مقتل تونسيين اثنين الخميس ووزير الخارجية يعلن استقالته

الخميس ١٣ يناير ٢٠١١ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

قتل شابان تونسيان باطلاق نار اثناء اشتباكات وقعت الخميس بين متظاهرين مع الشرطة التونسية،فيما أعلن كمال مرجان وزير الخارجية التونسية استقالته من الحكومة وبرأ نفسه مما "يحصل اليوم من مجازر في حق الشعب التونسي".وقال مرجان (62 عاما) "رسالة الى الشعب التونسي" نشرها في موقعه الشخصي على شبكة الانترنت: "وانا الذي كنت شاهدا على كل الاحداث التي تجري منذ 17 كانون الاول/ ديسمبر 2010 ، فاني لم اعد قادرا بالقيام بواجباتي الوطنية بكل شفافية و صدق".واضاف الدبلوماسي الذي تسلم حقيبة الخارجية التونسية في كانون الثاني/يناير من سنة 2010:"ها انا اقدم استقالتي من الحكومة التونسية كما اتقدم ب

قتل شابان تونسيان باطلاق نار اثناء اشتباكات وقعت الخميس بين متظاهرين مع الشرطة التونسية، فيما أعلن كمال مرجان وزير الخارجية التونسية استقالته من الحكومة وبرأ نفسه مما "يحصل اليوم من مجازر في حق الشعب التونسي".

وقال مرجان (62 عاما) "رسالة الى الشعب التونسي" نشرها في موقعه الشخصي على شبكة الانترنت: "وانا الذي كنت شاهدا على كل الاحداث التي تجري منذ 17 كانون الاول/ ديسمبر 2010 ، فاني لم اعد قادرا بالقيام بواجباتي الوطنية بكل شفافية و صدق".

واضاف الدبلوماسي الذي تسلم حقيبة الخارجية التونسية في كانون الثاني/يناير من سنة 2010:"ها انا اقدم استقالتي من الحكومة التونسية كما اتقدم بتعازي الى كل عائلات الشهداء بكامل تراب الجمهورية واسفي الكبير على ما يحصل في هذه الايام".

وقال: "لست مسؤولا على ما يحصل اليوم من مجازر في حق الشعب التونسي وليعلم الجميع، ان النهب والسرقات القائمة حاليا انما هي عصابات تابعة للنظام العاجز والشعب التونسي منها براء، عاشت تونس حرة وديمقراطية".

جاء ذلك في وقت قال ثلاثة شهود عيان ان شابين قتلا بالرصاص في اشتباكات مع الشرطة الخميس في بلدة سليمان على بعد نحو 40 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة تونس.

وقال شاهد طلب عدم الكشف عن اسمه، كان الشبان يريدون مهاجمة مركز للشرطة وبدأت الشرطة في اطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم قبل ان تطلق الرصاص بعد ذلك على الشبان.

واضاف: اصابوا واحدا في البطن والثاني في الصدر... شاهدت ذلك بعيني، فيما اعطى شاهدان آخران اتصلت بهما رويترز نفس الرواية.

وفي مدينة الحمامات السياحية التي تبعد ستين كلم جنوب العاصمة التونسية، شهد منتجع الحمامات الذي يقصده السياح الاوروبيون، اعمال سلب وتخريب عصر الخميس.

وتم تخريب مركز للشرطة ومقر للحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس زين العابدين بن علي اضافة الى منازل لاثرياء يعود احدها وفق سكان الى احد القريبين من الرئيس التونسي.

وكتب على احد جدران هذا المنزل الواقع على الكورنيش والذي تعرض لتخريب كبير "الموت لبن علي".

وعلى الطريق اقام المارة حواجز عدة فيما عمد اخرون الى تخريب متاجر وسرقة محتوياتها.

وبدات اعمال التخريب بعد مسيرة سلمية في هذه المدينة السياحية اثر تشييع عامل في واحد من عشرات الفنادق التي يمتلئ بها هذا المنتجع يدعى زهير سويسي، قتل الاربعاء برصاص الشرطة.

كما فرقت الشرطة بالغازات المسيلة للدموع مئات المتظاهرين في وسط تونس العاصمة الخميس، وحاول شبان تجمعوا في شارع روما قرب مقر السفارة الفرنسية التوجه الى شارع بورقيبة لكن قوات الامن منعتهم مستعملة القنابل المسيلة للدموع بكثافة.

وتفرق المتظاهرون في الشوارع الفرعية دون التمكن من العودة الى ساحة محمد علي حيث مقر نقابة الاتحاد العام التونسي للشغل التي طوقتها الشرطة.

ووصلت الغازات المسيلة للدموع الى الجنود الذين يحرسون سفارة فرنسا، وهي المبنى الوحيد الذي لا زال الجيش يحرسه بعد انسحابه من تونس حيث انتشر الاربعاء.