بعد سنوات الحصار.. الفوعة وكفريا على موعد مع الحرية +فيديو

الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

وصلت 121 حافلة الى بلدتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب الشمالي لاخلاء اهالي البلدتين المحاصرين من قبل الجماعات المسلحة . وقال مصدر مطلع ان الاستعدادات تستكمل لاخراج الأهالي المحاصرين من كفريا والفوعة وذلك تنفيذا لاتفاق اجلاء كامل أهالي البلدتين وكامل العدد المتبقي من مختطفي بلدة اشتبرق مقابل الافراج عن ارهابيين.

العالمسوريا

بعد اكثر من ثلاثة اعوام ونصف من الحصار بدت الحافلات المنفذ الاخير لنجاة من تبقى من اهالي كفريا والفوعة.. الاتفاق الاخير الذي تم التوصل اليه هو خروج كامل المدنيين المحاصرين والمقدر عددهم بنحو سبعة الاف اضافة الى الافراج عن العدد المتبقي من مختطفي بلدة اشتبرق، مقابل الافراج عن  معتقلين لدى الدولة السورية.. ووصلت الحافلات الى داخل البلدتين لنقل الاهالي اضافة الى سيارات الاسعاف لنقل الحالات الصحية الحرجة نتيجة فقدان البلدتين للادوية اللازمة جراء الحصار، اضافة الى نقل المصابين نتيجة القذائف الارهابية المتواصل منذ ثلاثة اعوام ونصف.

وقبل خروج سكان كفريا والفوعة اقتتل المسلحين فيما بينهم على من سوف يأخذ منازل واراضي الاهالي. فيما اكد مراقبون ان تركيا سعت الى اخراج السكان من البلدتين ولم تقبل بالضغط على مسلحيها بفتح طريق امن لهم لفك الحصار وبقائهم في منازلهم، وذلك لسعيها للانتشار الكامل في ادلب ورفضها وجود اي قرية او بلدة سكانها مؤيديون للدولة السورية.

منذ حصار البلدتين تقوم الجماعات الارهابية بهجمات شبه يومية وتستهدف بشكل دقيق المنازل السكنية والمراكز الصحية وهو ما ادى الى سقوط اكثر من ثلاثة الاف شهيد والاف الجرحى، في ظل نقص المواد الطبية والطعام.

ومنذ حصار البلدين تم التوصل عدة مرات لاجلاء المدنيين الا ان الجماعات الارهابية تعرقل هذه العملية مثل عرقلتها لاتفاق البلدات الاربعة الذي كان ينص على اخراج اهالي البلدتين مقابل مضايا والزبداني الا ان المسلحين اخلوا بالاتفاق. وفي ابريل نيسان من العام الماضي تم التوصل الى اتفاق لاخراج المدنيين ولكن عندما وصلت الحافلات الى معبر الراشدين في حلب، نفذ الارهابيون مجزرة كبيرة بحق المدنيين عبر تفجير نقطة وصولهم وهو ما ادى الى استشهاد مئة وخمسين مدنيا بينهم اثنين وسبعين طفلا، واصابة نحو مئتين وخمسين اخرين، اضافة الى اختطاف عدد كبير منهم وحتى الان لم يعرف مصيرهم وهو ما ادى لتسميتهم بمخطوفي كفريا والفوعة.. وباتت تعتبر البلدتين رمزا للصمود  في الحرب السورية.