراقية قال صالح : لدينا اشكالية كبيرة مع هذه المنظمة وكانت هناك مواجهات دامية بيننا وبين هذه الجماعة اثناء انتفاضة عام 1991 , لن تكون هناك اي فرصة لاي طرف لاستخدام الاراضي العراقية لتهديد امن الجيران , يجب ان تحل هذه المشكلة التي تعتبر عنصرا للتوتر مع الجارة ايران وانا متفائل بان يتم حل هذا الموضوع بالتي هي احسن .

fz-12-00:15