هل ينظر ترامب في جونسون كرئيس وزراء مقبل لبريطانيا؟ + فيديو

الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٨ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2018.07.27 - هاجم وزير الخارجية البريطاني المستقيل بوريس جونسون رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي منتقداً إدارتها لملفات مختلفة من ضمنها موضوع خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، فيما يتزايد غضب القاعدة الشعبية لحزب المحافظين على أداء ماي ورفض خطتها للخروج من الاتحاد.

العالم - أوروبا

توجه رئيسة الوزراء رسائل تطمين للبريطانيين بأن لا يثير ما يسمعون قلقا، في ظل أنباء عن استعداد حكومتها لتخزين المؤونة من غذاء وأدوية، استباقاً لأي طارئ يخلفه وقف العمل بالاتفاقيات الحالية.

لكن الانقسام قد بات يزداد أكثر حول من يقود الحكومة والمفاوضات الجارية، إذ بدا بوريس جونسون وزير الخارجية المستقيل قبل أسبوعين عازما على افتكاك زعامة المحافظين.

جونسون وجه انتقادات لاذعة هي الأولى من نوعها منذ غادر الحكومة، معتبراً أن خطة تيريزا ماي ستجعل بريطانيا مستعمرة خاضعة، في حين يزداد غضب القاعدة الشعبية للمحافظين على أداء رئيسة الوزراء وخطتها.

وفي غضون ذلك جعل استطلاع جديد للرأي بوريس جونسون في صدارة شخصيات المحافظين الأقدر على التفاوض بتأييد 34 بالمئة.

وفي حديث لقناة العالم أكد الخبير في الحكومة البريطانية بمدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية توني ترافرز "يحتاج الأمر إلى سحب الثقة عن تيريزا ماي ثم القيام بحملة لإزاحتها عن زعامة الحزب، وينبغي أن يتم اختيار منافسين لها من نواب وأعضاء الحزب، وعبدها يجري تصويت شامل بشأن مصيرها في هياكل حزب المحافظين."

وقد كشف موقع باز فيد الإخباري الأميركي أن جونسون أجرى مؤخرا لقاءات سرية مع كبير مستشاري ترامب السابق للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون.

ووفقا لمصادر مطلعة يكون بانون قد حث جونسون على تحدي تيريزا ماي في زعامة المحافظين وهما يخططان لتحركات جديدة قد يكون لها انعكاسات معتبرة على السياسة الأوروبية.

وفي حديث لمراسلنا قال لاين باغ الخبير في الشؤون الأوروبية بمدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية "يعتقد ستيف بانون أن بإمكانه التحكم في الأحزاب بأوروبا، وهو مخطئ إن كان رهانه على حصان خاسر كبوريس جونسون."

تحرك يبدو أنه يعكس رغبة ترامب في رؤيته لجونسون كرئيس وزراء لبريطانيا والتي لم يتردد في الكشف عنها خلال مؤتمره الصحفي مع تيريزا ماي.

ويبدو أن الصيف الساخن غير المعتاد في بريطانيا يرافقه صيف سياسي لا يقل سخونة إذ يحتدم الجدال حول مصير تيريزا ماي وليس فقط مستقبل العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..