اميركا تدعم السيسي في سقوط مرسي

اميركا تدعم السيسي في سقوط مرسي
السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٨ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

لاترغب اميركا ان يقوم حكما ديمقراطيا شعبيا يستند على اراء الشعب كما الحال في ايران لذلك تدخلت اميركا في الثورة المصرية وساندت في اسقاط مرسي.

العالم - مصر

إن سألنا لماذا ثورة 25 يناير من أهم الأحداث فالإجابة يسيرة؛ فنتائجها معلومة، لكن السؤال الأكثر عسراً هو لماذا قامت؟

ثورة 25 يناير من النقاط الفاصلة في تاريخ مصر.. تلك الثورة التي تعرف باسماء عديدة، فهي ثورة الشباب وثورة الغضب وثورة اللوتس وثورة يناير، لكن في النهاية مهما اختلفت المسميات فالمعنى واحد، هي الثورة الشعبية التي تضافرت بها كافة الأطياف، وتوحدت خلالها المطالب والنداءات والأهداف، هي ثورة 25 يناير المجيدة التي غيرت مجرى التاريخ المصري، وأنهت حقبة مبارك الذي دام حكمه لمصر لقرابة ثلاثة عقود كاملة.

أسباب قيام ثورة 25 يناير :

الأسباب التي قادت إلى قيام ثورة 25 يناير عام 2011م عديدة، فالثورة نتجت عن مجموعة من العوامل لا يقل أحدها أهمية عن الآخر، وفي الحقيقة أن بعض أسباب الثورة سبقت تاريخ قيامها بسنوات عديدة، والتعرف عليها يحتاج نظرة أكثر تعمقاً، وقراءة متأنية للأوضاع الاجتماعية والسياسية خلال السنوات العشر السابقة للثورة، وأسباب ثورة 25 يناير في مجملها تنقسم إلى نوعين، أسباب غير مباشرة وأسباب مباشرة وهم

استشراء فساد نظام مبارك :

يعد الفساد بكافة أنواعه وأشكاله الذي انتشر خلال عهد حسني مبارك، وبالأخص خلال الثلث الأخير من فترة حكمه لمصر، أحد الأسباب الرئيسية والمباشرة التي قادت إلى اندلاع ثورة 25 يناير ،وقد تعدى فساد نظام مبارك كافة الحدود الحمراء، حتى أن اسم مصر في آواخر عصر مبارك أدرج ضمن قائمة الدول الأكثر فساداً، الأمر الذي أجج غضب الشعب المصري ضده وضد رموز نظامه، والنتيجة الحتمية والمنطقية لذلك كانت قيام ثورة 25 يناير الشعبية ضده، المطالبة بخلعه ورحيل حكومته والقضاء على الفساد الذي ترسخ بمؤسسات الدولة.

التدهور الاقتصادي :

خدعوك فقالوا إن ثورة 25 يناير هي ثورة الشباب المصري، صحيح أن الشباب كانوا هم وقود الثورة وهم من دعوا لها، لكن الحقيقة التي ظهرت على أرض الواقع، هي أن ثورة 25 يناير كانت ثورة المجتمع المصري بكافة شرائحه ومختلف أطيافه، ولعل الدافع الأكبر لمشاركة كافة الأطياف بـ ثورة 25 يناير الشعبية، وبصفة خاصة كبار السن رجالاً ونساءً، هو تردي المستوى الاقتصادي وتدهوره بشكل كبير، ويكفي القول بأن في آواخر عام 2010 وهو آخر أعوام مبارك كرئيس، كان حوالي 40% من المصريين قد أصبحوا تحت خط الفقر، أي نصيب الفرد منهم كان يبلغ حوالي 2 دولاراً فقط يومياً.

