الكيان الاسرائيلي ساعد بتكوين "دولة صديقة" بجنوب السودان

الأربعاء ١٢ يناير ٢٠١١ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

تساءلت تقارير صحفية إسرائيلية عما إذا كان دعمالكيان الاسرائيلي للمتمردين السابقين في جنوب السودان على مدار سنوات طويلة سيؤتي ثماره، في ظل مؤشرات قوية على التصويت بالانفصال خلال استفتاء تقرير المصير الذي بدأ الأحد ويستمر لمدة أسبوع. وجاء في تقرير لموقع "المصريون" انه في الوقت الذي تتساءل فيه صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته الثلاثاء،عن الاسم الذي سيتم إطلاقه على الدولة المحتمل قيامها، وهل سيكون "السودان الجديدة"، أم سيبقى كما هو "جنوب السودان" قالت إن إسرائيل لا يهمها اسم الدولة الجديدة لكن كل ما يهمها هو العائد وراء مساعداتها للمتمردين السودانيين على مدى سنوات. <

تساءلت تقارير صحفية إسرائيلية عما إذا كان دعم الكيان الاسرائيلي للمتمردين السابقين في جنوب السودان على مدار سنوات طويلة سيؤتي ثماره، في ظل مؤشرات قوية على التصويت بالانفصال خلال استفتاء تقرير المصير الذي بدأ الأحد ويستمر لمدة أسبوع.


وجاء في تقرير لموقع "المصريون" انه في الوقت الذي تتساءل فيه صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته الثلاثاء، عن الاسم الذي سيتم إطلاقه على الدولة المحتمل قيامها، وهل سيكون "السودان الجديدة"، أم سيبقى كما هو "جنوب السودان" قالت إن إسرائيل لا يهمها اسم الدولة الجديدة لكن كل ما يهمها هو العائد وراء مساعداتها للمتمردين السودانيين على مدى سنوات.


وأضافت: "السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل يحقق استثمار إسرائيل للمتمردين السودانيين على مدى سنوات الفائدة المرجوة منه، وهل ستكون لتل أبيب ممثليات دبلوماسية رسمية هناك"، في إشارة إلى عزم الكيان الاسرائيلي فتح سفارة في الدولة الوليدة.


وقالت الصحيفة إنه إذا قرر مواطنو جنوب السودان الانفصال فمن المتوقع أن يقوم الإسرائيليون خلال الصيف المقبل بالسياحة هناك.


ودللت على ذلك بتصريحات برنابا بنجامين وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان قبل شهور حول أن الدولة المستقلة القادمة ستكون لها علاقات مع كل دول العالم ولن يكون لها أي عدو، و"إذا كانت هناك علاقات دبلوماسية بين عدد من الدول العربية وبين (اسرائيل) فلماذا لا نفعل نحن نفس الشيء؟".


وذكرت أن الدول العربية تنظر إلى تقسيم السودان وقيام دولة مستقلة في جنوبه على أنه مؤامرة إسرائيلية أميركية هدفها دق إسفين في إفريقيا والمس بالوحدة العربية، وهو ما ظهر جليا هذا الأسبوع، حينما قارن الشاعر المصري فاروق جويدة بين قيام دولة في جنوب السودان وبين ضياع فلسطين، كما حذر غسان شربل رئيس تحرير صحيفة "الحياة" اللندنية من أن قيام دولة سودانية جديدة سيؤدي إلى انقسام العرب وهو الانقسام الذي قد ينتهي بحرب أهلية، كما نقلت عنه.


وأشارت الصحيفة إلى أن مصر هي الخائفة الكبرى من انفصال جنوب السودان فهي تنظر إلى التدخل الإسرائيلي الأميركي هناك لتطوير الاقتصاد على أنه استغلال لماء النيل بشكل قد يؤثر على حصتها من المياه.


وقالت، إن القلق المصري ينبع من فكرة انضمام جنوب السودان إلى دول حوض النيل التي تطالب بتغيير حصصها من الماء، وهو ما يجعل كلاً من القاهرة والخرطوم تقفان من الآن أمام دولة جديدة من شأنها المطالبة بنصيبها من المياه مثل باقي دول حوض النيل.


وتطرقت الصحيفة إلى العلاقات بين جنوب السودان والكيان الاسرائيلي، والتي قالت إنها ليست بالجديدة، إذ نقلت عن جوزيف لاقو مؤسس حركة المقاومة الجنوب سودانية "انيانيا" اعترافه بأن حركته تلقت دعما عسكريا من تل أبيب في منتصف ستينات القرن الماضي.


كما كشف عن زيارته للكيان الاسرائيلي وحصوله على تدريبات بالجيش الإسرائيلي، بناء على تعليمات جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، مضيفة أن كل هذه المساعدات ما زالت محفورة وبقوة في الذاكرة الجماعية لجنوب السودان.


وأوضحت الصحيفة أن "شعور جنوب السودان بأن إسرائيل دولة صديقة وقريبة منه ظهر في مناقشات المدونين ومتصفحي الإنترنت وأعضاء الشبكات الاجتماعية هناك خلال الأسابيع الأخيرة، فالكثير من السودانيين الجنوبيين عبروا عن غضبهم على الدول العربية وبالأخص على السودان التي قتلت الملايين من مواطني الدولة"، على حد زعمها.


واستشهدت بما ورد في أحد المدونات الجنوب سودانية والتي كتب صاحبها يقول فيها:"إسرائيل لم تقتل مواطنينا مثلما فعلت السودان، ليس لنا أي دخل أو اهتمام بالحروب العربية مع تل أبيب".


وختمت الصحيفة قائلة، إن هذا الأمر يتعلق بمواطني جنوب السودان ورؤيتهم لإسرائيل، فماذا عن اللاجئين الأفارقة الذين هربوا من هناك لإسرائيل وسيعودون إلى وطنهم ماذا سيقولون عن تل أبيب؟، وفق تساؤلاتها.