انقسام اسرائيلي ازاء تمويل منظمات غير حكومية

الجمعة ١٤ يناير ٢٠١١ - ٠٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

اثار قرار الكنيست الاسرائيلي بمبادرة من اليمين المتطرف فتح تحقيق حول تمويل خمسين منظمة غير حكومية اسرائيلية جدلا واسعا حتى في اواسط الغالبية.ويحظى المنظمات غير حكومية باسرائيل بتمويل سنوي عام بحدود المئة مليون يورو تقدمه دول اوروبية خصوصا.واعتبر النائب عن حزب الليكود (يمين) داني دانون الذي يترأس لجنة التحقيق ان الامر يتعلق ب"مكافحة منظمات اسرائيلية تنشط لنزع الشرعية عن ما اسماه "دولة اسرائيل" في العالم من خلال تمويل مصدره حكومات اجنبية".

اثار قرار الكنيست الاسرائيلي بمبادرة من اليمين المتطرف فتح تحقيق حول تمويل خمسين منظمة غير حكومية اسرائيلية جدلا واسعا حتى في اواسط الغالبية.

ويحظى المنظمات غير حكومية باسرائيل بتمويل سنوي عام بحدود المئة مليون يورو تقدمه دول اوروبية خصوصا.

 

واعتبر النائب عن حزب الليكود (يمين) داني دانون الذي يترأس لجنة التحقيق ان الامر يتعلق ب"مكافحة منظمات اسرائيلية تنشط لنزع الشرعية عن ما اسماه "دولة اسرائيل" في العالم من خلال تمويل مصدره حكومات اجنبية".

 

ورد بيني بيغن الوزير دون حقيبة عن حزب الليكود "علينا ان نميز بين حكم الغالبية ودكتاتورية الغالبية. لايمكن ان يكون النواب في الوقت نفسه المحققون والمدعون والقضاة".

 

وكان بيغن ينتقد بذلك تشكيل لجنة التحقيق حول مصدر تمويل المنظمات غير الحكومية، بعد حصولها على موافقة 41 نائبا مقابل 15 من اصل 120 في الكنيست في السادس من كانون الثاني/يناير.

 

وكان حزب "اسرائيل بيتنا" المتطرف برئاسة وزير خارجية الكيان الاسرائيلي افيغدور ليبرمان وراء المبادرة التي تستهدف المنظمات المحسوبة على اليسار.

 

وندد عدد كبير من المسؤولين في حزب الليكود، خصوصا دان ميريدور الوزير المكلف اجهزة الاستخبارات، بتشكيل لجنة التحقيق.

 

وصرح ميريدور في مقابلة نشرتها صحيفة "هآرتس" الاربعاء انه "من الخطير ان يقوم نواب بالتحقيق حول مجموعات لا يشاطرونها العقيدة. عندما تتعرض حرية التعبير للخطر فان ما سماه الديموقراطية في اسرائيل بخطر".

 

وسخر ليبرمان الذي يسعى الى ترؤس اليمين من ردود الفعل هذه، واشار الى منظمة "كسر الصمت" المؤلفة من جنود سابقين يروون "حقيقة" النزاع في الاراضي الفلسطينية ومنظمة "ماكسوم ووتش" التي تراقب سلوك الجنود عند الحواجز ومنظمة "فيزيشانز فور هيومن رايتس" المؤلفة من اطباء ناشطين للدفاع عن حقوق الانسان.

 

وعلق نتانياهو رئيس حزب الليكود ان الحزب "ديموقراطي وشعبوي وليس تشكيلا تحكمه دكتاتورية رأي واحد"، في اشارة الى السلطة المطلقة التي يمارسها ليبرمان على رأس "اسرائيل بيتنا".

 

وفي اليسار، دعت ست حركات انضوت تحت شعار "الفريق الديموقراطي" برئاسة الرئيس السابق للكنيست ابراهام بورغ الى التظاهر في تل ابيب احتجاجا على "حملة الاستهداف" ضد المنظمات.

 

واعترضت المنظمات غير الحكومية التي يستهدفها التحقيق، بشدة ونددت بالاجراء "المعادي للديموقراطية"، كما انتقد عدد من المثقفين المعروفين في الكيان الاسرائيلي بالتحقيق.

 

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال جيرالد ستاينبورغ استاذ العلوم السياسية في جامعة بار ايلان في تل ابيب ان "عدد المنظمات غير الحكومية في "اسرائيل" والاراضي الفلسطينية يقارب المئة، نصفها اسرائيلي ويحظى بتمويل سنوي عام بحدود المئة مليون يورو تقدمه دول اوروبية خصوصا".