التوريث

ثورة 25 يناير اندلعت أحدثها فعلياً في عام 2011م، لكن ستكون نظرتنا قاصرة جداً إن قلنا بأن تلك هي البداية، فسياسة مبارك ونظامه المعتمد على سد الأذن، وعدم الاستماع لغيرهم أو الشعور بنبض الشارع المصري، دفعت الناس إلى المطالبة بالتغيير قبل ذلك بسنوات، وأول مطالبة علنية بالتغيير الفعلي ورحيل نظام مبارك، يرجع تاريخها إلى عام 2004م، في أعقاب التغييز الوزاري المباركي الذي لم يقدم جديداً، وظل اعتماده على أهل الثقة لا الخبرة الذين يعملون لأجله لا لأجل الوطن، وحينها قام أكثر من 300 من المثقفين والشخصيات العامة، بتدشين الحركة المصرية من أجل التغيير أو التي تعرف باسمها الأشهر “حركة كفاية”، والتي أعلنت رفضها استمرار حسني مبارك كرئيس لمصر لفترة رئاسية خامسة، وكانت أول حركة تعلن رفضها لما عُرف آنذاك باسم “التوريث”، والذي يقصد به المناورات الإعلامية والتشريعية الممهدة لتولي جمال مبارك الرئاسة.. في أعقاب ذلك ظهرت العديد من الحركات الأخرى المنادية بالتغيير، ولكن ظل مبارك متمسكاً بسياسة “خليهم يتسلوا”، ولم يصغ هو أو نظامه إلى مطالبة الشعب بالتغيير، فلم يعد أمام الشعب سوى الإطاحة بهم بقيامه بـ ثورة 25 يناير المجيدة.

 

ثانياً : الأسباب المباشرة :

استمر حكم حسني مبارك لمصر قرابة 30 عاماً، وتحديداً تولى منصب رئيس مصر ما بين أكتوبر 1981م وفبراير 2011م، وللصدق لا يمكن القول بأن مدة رئاسته كاملة كانت بنفس درجة السوء، ولكن النسبة الغالبة منها اتسمت بالتدهور والفساد.. فلماذا لم تقم ثورة 25 يناير إلا في عام 2011م؟.. الإجابة على هذا تقودنا إلى الأسباب المباشرة لقيام ثورة الغضب، والتي يمكن أن توجز في النقاط التالية:

تفجير كنيسة القديسين :

بماذا أفادنا قانون الطوارئ وما الداعي لقبضة حبيب العادلي الباطشة؟.. هذين السؤالين ساورا أذهان المصريين ليلة رأس السنة لعام 2011م، حين سالت دماء الشهداء الطاهرة على أرض مدينة الإسكندرية، بسبب تفجير جماعة إرهابية لسيارة مفخخة، أمام كنيسة القديسين الواقعة بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية، وراح ضحية التفجير 24 قتيلاً مسيحياً ومسلماً، بجانب عدد من المصابين تجاوز عددهم الـ 90 مصاباً، وجاء ذلك التفجير في أعقاب تفجيير تنظيم القاعدة لكنيسة في بغداد، وإعلانه عن نيته في إحداث تفجيرات مماثلة في مصر، ورغم ذلك القبضة الأمنية كانت مشغولة بحماية النظام، فلم يكن لديها وقت كاف لحماية المواطنين المصريين، فمثل الحدث المؤلم صفعة للشعب أفاقته، وكانت سبباً في صحوته وقيامه بثورة 25 يناير

مقتل خالد سعيد :

خلال شهر يونيو من عام 2010م شغلت قضيته الرأي العام المصري، والمقصود هنا هو الشاب السكندري خالد سعيد، ضحية بطش اثنين من المخبرين التابعين لقسم شرطة سيدي جابر، والذي تعرض إلى التعذيب والضرب المبرح على أيديهم، ولفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة لذلك، وبدلاً من أن يخرج علينا النظام المباركي معلناً تبرأه منهم ومحاكمتهم، فوجيء الجميع بمحاولتهم التدليس واتهام الشاب بترويج المخدرات، وأنه قد مات مختنقاً نتيجة ابتلاعه لفافة مخدرات، وبالطبع لم تنطل مثل هذه الخدعة على الشعب، وتسببت في تأجج غضبه أكثر تجاه نظام مبارك، ويعد مقتل خالد سعيد أحد الأسباب الرئيسية لقيام ثورة 25 يناير

فجاجة التوريث :

في آواخر عام 2010م لم يعد الأمر مقتصراً على التخمينات، فلم يعد النظام الحاكم يخجل من الإعلان عن إعداد لجمال مبارك كخلف لأبيه، وإن كان ذلك الإعلان يتم بطرق ملتوية، فقد تضاعف ظهور جمال مبارك الإعلامي وأصبح هو الواجهة الرسمية للحزب الوطني، وبدأت بعض الملصقات تظهر بالشوارع تؤيد ترشحه لمنصب الرئيس، وبالطبع هذه الملصقات لم يكن الشعب هو مصدرها، وتوريث الحكم لنجل مبارك في نظر الشعب يعنى استمرار الأوضاع المتردية، وما كان بمقدور الشعب أن يحتمل 30 عاماً أخرى، والدليل على أن نية التوريث قادت إلى قيام ثورة 25 يناير ،هو أن هتافات المتظاهرين تضمن بعضها اسم جمال مبارك صراحة.

