الکیان الصهیوني نحو مزيد من العنصرية

الکیان الصهیوني نحو مزيد من العنصرية
الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

التمييز العنصري هو واقع حياتي يومي بالنسبة للفلسطينيين في الأراضي المحتلة و يواجه الفلسطينيون احتلالاً استعمارياً عنصرياً ووحشياً ويتذكر العديد من الناس في العالم نظام "الأبارتيد" باعتباره فصل أسود في تاريخ جنوب إفريقيا والعالم وفي حين بالنسبة للشعب الفلسطيني، "الأبارتيد" ليس شيئاً من التاريخ.

العالم - فلسطين

يثير النقاش المحتدم في "إسرائيل" حول قوانين ومشاريع قوانين أُقرت أو ستُقر لاحقاً من البرلمان الإسرائيلي، والتي كان آخرها قانون القومية وقانون تجنيد المتدينين وقانون سحب صلاحية النظر من المحكمة العليا لالتماسات الفلسطينيين في" 67 " نقاشاً متجدداً حول مدى ديمقراطية أو بالأحرى عنصرية دويلة الاحتلال وتوجهاتها المستمرة نحو المزيد من القومية الدينية من جهة، و تأثيرات و تداعيات ذلك على ما يسمى بالتسويات والحلول المطروحة للقضية الفلسطينية.

"إسرائيل" هي دويلة أبارتهايد

ويرى الفلسطينيون وكثير من أحرار العالم، أن هذا يؤكد المؤكد لديهم، ويعد دليلاً إضافياً لما رفعوه شعاراً لهم منذ سنوات، وهي أن "إسرائيل" دويلة غير ديمقراطية بل هي دويلة أبارتهايد زاحف ومستمر وما هذه القوانين إلا تشريع وقوننة لهذا الوضع الشاذ والمستمر، ومن غير المتوقع أن يحدث تغيير إيجابي في المستقبل القريب أو البعيد لأن أسباب هذه الظاهرة هي أسباب بنيوية عميقة وراسخة في النظام الإسرائيلي.

قانون القومية إحياء لروح هتلر

لقد أثار قانون القومية الأخير وتحديداً البند الذي يسمح "في صيغته المعدلة" بدعم استيطان يهودي خالص لليهود دون العرب، إضافةً إلى إضعاف مكانة اللغة العربية من مكانة اللغة الرسمية إلى مكانة اللغة الخاصة، واعتبار القدس الكبرى والموحدة عاصمة ل"إسرائيل" حفيظة الكثير من المنظمات والمؤسسات والحكومات في أنحاء العالم. كما أعاد إشعال السجال بين الرئيس التركي أردوغان الذي عدّ قانون القومية إحياء لروح هتلر على يد قادة "إسرائيل" و بين نتنياهو الذي هاجم أردوغان شخصيا ورفض تصريحاته.

كما استفزت القوانين وتحديدا قانون القومية حتى أعضاء من الائتلاف الحكومي الداعم لنتنياهو ومنهم عضوا الكنيست أكرم حسون من حزب كلنا، وحمد عمار من "إسرائيل" بيتنا، مما دعاهم وشخصيات ومؤسسات درزية وعربية أخرى لرفع دعوى قضائية لإسقاط هذا القانون بدعوى أنه يمس بالمساواة (المضمونة) في (القوانين الأساس) في "إسرائيل"، واحتمال استجابة المحكمة للمعترضين تقترب من الصفر لأن قانون القومية هو "قانون أساس".

قانون "القومية " وصمة عار لا يمكن التعايش معها

وقال العميد السابق لكيلة القانون في الجامعة العبرية في "إسرائيل" إنه يشعر بالخجل لإقرار الكنيست الإسرائيلي قانون "القومية".

وقال البرفيسور مردخاي كرمينتسر، رئيس معهد “ديمقراطية إسرائيل”، في جامعة تل أبيب، لإذاعة 103 المحلية الإسرائيلية:” نحن البلد الوحيد في العالم المتحضر الذي لا يريد أن يتضمن قانونه الأساسي الالتزام بالمساواة”.

وأضاف في حديثه للإذاعة اليوم:” أنا أشعر بالخجل من أن هذا هو ما يحدد هوية بلدي “.

ورأى أن بإمكان المحكمة العليا الإسرائيلية أن تلغي القانون في حال تقديم التماس ضده، وقال:” على الكنيست  أن يغير هذا القانون، إنه وصمة عار لا يمكن التعايش معها”.

ديموقراطية اسرائيلية ودعم الارهابيين

دعم الكيان الاسرائيلي للجماعات الارهابية في سوريا لم يعد مخفيا على احد فبالامس هرب الكيان الاسرائيلي ما يسمى بـ"اصحاب الخوذ البيضاء" عن طريقه الى الاردن و اليوم يطلق نيرانه نحو طائرة سورية ويسقطها لانها كانت بالقرب من اماكن تجمع تنظيم "داعش" الارهابي،  وعلى ما يبدو ان التوتر في الجنوب السوري يدخل مرحلة جديدة خاصة ان الرعب الاسرائيلي صار مشهودا.

وأكد مصدر عسكري أن طائرة السوخوي التي أسقطتها صواريخ باتريوت إسرائيلية لم تدخل أجواء الجولان السوري على الإطلاق، وتم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية.

وقال المصدر عسكري "إن طائرة سوخوي التي أسقطتها صواريخ باتريوت الإسرائيلية لم تدخل أجواء الجولان السوري على الإطلاق وتم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية شرق خط فض الاشتباك مع إسرائيل بالقرب من مدينة صيدا أثناء قيامها بمهمة قتالية باستهداف تحصينات الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" الإرهابي في أقصى جنوب غرب سوريا بحوض اليرموك غرب درعا".