محافظ القنيطرة يکشف تفاصیل إجلاء المسلحين عن القنيطرة

محافظ القنيطرة يکشف تفاصیل إجلاء المسلحين عن القنيطرة
السبت ٢١ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

أعلن محافظ القنيطرة "همام دبيات"، أنه انطلق إجلاء مقاتلي المعارضة عن القنيطرة يوم الجمعة بعدما وافقوا على تسليم المناطق التي يسيطرون عليها للحكومة، إثر الهجوم الذي تمكنت فيه القوات الحكومية من إحكام سيطرتها على جنوب غربي البلاد.

العالم-سوريا

وتوشك القوات السورية على استعادة السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان التي یحتلها الکیان الاسرائيلي، وتحرير محافظة القنيطرة من المسلحين، بعدما حررتها أول مرة من الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1973.

ووافق مسلحو المعارضة الخميس الماضي في القنيطرة على قبول العودة إلى حكم الدولة أو المغادرة إلى محافظة إدلب الخاضعة بمعظمها لسيطرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، الذي يسمي نفسه حاليا "جبهة فتح الشام" بعدما كان "جبهة النصرة" سابقا.

وقال المحافظ دبيات يوم امس الجمعة: "نحن جاهزون لأن نؤمن عملية ترحيل المسلحين من المنطقة، وفي حال تمت الأمور كما هو مخطط لها، سنقدم فورا الخدمات اللازمة للمقيمين بالمنطقة من كهرباء ومياه.. ونحن بانتظار بداية العمل وإن شاء الله اليوم سيتم العمل".

وأضاف دبيات أنه لم يتبين بعد عدد المسلحين العازمين على المغادرة لكن الحكومة جهزت 45 حافلة حتى الآن.

وذكر التلفزيون السوري أن عشر حافلات دخلت إحدى قرى القنيطرة مساء الخميس لإجلاء المقاتلين الذين رفضوا التسوية مع الدولة، وفضلوا الرحيل إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال.

وأشار مراسل وكالة "سانا" السورية  في القنيطرة إلى بدء تجهيز الحافلات في قرية أم باطنة لإخراج الرافضين للتسوية وعائلاتهم إلى شمال سورية .

ولفت إلى أنه تم تجميع المسلحين من قرى ريف القنيطرة في قرية أم باطنة حيث من المقرر أن يتم في وقت لاحق ترحيلهم بقافلة واحدة باتجاه قرية نبع الصخر ومن ثم إلى شمال سوريا.

وذكر المراسل أن وحدات من الجيش السوري دخلت صباح يوم الجمعة إلى قريتي عين التينة وقرقس في ريف القنيطرة بعد إخراج الإرهابيين منهما.

ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس بعودة الجيش السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011 وخروج الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء منهم.

 كما واصلت وحدات من الجيش السوري الجمعة تقدمها وبسطت سيطرتها على العديد من القرى والبلدات في ريف القنيطرة بعد إخراج المسلحين منها والقضاء على العديد منهم ممن رفضوا المصالحة أو الرحيل.

وأفادت مراسلتنا بأن الجيش دخل الجمعة قرى أم باطنة، ونبع الصخر، ومربعات، ورسم الخوالد، والمطيحات، وممتنة، محققا المزيد من التقدم في ريف القنيطرة.

وذكرت أنه بدأ خروج الحافلات التي تقل المسلحين الرافضين للتسوية من قرية أم باطنة عبر ممر جبا، بعد أن تم توثيق دخول أكثر من 36 حافلة إلى القرية المذكورة يوم الجمعة.