الثورة التونيسية :

لا يمكن إنكار حقيقة أن ثورة تونس شكلت دفعة قوية لـ ثورة 25 يناير ،فقيام الشعب التونسي بالصراخ في وجه عتاة نظامه الحاكم، حفز المصريين وأشعرهم بأن حلمهم من الممكن أن يتحقق، ولم يكن غباء نظام مبارك أقل من غباء نظام بن علي، حيث استمر كلاهما في المكابرة وإنكار الواقع، واتهام الشعب بأنه ممول وأنه ينفذ مخططات أجنبية تخريبية، وفي النهاية نجحت ثورة 25 يناير في مصر والثورة الشعبية في تونس، وتم خلع مبارك بعد أن أجبر على التنحي بعد 18 يوماً من الثورة، بينما هرب بن علي إلى خارج البلاد خوفاً من أن تحرقه نيران الغضب.

التطور التكنولوجي والإنترنت :

الرغبة جمعت بين المصريين جميعاً وهذه حقيقة، لكن كيف كان يمكن أن يتم الاتصال بين هؤلاء الملايين، المنتشرون بكافة المحافظات المتفرقة بالجمهورية.. ربما كانت الرغبة في الثورة كامنة في صدور الشعب قبل 2011م، لكن توحيد الأفكار وتحديد الموعد والتوافق على القرار، لم يتم إلا بفضل تقنيات الإنترنت وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي ،وبصفو خاصة موقع فيس بوك، ومن ثم يمكن اعتبار تطور تقنيات التواصل والإنترنت، ومن الأسباب التي قادت إلى ثورة 25 يناير أو كانت منبر الدعوة إليها.

قامت الثرة المصرية وادخل مبارك في السجن وانتخب الشعب المصري في اول انتخابات حرة حقيقية وربما هي اول انتخابات شعبية تقام في بلد عربي
انتخب الشعب محمد مرسي الاخواني  ليكون رئيسا له ، الا ان  هذه الانتخابات لم تر النور اذ داهمها الظلام من جميع الاطراف فالاخوان الذين كان لهم رصيدا شعبيا، سرعان ما اضاعوا شعبيتهم بسبب تمسكهم بجميع مناصب الدولة وبدا مرسي يخطئ اخطاء استقطته من سدت الحكم.

يمكن تلخيص اخطاء مرسي بمايلي:

  1.  تعيينه محافظين جدداً ورفضه لمبدأ حكومة توافق وطني، الأمر الذي أفقده عدداً من حلفائه المستقلين ومن حزب الوسط
  2. تسببت حادثة إقالة مستشار الرئيس خالد علم الدين، عضو الهيئة القيادية العليا في حزب النور السلفي، في إحداث أزمة ثقة بين الطرفين دفعت بالأخير بعدها الى إصدار بيانات تدعم مطالب المتظاهرين في الميادين المصر
  3.  أزمة ثقة أخرى ارتسمت بين مرسي والمؤسسة الأمنية بدأت بحالة سخط في المؤسسة العسكرية أعقبت سرعة إقالة وزير الدفاع المشير طنطاوي ورئيس هيئة الأركان الفريق سامي عنان، وانتهت بخروج عشرات من ضباط وعناصر الشرطة في مسيرات لمساندة حركة تمرد، بعد اتهام مرسي المؤسسة الأمنية بعجزها عن حماية مقرات الجماعة.
  4.  سوء إدارة الأمور مع المؤسسات الصحافية، بل ذهب إلى وصف الإعلاميين بـ"منتهكي القانون والمتهربين عن الضرائب".
  5.  ولم يبخل مرسي كذلك بتوجيه خطابات تنفيرية لاذعة للمعارضة، وصف فيها من انتشروا في ميادين مصر بفلول النظام السابق وممن ينفذون مخططاً تخريبياً بدعم من الخارج.
  6.  إلى جانب تردي الأوضاع الاقتصادية وتراجع معدلات العمل والاستثمار خلال حكم الجماعة اتهمت الأخيرة بتهميش الفئات المجتمعية بما فيها تلك التي صنعت الثورة، الأمر الذي أسهم في انضمام فئات جديدة إلى حركة تمرد، ارتفع معها سقف التوقيعات المليونية التي أغرقت حكم مرسي وجماعته.
  7.  رسالة مرسي الى بيريز الصهيوني ويصفه بصديقي العزيز.

