الاحتلال السعودي قد يجر المنطقة لحرب طائفية

الاحتلال السعودي قد يجر المنطقة لحرب طائفية
الخميس ١٢ مايو ٢٠١١ - ٠٧:٤٧ بتوقيت غرينتش

المنامة (العالم) 12-5-2011 -حذر جميل كاظم النائب عن كتلة الوفاق البحرينية المستقيلة من تداعيات بقاء قوات الاحتلال السعودي في البحرين، وأكد ان سلطات البحرين تطرد المراسلين وتضيق الخناق عليهم لانها تخشى من الكلمة الحرة والموضوعية، مشيرا الى طرد العشرات من المراسلين لانهم نقلوا بجدية ما يتعرض له الشعب البحريني من قمع واعتقالات.

وقال كاظم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الخميس: في سياق تضييق الخناق على الكلمة الحرة والموضوعية والتي قام بها النظام البحريني وبعدة اجراءات قبل الانتفاضة بعدة اشهر، حيث قامت السلطة بغلق مواقع الكترونية للمعارضة على رأسهم جمعية الوفاق ووعد، واغلقت الصحف التابعة للمعارضة، وضيقت الخناق على الصحفيين وكل من ينتقد السلطة من الاعلاميين.

واضاف، لقد جاءت اجراءات السلطة بعد الانتفاضة بطرد العديد من المراسلين والاعلاميين الذين حاولا نقل الحقيقة وما يجري من قمع واضطهاد لابناء الشعب البحريني من قبل السلطة.

وتابع قائلا: لقد كان يتواجد في البحرين عشرات المراسلين الاجانب التابعين لوسائل اعلام غربية واوروبية وآسيوية ولكن النظام طرد عدة مراسلين تابعين لقنوات فضائية، ما يعبر ان النظام يضيق صدره من الكلمة الحرة ويرفض نقل ما يحدث على الارض الى الخارج بحيث ان اي مراسل ينقل الحقيقة وما يحدث من قمع يكون غير مرغوب فيه على ارض البحرين.

هذا وانتقد كاظم تصريحات خليفة بن أحمد القائد العام لـ"قوة دفاع البحرين" وحديثه عن انسحاب قواته وبقاء قوات الاحتلال السعودي في المدن، معربا عن استغرابه لهذه التصريحات، ومحذرا من ان بقاء قوات الاحتلال السعودي لفترة اطول قد تكون لها تداعيات اقليمية لا تحمد عقباها وقد تجر المنطقة لحرب طائفية.

وفي سؤال حول اجراء النظام البحريني انتخابات برلمانية تكميلية في سبتمبر القادم ، قال النائب عن كتلة الوفاق المستقيلة: ان النظام لا زال يتجاهل هذا الحراك وكأن هذه الثورة لم تكون وكأن المطالبات التي سبقتها كأنها لم تكون وكأن النظام السياسي والتشريعي هو في احسن ما يكون، خاصة وان هذا الاعلان يأتي في سياق توتر امني وسياسي وانقسام مجتمعي وتجاذبات سياسية، مستغربا من اجراء انتخابات تكميلية في مثل هذه الاوضاع المتوترة ومؤكدا عدم شرعيتها.

واستبعد كاظم دخول الكتل السياسية الكبيرة مثل الوفاق وغيرها في الانتخابات التي اعلن عنها، مشيرا الى ان الجميع يراقب المشهد السياسي بكل حساسية، وان المعارضة كانت تتأمل وجود خطاب رسمي يدعو للحوار مع الشعب، والنظر الى مطاليبه بجدية ولكن النظام لا زال يتجاهل مطاليب الشعب الحقيقية والمشروعة.

اما عن جمعة الدفاع المقدس التي اعلن عنها قال هذا النائب: جمعة الدفاع المقدس التي اعلنتها قوى 14 فبراير جاءت للتأكيد على سلمية الحراك والتظاهر السلمي والاعتصامات واقامة زيارات لاسر الشهداء والمعتقلين والمنكوبين وجاءت من اجل تثبيت الناس على مطالبهم الحقيقية حتى تحقيق اهداف الثورة المشروعة.

FF-12-14:30