ارتداء النقاب في السعودية بين الفرض والرفض!

ارتداء النقاب في السعودية بين الفرض والرفض!
الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٨ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

اشعل هاشتاق #شركات_ترفض_النقاب مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، حيث انتشر كالنار في الهشيم وحاز على تفاعل آلاف المغردين والمغردات.

العالم - تقارير 

وفي تداعيات ظهور الهاشتاق، قال أحد المطلعين على الشأن السعودي، بإن هناك بالفعل شركات ترفض النقاب، حيث تشترط الشركة كشف الوجه لتوظيف النساء في القطاع الخاص، حيث آثار الموضوع موجة من الغضب في اوساط المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي.

بعض التغريدات من موقع تويتر

وكتب أحد المغردين: ” ‏‎أولهم شركات صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال ومن زمان بعد وهو حر بشركته ومحلاته واللي ما تبغا تنسحب.

كما لها الحرية في اختيار حجابها فصاحب العمل له الحرية في اختيار موظفيه.

فيه شركات تقبل بالنقاب كما أن هناك مصانع تلزمك بلباس معين “.

وقال آخرون ان المادة العشرون من نظام العمل تؤكد أنه “لا يجوز لصاحب العمل أو العامل أن يقوم بعمل من شأنه إساءة استعمال أحكام هذا النظام أو القرارات واللوائح الصادرة تنفيذًا لأحكامه.

كما لا يجوز لأي منهما القيام بعمل من شأنه الضغط على حرية الآخر أو حرية عمال أو أصحاب عمل آخرين لتحقيق أي مصلحة أو وجهة نظر يتبناها مما يتنافى مع حرية العمل أو اختصاص الجهة المختصة”.

وغرّد طلال الفلاج “من حق أي امرأة أن تختار مظهرها سواء نقاب، حجاب أو غيرهما ومن حقها أن يحترم قرارها، لم تٌخلق المرأة أبداً لتتبع الرجل؛ ليفرض ما يراه مناسبا لها، فهي من تنجب وتربي كل الرجال !”.

وقالت حنان القحطاني “علموا من يحارب الحجاب سواء شركات أو نسويات أو مدعي التحرر، والله ما نبيع الدين وقيمة الست مقابل وظيفة وثمن بخس لو نموت جوع لا نتنازل عن شرف الحجاب وعزته التي جعلها الله بالنفس، الحجاب مايعيق الا المعاق فكرياً والمريض روحياً”.

ولقرون طويلة بقيت المرأة السعودية محرومة من أي حق من حقوقها، الى ان جاء بن سلمان وخطته للانفتاح 2030 ودعا الى الانتقال من الوهابية التي حمت آل سعود لسنوات طوال الى ما اسماه "الاسلام المعتدل"، فبدأ الامر من فتوى دعاة السلاطين حول السماح بقيادة المرأة للسيارة، ثم إلى شغل مناصب الدولة، إلى اقتحام الألعاب الرياضية بالدراجات إذ  قررت المحكمة العامة في العاصمة السعودية الرياض، إلغاء شرط ارتداء المحاميات اللاتي يرغبن بدخول المحكمة للنقاب، واكتفت بارتدائهن للحجاب.

هذا و في عام 2014 فجر رجل الدين السعودي المعروف احمد الغامدي جدلا فقهيا غير مسبوق بعد ظهوره، وزوجته الى جانبه، في برنامج تلفزيوني بثته قناة "ام بي سي"، سافرة الوجه في تحد غير مسبوق للتقاليد الصارمة في السعودية، حيث يعتبر النقاب اللباس شبه الاجباري للمرأة في هضبة نجد على وجه الخصوص، تطبيقا لتعاليم الامام محمد بن عبد الوهاب ودعوته الوهابية.

وانها ليست لأول مرة ،تقوم هذه المحطة التلفزيونية بكسر "محرم" في السعودية وهو" ارتداء النقاب"، الذي جرى فرضه من قبل كبار الدعاة المتفانين في تأييد سلطة آل سعود، واليوم عادت نفس هذه الفئة من الدعاة لتدعو الى عدم لبس النقاب وضرورة الانفتاح وذلك لترويج خطط بن سلمان.

ف.رفيعيان