اندلاع الثورة الايرانية المباركة

الثورة التونسية والثورة المصرية رفعت الامل في قلوب الشعوب المستضعفة من انها تستطيع ان تقيم لها حمكا ديمقراطيا يقوم على صناديق الاقتراع كما هو الحال في ايران فهذه الشعوب ترى ان ايران تتقدما يوما بعد يوم في جميع المجالات خاصة العلمية والعسكرية وان الشب الشعب الايراني في تقدم وانتصارات مستمرة رغم جميع العراقيل التي وضعتها امام هذه الثورة ويمكن تخليص الموانع الاميركية فيما يلي :

  1.  تجييش الحزب البعثي الصدامي في حرب مدمرة استمرت الى ثماني سنوات
  2.  اغتيالات ابناء الشعب من التعبئة والحرس الثوري  والشخصيات المؤثرة في الثورة مثل مطهري ومفتح وبهشتي ورجائي رئيس المجمهورية، ومفتح رئيس الوزراء.
  3.  غائلة طبس الشهيرة التي خاطب الامام الراحل انذاك اميركا قائلا من اسقط طائرتكم في طبس هل نحن اسقاطناها ام الله؟
  4.  تحريك القوميات
  5.  اعاقة الاتفاق النووي الى عشر السنين ثم الخروج منه في عهد ترامب.
  6.  تحريك واغفال وابتزاز دول الخليج الفارسي واظهار ايران عدوة لهم بدلا عن اسرائيل.

الدول المتغطرسة وعلى راسها اميركا لم يرق لها ان تقام حكومة ديمقراطية تستند على اراء الشعب كما هي عليه في ايران وتكون ندا لاميركا لذلك تدخلت اميركا في الثورة المصرية وحذفتها عن مسيرها.

 

مراسل "NYT" يكشف تواطؤ إدارة أوباما مع انقلاب السيسي

قال الكاتب، دافيد دي كيركباتريك، إن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال الشرق الأوسط ليس سوى امتداد لموقف الادارة السابقة بقيادة باراك أوباما الذي تبين بأنه تواطأ مع الانقلاب الذي نفذه عبد الفتاح السيسي في مصر ضد الرئيس المدني المنتخب.

وأشار الكاتب إلى الانقلاب العسكري الذي حصل في مصر وأيده حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وكيف أن إدارة أوباما مكنت أولئك الذين دعموا الانقلاب، كما أن المؤيدين للانقلاب حصلوا على أعلى المناصب داخل إدارة ترامب، بما في ذلك وزير الدفاع، جيمس ماتيس، وأول مستشار للأمن القومي لترامب، مايكل فيلين.

وتابع المدير السابق لمكتب نيويورك تايمز في القاهرة، في مقال له بالصحيفة ذاتها، أن البنتاغون تباهى عام 2011 بعد مساعداته التي يقدمها لمصر، وهي الأعلى في العالم باستثناء "إسرائيل"، أقنعت العسكر بالتحول نحو الديموقراطية، لكن بعد عام 2013، أصبحت الحوارات بين ضباط الجيش المصري، ونظرائهم الأمريكيين عبارة عن "بث للهموم المتبادلة حول الرئيس مرسي".

وأشار الكاتب في المقال إلى الطريقة التي ينظر بها ترامب وإدارته إلى السيسي، وكيف أنهم يرون فيه نموذجا في منطقة الشرق الأوسط.

وعرج الكاتب على الموقف من انقلاب مصر الذي بدأ في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، ونصائحه لمرسي والمصريين، وكيف تغير الموقف بعد الانقلاب وتبدلت مواقف الإدارة السابقة، الأمر الذي أكمله ترامب بعد وصوله إلى البيت الأبيض.